مصيرٌ بائس يا زحلُ المنحوس، لكن هذه هي المنفعةُ الوحيدة من كونك إلهًا! إنك تنجو من المصير البائس الذي تكتبه على خَلقك.
كما لم يولد مثله : قبر مفتوح على السماء
نبذة عن الرواية
لقد مات "نيكولاي جوجول" مجنونا، ومات "جي دي موباسان" مجنونا أيضا، أما "فرانثيسكو دي جويا" فقد عاش بجنونه، بسوداويته الغريبة، وهلوساته الفوق طبيعية، برؤاه الغامضة، وكوابيسه التي لاحقته بين جدران بيت مشئوم حبس نفسه فيه، بيت فقد فيه سمعه واضطرب عقله، وعاني ظهورات مرعبة لأشباح ووجوه شيطانية، وخيالات تركته محموما طريح الأرض، يهذي ويخرف. لكنه لم يمحُ كوابيسه بقوة فنه، بل استخدم تلك القوة نفسها ليخلد كل الجنون والرعب الذي عاشه سنوات قليلة من عمره. وشوم لا تنمحي طبعها على الجدران الصامتة، محولا كل المساحات الشاحبة إلى معرض مخيف لأحلام فنان. حقق كل الأمجاد بموهبته النادرة، ثم مات طريدا منفيا مفارقا لأرض وطنه، تاركا ذكرياته السوداء منقوشة على الجدران. فأي جحيم عاشه هذا الرجل؟! وأية قوى شيطانية انفردت به في منزل علته، لتتحطم أمامها قواه البشرية، وتتعاظم قواه كفنان خالد لا يجعلنا نفزع من كوابيسه ونوبات جنونه فحسب، بل نشاركه فيها أيضا بكل سرور نخب الجنون؟!عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 190 صفحة
- [ردمك 13] 770-174-7- 978-977
- المصري للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
46 مشاركة