اقتباسات من كتاب الجبل هو أنت: تحويل التخريب الذاتي إلى سيطرة على الذات

إن أعظم فعل لمحبّة الذات هو عدم قبول الحياة التي لست سعيدًا بها، وهو أن تكون قادرًا على تحديد المشكلة بوضوح وبأسلوب مباشر.

يجب عليك أولاً وقبل كلّ شيء الخروج من حالة الإنكار إلى حالة الوضوح التامِّ بشأن ما هو حقًا خطأ؛ إذ في هذه المرحلة، لديك خيار: تستطيع صنع السلام، أو يمكنك أن تلتزم وتلجأ للتغيير. إن الاستمرار هو ما يبقيك عالقًا.

وعندما تصل إلى نقطة الانهيار هذه - أسفل الجبل، وحرارة النار، والليلة التي أيقظتك أخيرًا - فإنك تكون في نعيم الانهيار، وإذا كنت على استعداد للقيام بالعمل المطلوب، فستجد أن ذلك هو طريق الدخول إلى الاختراق الذي قضيت حياتك بأكملها في انتظاره.

وبدون إخفاقات، وعيوب، وفجوات، لا شيء يمكن أن ينمو ولا شيء يمكن أن يتحقَّق(2)؛ إذ إن حقيقة أنك غير كامل ليست علامة على أنك قد فشلت؛ إنها علامة على أنك إنسان، والأهمُّ من ذلك، إنها علامة على أنه لا يزال لديك المزيد مِنَ الإمكانات بداخلك

❞ ففي النهاية، ليس الجبل هو ما يجب أن تتغلَّب عليه، بل نفسك أنت. ❝

إن التخريب الذاتي ليس طريقة نؤذي أنفسنا بها؛ بل طريقة نحاول بها حماية أنفسنا.

وربّما تستمرُّ في تناول الأطعمة الخطأ لأنها تهدِّئك، لكنك لم تتوقّف لتسأل عمّا يجب عليها أن تهدِّئك منه. فلربّما أيضًا لست متشائمًا حقًا لكنك لا تعرف كيف تتواصل مع الناس في حياتك إلا من خلال الشكوى لهم. - . -

قد تكون باستمرار الحاجة إلى «بداية جديدة»، والتي غالبًا ما تكون نتيجة عدم وجود طُرُق صحّية للتعامل مع التوتُّر أو الصراع مع حلّ نزاع، ويمكن أن يكون الاقتلاع وسيلة لتحويل الانتباه عن المشاكل الفعلية في حياتك، حيث يجب أن يتّجه

الإخفاقات الصغيرة هي جزء عادي من الحياة؛ فنحن غير كاملين

يجب أن نشفى، ويجب أن نتغيَّر، ويجب أن نختار الاستدارة إلى الاتجاه الآخر حتى لا نشعر بهذه الطريقة مرّة أخرى.

l

إنَّ جبلك هو العقبة التي بينك وبين الحياة التي تريد أن تعيشها، ومواجهته هي أيضًا السبيل الوحيد لنيل حرِّيتك وصيرورتك. أنت هنا لأن مُنبهًا أظهرك لجرحك، وجرحك سيُظهِّرك إلى مسارك، ومسارك سيُظهرك إلى قدرك.