❞ إنَّ الوقوع في الحُبّ يعني عدم وجود طريقة، ولا آليّة، ولا أسلوب حينذاك. من أجل هذا يُسمّى «وقوعًا في»، فأنت لم تعُد المُتحكِّم، بل تقع وحسب. ❝
❞إن الحُبّ مُنطلِق، يصل إلى الآخر من دون خوف، واثقًا على نحو هائل من أنَّه سوف يُستقبَل، ويتمّ استقباله بالفعل، أمّا الخوف فيتقلّص داخل نفسه، وينغلق على ذاته، مُغلقًا الأبواب والنوافذ كافّة حتّى لا تتمكّن أشعة الشمس، ولا الرياح، ولا الأمطار من الوصول إليك،فأنت خائف للغاية،أنت تدخل قبرك حياً"
كتاب رائع يحلل الحب وآلياته منذ الطفولة،أعتقد أنني كنت أبحث عن مثله منذ زمن طويل حتى وجدت بغيتي فيه،أعجبني تحليله عن المندفعين نحو الحب والزاهدين فيه وكيف قد يكون ذلك نابعاً من افتقارهم الحب منذ طفولتهم ليمتد ذلك معهم في سائر حياتهم فيعتادون على الأخذ لا العطاء حيث لا يعرفون أصلاً ماهية المنح في قاموسهم حيث البذل والتضحية معنيان غائبان عنهم فتختل أقدامهم عند عتبة أي قصة حب قد يدخلونها.
كذلك إرجاع سبب مشاكلهم إلى علاقتهم الخالية من العاطفة مع آبائهم تعتبر المحور الرئيسي في المواقف التي تجابههم حيث يعودون للوراء ويسقطون التفاصيل المؤلمة التي مازالت تطاردهم علي تجاربهم فيتصرفون بطبيعة مخالفة لما قد يبدو عليهم من طيبة ونقاء..
كذلك تطرق إلى المعالجة والتخلص من العبء الثقيل الذي قد تنوء به أكتافنا دون أن ندري ومحاولة التخلص من الأنا المزيفة التي تلازمنا كي نستطيع أن نعيد إلينا فطرتنا السليمة التي وُلدنا بها الخالية من الضغائن والكراهية❤
طبعا هناك بعض التجاوزات لأن الكاتب هندوسياً أو بوذياً تجاهلتها كلية لكن الكتاب بما ورد فيه من أفكار ،بعيداً عن الدين، فلسفية عميقة قد فتح ذهني تجاه كثير من الأشياء التي كانت غائبة عني..
طبعا لم يعجبني ترسيخه لمفهوم الحرية بعيداً عن الالتزام بمنظومة الزواج وأن الزواج يقتل الحب وكثير من المفاهيم المغلوطة التي لا توافق ديني فهو بمثابة من يدس السم في العسل فكنت لا أتوقف عندها طويلاً.