لا تُكثر من فترات صمتها وانغلاقها على نفسها، ولتتوقّف عن الرفض الصريح والعدائي لفكرة إنجاب طفل. إذ كانت تقول: «لا أظن أن لدينا الحقّ في جلب أيّ شخص إلى هذا العالم المُروِّع».
في غياب بلانكا
نبذة عن الرواية
"يعود ماريو، الرسّام الهندسي، ذات يوم إلى شقّته، في مدينة خايين، التي يتقاسمها منذ ستّ سنوات مع زوجته بلانكا، فيجد أن امرأةً أخرى تكاد تطابقها في الملامح والإيماءات شغلت مكانها، يبدأ بتقليب الذكريات والتمحيص في الدلائل محاولاً استكشاف أسباب غيابها، أو استحضارها مجدّداً بطريقة ما. هل رحلت ""بلانكا"" حقاً؟ وما الذي تبحث عنه في العوالم التي تغرق فيها ويحرّم على ""ماريو"" دخولها؟ في هذه الرواية المكثّفة والشيّقة يخوض الكاتب الإسباني ""أنطونيو مونيوث مولينا"" عميقاً في علاقة رجلٍ وامرأة تقاطعت مصائرهما قبل أن يبدأ عالمهما بالاهتزاز بتأثير الاختلافات ورتابة الحياة. فمولينا يضيء على تعقيد العلاقات العاطفية، والصراعات التي يعيشها أزواجٌ يحبّون في شركائهم اليوم ما قد يكرهونه فيهم غداً.."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 96 صفحة
- [ردمك 13] 9789933641917
- دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًااقتباسات من رواية في غياب بلانكا
مشاركة من Rehab saleh
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Hoda Omran
قرأت رواية " في غياب بلانكا" وهي رواية جميلة بترجمة جميلة جدا.
وفي لحظة ما اتمنيت لو انا كنت كتبت النص ده.
هي رواية شاعرية ليس لأنها تحمل الرهافة في التفاصيل أو اللغة المكثفة لكن لأنها تكثف وجودها ناحية مجاز واحد متمثل في شخصية اسمها بلانكا.
بالنسبالي مجاز الرواية الأساسي مش عن الحب _ زي بعض القراءات ما كتبت كدة_ لكنه مجاز عن الفن. شخصية بلانكا أقرب ما تكون نموذج حداثي لمدام بوڤاري، الساعية إلى مجد الطبقة الوسطى، مكدسة الفنون في محيطها وينتهي بها الأمر لمصير مؤلم. پلانكا تريد أن تكون فنانة تسعى لحب فنانين مدمرين وأنانيين لتدخل فقط في هالة الفن الساحرة بالنسبة لها. ماريو زوجها هو شخص عادي متطلع لزوجته بلانكا التي نتطلع بدورها لعالم الفن والمصطلحات غير المفهومة ولمعارض الفنون الحداثية التي لا تؤمن بالصورة.
بذكاء يحكي الكاتب الحكاية من وجهة نظر ماريو لتبدو حكاية عن الحب ويشرح فيها صورة عن الفن أو بالأحرى تطلع المرء أن يكون فنانا في عالم مزيف وغير مستدرك.
-
Mohamed Osama
مقالي في موقع الكتابة عن رواية في غياب بلانكا للكاتب أنطونيو مونيوث مولينا
يقول المثل الشعبي “الجواب بيبان من عنوانه”، وبغض النظر عن مدى مصداقيته أو ملائمته للواقع، فإنه يشير كما- هو واضح- إلى العلاقة العنوان أو المقدمات مع متن الحكاية، والتي -إن أدرك الكاتب قيمتها ووظفها بشكل صحيح- تساهم في استيعاب القارئ وفهمه للأفكار التي يرمي إليها الكاتب.
