القلوب إذا كرهت عميت وترويحها إعانة لها على الجدّ؛ فالمواظب على التفقّه مثلا، ينبغي أن يتعطّل يوم الجمعة، لأن عطلة يوم تبعث على النشاط في سائر الأيام.
أمالي الغزالي
نبذة عن الكتاب
هنا كتابٌ حبيبٌ إلى القلب أثيرٌ إلى النفس، العِلم لُحمته والعمل سُداه.. يخاطبك بلسان الآخرة ويصرف نظرك إلى الباطن ويبيعك أنفس بضاعة، ألا وهي الإخلاص…بأسرار العبادات يُبصِّرك، وبكريم الأخلاق يُطِّهرك، ومن شرّ المهلِكات يُنجيك. نصافح بين دفَتيْه إمامًا مجددًا عبر أوْج مؤلَّفاته التي شاعت في البلاد وذاعت بين العباد، وما زادتها المئون من السنين إلا عبقا وألقا، وإذا حضر الموصوف بَطل الوصف.. رحمة الله عليكَ ياصاحب الإحياء وحُجّة الإسلام وعلَم الأعلام.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 292 صفحة
- [ردمك 13] 9789772789993
- دار البشير للثقافة والعلوم
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب أمالي الغزالي
مشاركة من عبدالله الصبحي
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
ماجد رمضان
أمالي الغزالي
بأسلوب أدبي رائق، وديباجة مشرقة، وعبارة جزلة، ونقلات سلسة كُتب هذا الكتاب، مبتدأ بترجمة شاملة ووافية لحياة حجة الإسلام أبي حامد الغزالي، من مولده إلى وفاته، عارضا لطريقته ومنهجيته في أخذ العلم، غير غافلا صفاته الخلقية وفضائله الروحية.
ثم يعرج الكاتب إلى التعريف بكتاب إحياء علوم الدين الذي فُتن به في صباه، وأبى أن يغادر عقله وقلبه، ومضى يتفيأ ظلاله شابا ثم كهلا، ليرق القلب في رحابه حتى كالطير يرف، وتسخن العين حتى بالدمع تسيل، وذلك لما زخر به من حكم ومواعظ ومعارف.
ثم بين سبب اشتغال أبو حامد الغزالي بتحرير هذا الكتاب كما جاء على لسانه: لما كان علم طريق الاخرة وما درج عليه السلف الصالح مما سماه الله سبحانه في كتابه فها وحكمة وعلما وضياء ونورا وهداية ورشدا، فقد أصبح بين الخلق مطويا وصار نسيا منسيا، ولما كان هذا ثلما في الدين مُلما وخطبا مدلهما، رأيت الاشتغال بتحرير هذا الكتاب، إحياء لعلوم الدين وكشفا عن مناهج الأئمة المتقدمين وإيضاحا لمباهي العلوم النافعة عند النبيين والسلف الصالحين.
وأشار الكتاب إلى اختيار عنوان الكتاب بعناية فائقة ليعبر عن فحوى الكتاب، فلفظة الإحياء تشير إلى مهمة ثقيلة ورسالة عظيمة لا يقوم بها إلا أولى العزم، وهو لا يدعي احياء الدين، فالدين حي لا يموت، بل يحيي علومه بإيقاظها من غفوتها، وإزالة الران عنها، واعادتها الى الجادة.
وأتبع ذلك بموقف البعض تجاه الكتاب بين مادح وقادح وظالم وغال في ذمه وكثرة طباعته وتناوب الشراح عليه، وكثرة ترجمته الى لغات أخرى، ولا تناقض في هذا التفاوت، فهذا ديدن الأسفار العزيمة التي تأبى خمول الذكر وتثير حولها نقاشا محتدما لا ينتهي.
وختم الكاتب بالمنهج الذي اتبعه في تأليف كتاب أمالي الغزالي: فهو إلى الانتقاء أقرب منه إلى الاختصار، وإلى التشويق والتقريب أدنى منه إلى التحقيق والتهذيب، وأن الأمالي من الإملاء وفيها يتحلق طلاب العلم بالمحابر والقراطيس حول كبار العلماء الثقات المتقدمين وتدون الأقلام ملتقطة الأسماع ثم يقابلون المكتوب ومن دقته يتحققون لتخرج هذه المدونات إلى النور كمصنفات بارزة.
واحتوى الكتاب على سبعمائة اقتباس من كتاب إحياء الدين موجزة كرسائل البرق والتغريدات، كتبت على شرطه الي شرطه في الترتيب وعلى حده الذي حده في التبويب، وما زاد على أنه وضع لها عنوانا من عنده.
وهذا الكتاب
ولك إن شئت أن تكرر قراءته وأن تعيد جمله وأن تضع خطوطاً تحت كلماته، وأن تطالب نفسك بتنفيذ توصياته والعمل بإرشاداته، ولعله يقرأ على الأسرة في البيت وفى مجالس السمر، وفي مواقع العمل، وقاعات العلم، إنه أشبه بغصن الريحان خفيف المحمل طيب الرائحة، يوضع في درج المكتب للرجوع إليه وقت الراحة وبجوار مخدة النوم لتقليب أوراقه وتنسم بعض أريجه قبل النوم.