"مسرات القراءة ومخاض الكتابة"
❞ أنا قارئٌ قبل كلِّ شيء وبعد كلِّ شيء. لم تمنحني القراءةُ إجازةً ليومٍ واحد في حياتي، لم أجد نفسي خارج أسر القراءة، وأظن أني لن أتوقف مادمتُ حيًا. ❝
يكتب الدكتور عبد الجبار الرفاعي عن تفاصيلَ متنوعة مع رحلته الطويلة مع القراءة وممارسة الكتابة وذكريات واكتشافات القراءة ، اول الكتب والمجلات التي قام بشرائها المكتبات التي قام بالتردد عليها ، مراحل القراءة من القراءة العشوائية الي تحديد واختيار الكتب الجيدة وتحديد الهدف من القراءة . ويحكي عن المكتبات التي قام بتجميعها في أكثر من مكان ومنها من فقده ويبدأ من جديد في تكوين مكتبة جديدة
حكايات ممتعة منها الحزين مثل ابتعاده عن وطنه وتركه مكتبته ومنها الطريف يحكي الدكتور عن مكتبة دخلها وظل يتصفح في الكتب لساعات وحين حاول الخروج وجد المكتبة مغلقة
في الجزء الثاني من الكتاب تحدث عن أهمية الكتابة في حياته ، وكيف بعد هذه الخبرة والوقت الطويل في القراءة أصبح القارئُ كاتبًا
يقول المؤلف إني تعلمتُ من الكتابة الوضوح، ورسمَ الحدود بين الأشياء، واكتشافَ جغرافيا المفاهيم وخرائطها، وحرّرتُ ذهني من وصايات الفلاسفة والمفكرين والكتّاب بمختلف أساليبِهم البلاغية وان الكتابة كانت ومازالت منبعًا غزيرًا لتوالد أسئلةٍ حارقة لما تراكم في ذهني من أوهام، تولد منها أسئلةٌ أشدّ احتراقًا
اختار المؤلف هذا الفصل من سيرته الذاتيه ليكتب فيه لانه يري أن القراءة والكتابة أثمن ما عاشه في الحياة.