لذا فأنا أسجل امتناني الشديد لما صاغه الكاتب أنطونيو مولينا في مقدمة الترجمة العربية، ليس فقط لأسلوبه البسيط وأمثلته التقريبية – زادت من سلاستها الترجمة-، وتلقائيته الشديدة في مزج علاقته بأحفاده بحديثه، وإنما في أطروحاته عن الكتابة، والتي عضدت الحكاية وأكسبتها قوة، كما أضافت للقصة وشخصياتها وطبيعة المكان نفسه أبعادا كثيرة، تنقلنا من مجرد التعاطف لشخصية على حساب غيرها، إلى الوقوف والتأمل في خطوات الشخصيات واتجاهاتها “كما جاءت الاختلافات الطبقية وتأثيرها على فلسفة الحياة مثلا” إلى أن نصل إلى التفتيش عن معانٍ كمعنى الغياب “والذي كان عماد الرواية وأساسها” متحدين مع حيرة بطل القصة، متفهمين معاناته
ولكي تقدم الأطروحات بشكل سليم، جعل الكاتب القصة حيادية، فقدم نفسه راويًا للحكاية، ليحاول تقديم كل شخصية بطريقة مبتعدة عن الأحكام العاطفية “كما أشار الكاتب لقوة التأمل الشعري لدى ماريو” التي تزيد أو تنتقص وربما تلغي بعض الشخصيات عندما تُحكى “كشخصية خولي لدى ماريو ونارنخو لدى بلانكا” نتيجة ذاكرتها أو وقع تأثير الحدث نفسه، وأيضا ليستطيع تحليل الأحداث والدوافع- وإن ابتعد عن تسلسلها الزمني – للشخصيات الرئيسية، ومن تشابكها بجانب بعضها البعض نفهم سر مشاعرها -دون أي تعقيب منه إلا نادرا- من تأثر أو تخوف أو بهجة وحتى غضبها
ولعل هذا سر اتخاذ الكاتب لبيئة المكان، فمن وصف الكاتب جاءت خايين “جيّان” مدينة وسط بين كونها بعيدة عن المركز فتلائم شخصية كماريو وتناسب انتقاله من حياة الريف إلى الحضر رغم خوفه منها “لا تزيده نفورا منها كما أصاب شخصية خولي” وبين مغازلتها لمظاهر التحضر والثقافة فتلائم شخصية كبلانكا وتوافق -قليلا- ترددها بين الحماسة والفتور، ومجملا فإن ذاك الحياد هو ما حقق من وجود مزيج فريد على طول الرواية، وأرانا تفاعلاته بوضوح هو ذاته ما أضاف على بعض الشخصيات مسحة غموض “كلوحة خايمي نارانخو للأنثى بصورة مشوشة”، وهذا ما يزيد من قيمة للحواس “كسماع ماريو لأنفاس بلانكا” في استكشافها ما لا يستوعبه العقل، فتكون -لدى الشخصية- موقفها المميز تجاه هذا الغموض بشكل متزن
–خلف الإشارة الحمراء “عن مزيج شبحي”
-ومن ضمن تلك الأطروحات -وهي عماد الرواية وأساسها- افتراضه -او اتفاقه مع رأي الناقد كارلوس بوجول- أن كل الروايات أشباح، أي تعتمد على تعطيل استنكارها أو احتكامها بأي شيء من مقاييس الواقع على الأشياء، ومنه تكون الرواية حرة في صنع عالمها الخاص “من روايات الخيال العلمي إلى الأساطير كمصاص الدماء دراكولا” وإيقاع تأثيرها على القارئ كما لو أنها حقيقية باحتفاظها ببعض مضمون وجوهر الواقع “كما شرح الكاتب عن حيل لعب الأطفال” ، فتخايل-بهذا الوضع المربك- القارئ لصنع مساحة حرة للإسقاطات عن الأفكار والمشاهد، والتي لا تصل لعقل القارئ بنسبة إن قدمت بصورة مباشرة لثقل موضوعها
