عندما يجتمع التاريخ بالاثارة البوليسية .
خطوط حكائية متوازية و متقاطعة في نفس الوقت تبتدأ بقراءة لرواية مقسمة على ثلاث مخطوطات تشكل ثلاثة أصوات أطرت السرد الحكائي : ليالي وليلي ، الفتى الموري و باخوس في العيادة في عمل مترابط يحيل على لوحة "فسيفسائية" جميلة .
أحداث الرواية تقع في منطقة وليلي و ممتدة زمنيا تصاعديا رغم وجود استرجاع للماضي في بعض أجزائها تجعلنا نلهث لمعرفة سر الشخصيات و سر الروايات الموجودة داخل الرواية(لا أريد حرقها 😊😊😊 ) و يمكن الاشادة هنا بذكاء الكاتب في انه احترم البعد الزمني الذي يحتضنه عمله و المؤطر في تسعينات القرن العشرين و يظهر ذلك في اختياراته لوسائل التواصل و اىمواصلات في نوعية الحواسيب وحتى طريقة اللبس .
العمل مكتوب بلغة سلسة مع وجود احالات في الهامش على شروح و ترجمات لاغاني تم توظيفها داخل النص لتعبر عن ثيمات النص الأساسية كالحرية و العبودية و الحب و الخديعة و الابداع و السرقة الأدبية و غيرها من الثيمات الأخرى التي حملتها شخصيات العمل سواء الروائية المكتوبة داخل الرواية أو الشخصية الأساسية في الرواية (يجب قراءة العمل 😊😊) و التي أطرت حبكة الرواية التصاعدية التي تنتهي بنهاية شبه مفتوحة يمكن للقارئ ان يتخيلها .
أفهم ان الكاتب ليس هنا ليلبي رغبات قرائه و لكنه ليقدم ابداعه و رؤيته و احساسه الخاص وولكني كنت أطمع في معرفة ما وقع لبعض شخصيات الروايات أو المخطوطات داخل الرواية 😩 لاني تعاطفت معها رغم علمي انها شخصيات ورقية .