يعرض كولين هاي في كتابه لماذا نكره السياسة؟ أسباب العزوف الجماعي عن السياسة وتزايد اللامبالاة تجاهها، بعد أن أصبحت السياسة ممارسة تكنوقراطية تهيمن عليها النخب، مما أدى إلى تفاقم الشعور باللامبالاة والإحباط الشعبي، وانخفاض نسب المشاركة الانتخابية، وتآكل الثقة بالمؤسسات السياسية. ويرى أن هذا الانزياح ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة تحولات تاريخية بدأت منذ السبعينيات، مع صعود الليبرالية الجديدة التي أضعفت دور الدولة في التدخل الاقتصادي والاجتماعي، وجعلت القرارات السياسية تبدو بعيدة عن واقع المواطن اليومي ومصالحه. ورغم هذا التراجع، يؤكد الكاتب على أن السياسة لم تفقد أهميتها، لكنها فقط اتخذت شكلاً مختلفًا، بات فيه التأثير الشعبي محدودًا، مما يستدعي إعادة التفكير في سبل استعادة الفاعلية الديمقراطية.
لماذا نكره السياسة؟
نبذة عن الكتاب
السياسة، أو هكذا تبدو، ليست بالأهمية التي كانت عليها في السابق؛ فعلى الرغم من انتشار الديمقراطية شبه العالمي لا تحفّز إلا نسبة تبدو صغيرة من الناخبين على ممارسة حقهم في التصويت في الدول التي كان هذا الحق موجودًا فيها لفترة أطول. إن مستويات المشاركة الانتخابية بين الشباب منخفضة بشكل خاص، ويبدو أنّ كل مجموعة متعاقبة من الناخبين الجدد لديها ميل أقل إلى التصويت من سابقتها. وعلاوة على ذلك، وعلى الرغم من النضال المرير، والدموي في كثير من الأحيان، الذي طال أمده تقريباً، للحصول على حق التصويت في انتخابات حرة ونزيهة ومفتوحة، نادرا ما تكون مستويات المشاركة في الديمقراطيات الجديدة أقل احباطا. ولا يبدو أنّ السّياسة تحرّك الناخبين باستمرار وبشكل جماعي للمشاركة الحماسية في العملية الديمقراطية.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 330 صفحة
- [ردمك 13] 978-603-04-3616-3
- منشورات جدل
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
98 مشاركة