ومن خلال تلك الفكرة انتقلت العلاقة بين شخصيتي ماريو وبلانكا من مجرد علاقة رومانسية، يكون الحب فيها عاملها الأساسي الذي نرى منه الشد والجذب والافتراق والوصل، إلى علاقة مشوشة، شفافة يظهر منها مزيج قوامه صراعا دائما بين طبقتين، كل منهما يعيش نمط حياة مختلف تماما عن الآخر، تصنع نقطة بداية خاصة يُبنى عليها آراءه، والتي ترمم ما ينقصه، فالأول “والتي تمثلها بلانكا” ساهمت حياتها المرفهة في تكوين طباعها “كطريقة أكلها أو أدبها في الحزن بإصدار زمة لطيفة”، كما مكنتها “بنظرة فوقية” من التعرف إلى ما ينقصها، فتنجرف بإرادتها المطلقة ناحيته، وتتأثر به ساعية إلى الاكتفاء والكمال الذي يجعلها منغمسة بداخلها، تحاول التعرف على هويتها “ملونة بتأثرها بشيء ما كأفكار لويس أونسيمو أو نارانخو ” وترتقي مبتعدة عن الناس، فكان من ذمها حياة البيروقراطية أساس لتكتمل تلك النظرة وكذلك أزمتها في التعرف إلى التفاصيل، وكان أيضا ما عقب عليه الراوي بأنها تحتاج إلى مرساة
والثاني “الذي يمثله ماريو” القادم من أرض الدموع، كبلته حياته البسيطة واحتياجه، فصار يسعى لتحقيقها، محددا حياته بأطر تقليدية لا يستطيع فكها، ولا يعجبه التعقيد أو الصراعات الطويلة، فنراه راضيا بوظيفته “رسام هندسي” على حساب طموحه “فني حساب الكميات”، وببساطته تلك فهو أقرب لفلسفة الأشياء التي حوله وتحليل ما فيها لمواد سهلة الوصول للمشاعر، كما تأثر بشده حينما سمع بوليرو مونشو، أو كما فضل في الأوبرا أن يرى أشكال الناس وسلوكهم، أو فلسفته لطبخة بلانكا الشهية، وحتى اشمئزازه من اللوحات الفنية الغارقة في ألغازها.
ونظرا لاحتفاظ كل منهما بصفاته، فإن وجوده في الحقيقة مستغربا، نظرا لصعوبة تكوينه ومن ثم استمراره “في العجز الدائم لماريو على معرفة أسرار بلانكا”، ومن خلال ذلك -لكي تتزن الحكاية وتوافق أثر واقعها الباقي- نرى مرونة الكاتب في نقل تلك الشبحية أو التشويش من المزيج نفسه إلى سر وجوده أصلا، وذلك ينقلنا للتعرف أكثر لمأساة ماريو وإنكاره الغامض تجاه كل شيء حتى زوجته، ليضعنا أمام مأساته باتخاذه من ذلك المزيج أساسا لحبه مستعينا ببعض النقاط على الرغم من قوتها الشاعرية “كالطهو أو الاستمتاع بلذة شوربة الفيشواز أو رقصة البوليرو” لكنها شديدة الهشاشة، وباختفاء تلك النقاط البسيطة -رغم حذره ومحاولة الاحتفاظ بذلك الحب- اختفى معه حبه وسر عشقه، ومنه كون معنى جديدا للغياب تتغير فيها نظرته تماما بحبيبه ممعنا في تفاصيل غامضة، ومن ثم يعيش طول حياته مرهقا تائها من مراقبته التشابهات والاختلافات بين حاضره وماضيه، فيعكس قليلا من أزمته تلك تجاه شريكته “بنعته إياها بالمحتالة”، ليقيم علاقة مترددة شديدة التعقيد، رغم استسلامه واكتفاءه بمحاولة العيش مدركا بعد ما يقصده
— تدمير ذاتي “محاولة استمرار العقدة”
” أَنا راضٍ بِالَّذي يَرضى بِهِ
لِيَ مَن لَو قالَ مُت ما قُلتُ لا
مَثَلٌ في كُلِّ حُسنٍ مِثلَ ما
صارَ ذُلّي في هَواهُ مَثَلا”
-ابن زيدون الأندلسي
حتى تستمر تلك العلاقة -وبطريقة معتادة في قصص الحب- يميل الطرف الهائم في تقديم بعض تنازلات تحاول تقريب المساحة بينه وبين حبيبه، بغض النظر عن كونها تدميرا لنفسه وموتا لهويته، مستعذبا ذله الدائم في تقبله لأشياء مخالفة لطبيعته، كما فعل ماريو متقبلا ألوان الفن الغريبة عليه متحاشيا وصف نفسه بما يغضب بلانكا “على أنه موظف”، وكذلك متقربا من أصدقائها رغم أن كلامهم لا يصل لعقله، مبتعدا عن أصدقائه “حتى وإن اشمئز منهم” لأجل نهاية سعيدة باكتمال الوصال والقرب، مثلما فعلت بلانكا بانجرافها واستحسانها الشديد خاصة ناحية الرسام خايمي نارانخو .
إلا أن تلك التنازلات لا تشفع وجود النهايات السعيدة، إذ أنها لا تستمر على نفس المستوى الذي يجذب الحبيب ويعرف تفانيه “كما أوضح ابن زيدون من فرط عشقه بأنه سلم روحه لحبيبه” أو تصيب من ثباتها الملل “كما قارنت بلانكا لويس أونسيمو بتشبيهه منحدر ريبيكا بماريو الذي يضعها ككرسي في بيته”، وربما الأسوأ، أن تكون-بمساعدة عوامل نفسية- مسخا متعلقا بين ثقافتين، متضحة أكثر في شخصية خايمي نارانخو الذي حولته بلانكا من فرط حبها لشخص مادي متسلط، متقلب كتقلب الواقع البغيض “كتصرفاته الشاذة” ورغم ذلك يحتفظ ببعض تفاصيل ريفية “كلحيته الداكنة”
ورغم أن ماريو حاول الحفاظ على نفسه مقللا من تنازلاته ومشككا في عالمه الجديد-وهو ما أفشل المزيج بينه وبين بلانكا- إلا أنه نال نفس المصير، فصار مسخا معلقا بين حياتين لا يدري أيهما شفاءه، فنرى حنانه لشخصية خولي وتمثيلها عن رتابة الريف التي ثار عليها من قبل، ومن ثم يعود لوفائه لبلانكا متقبلا لاندفاعها وغربتها عنه، فيزيد تعليقه هذا من حيرته عن الوصول لتمام المعنى “معنى الغياب ” فيتخذ من مسخ كافكا -الذي أشار الكاتب بأنه تأثر بذلك الأسلوب الذي اتخذه الكاتب جيوفاني بابيني في مقدمته- منهاجا -إذ أن ماريو نراه مجملا قليلا مخفيا في عالم بلانكا- في التقاط التفاصيل الصغيرة ونسجها لتكون معاناته وأزمته
ملاحظة : حاولت الترجمة التي قدمتها أسماء جمال عبد الناصر تقريب الصورة نفسها بصنع لغة هجينة بعض الشيء من مزجها الكلمات العربية ببعض كلمات معربة “ككلمة استيدج/مسرح أو هاي/ عالي” للدلالة على وجود المزيج أولا، والتأكيد ثانيا على أثر المزيج بتهجين الشخصيات وجعلها غريبة كما اللغة
ومختتم ذلك فلا يفوتني بإبداء دهشتي في ملامح شخصية بلانكا والتي تتلامس قليلا مع شخصية الكاتبة “مي زيادة” في كونها تضع نفسها وعاءً متسعا لكل صنوف الأدب، تؤثر بأصحابها وتتأثر بهم، وأيضا في كونها رغم كثرة من حولها هشة مكتفية بنفسها موغلة في وحدتها وعزلتها، ولا يؤنسها إلى صوت حبيب مخلص يأتي، لكنه خافت وبعيد
-
سلوى منسي
صورت الرواية نموذج من العلاقات الزوجية الغير متكافئة ، الزوج موظف متوسط الحال في كل جوانب الحياة، وزوجة ثرية وجميلة تفوقه بكل شيء
جمعهم حاجتها إلى الاستقرار، بعد تجربة انفصال مريرة دفعتها إلى الادمان وكادت تفقد حياتها لولا ظهور (ماريو) الموظف البسيط الذي أُعجب بجمال بلانكا وشخصيتها ، وتنازل عن نمط حياته حتى ينعم بقربها
أظن أن ظهور بلانكا المزيفة، يرمز لوعي ماريو بعد ٦سنوات أنها-بلانكا الحقيقة- تزدريه وتشفق عليه ولم ترتبط به إلا لتتمتع بحبه اللامشروط لها
وهو بدوره كان راضي بالملذات الحسية التي تقدمها له مثل شوربة القيشقوان التي تُجيد طهيها وأسلوبها الراقي باستخدام الشوكة والسكين وأعواد الأكل ..
تبدل حب ماريو اللامشروط لـبلانكا وصار يحصي زلاتها ويُمّن عليها بقرارة نفسه، واستغنى عن حضورها بصورتها المثالية التي نسجها خياله
-
محمد الرزاز Mohammed Elrazzaz
"لدى بلانكا فكرة أقل تَطَهُّرِيّة عن العالم، فهي لم تُلَقَّن المبدأين اللذين أظلما أفق كل ذكور الجيل وطبقة الفلاحين التي ينتمي إليها ماريو: أنهم حين وُلِدوا أتوا إلى وادي الدموع، وأن عليهم كسب عيشهم بعرق جبينهم." - في غياب بلانكا للأسباني أنطونيو مونيوث مولينا 🇪🇸
لم أتوقع أن تؤثر في هذه الرواية بهذا الشكل. يُعد مولينا أحد أهم الروائيين الأسبان المعاصرين، وفي هذا العمل (ترجمة أسماء جمال عبد الناصر)، يصدمنا مولينا بزيف الواقع كما ندركه، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات الإنسانية واختلاف حقيقتها عما نتصوره عنها، وذلك من خلال قصة رجل مغرم بزوجته التي تختلف عنه طبعاً وطموحاً بما ينذر بكارثة عاطفية لا يمكن للرجل تحملها.
وبدخول طرف ثالث في العلاقة في هيئة فنان بوهيمي يبهر الزوجة ويعرض عليها معاونته في الإعداد لمعرض فني لأعماله، تنهار ثقة الزوج في نفسه وفي زوجته ويبذل جهداً خارقاً للتعامل مع الأمر على أنه طارئ ولا يهدد الزواج، إلى الحد الذي يدفعه إلى الانفصام عن الواقع، فلا نعرف إذا ما كان حديثه عن المرأة التي استبدلوا بها زوجته جداً أم هزلاً، وما إذا كانت زوجته قد رحلت حقاً أم أنه يتوهم ذلك حتى في حضورها وبقاءها معه.
هل يدفعنا الخوف من الانفصال وفقدان من نحب إلى تصوّر أشياء عن متانة أو هشاشة العلاقة العاطفية والتعامل معها من هذا المنطلق بما يعرّض الارتباط ذاته للخطر؟ هل حقيقة المشاعر أمر يمكن إدراكه دون تشويش؟ أما أن طبيعتها هوائية ومتقلبة؟ أشعر بتعاطف كبير مع ماريو بطل هذه الرواية، وبتعاطف أكبر مع زوجته بلانكا.
#Camel_bookreviews
-
Mohamed Farid
رواية "في غياب بلانكا"
رواية للكاتب "أنطونيو مونيوث مولينا" وترجمة "أسماء جمال عبد الناصر".
القصة عن ماريو الذي يشعر أن حبيبته بلانكا والتي تعيش معه منذ ست سنوات ويحبها حباً شديداً - ليست هي! يشعر أن حبيبته قد تم استبدالها بأخرى تشبهها تماماً لكن لاحظ هو بعض الفروق في تصرفاتها التي تناقض تصرفات حبيبته - في طلاء أظافرها وفي تشققات كعبها وفي ردود أفعالها وقبلاتها! فماذا حدث لحبيبته؟ ومن هذه التي معه؟ وكيف تم استبدالها؟ وماذا هو فاعلٌ؟ هذا ما ستقرأه في هذه الرواية الممتعة!
لغة الرواية فصحى سهلة بتعبيرات لطيفة وأسلوبها مباشر يرويها لنا الراوي العليم والمناسب للرواية!
الرواية فيها عمق وتتحدث عن هذا الشخص البسيط الذي تزوج من الجميلة المثقفة الغنية الهوائية المدمنة والتي تتأثر وتتعلق بالفنانين والتي لا تناسب شخصيته بالمرة وخوفه من أن يفقدها!
لم تعجبني التفاصيل الفرعية غير المفيدة في الرواية - فالكثير من المعلومات عن حياة بلانكا قبل زواجها من ماريو والتي لم أفهم لماذا تم اقحامها في الرواية بهذه الطريقة! قد أفهم أن يتم ذكرها لكن ليس بهذا التفصيل وتلك الإطالة!
الرواية لطيفة والترجمة بارعة بحق!
الاقتباسات
"الاحتياج هو ما يجعل المرء خائفاً ومُذعِناً: والحيازة الآمنة للمال، هي ما توقظ وتغذّي الجرأة."
"أنا في كثير من الأحيان، حينما أخلد إلى النوم أفكّر في أنني أتمنّى ألّا أستيقظ مرة أخرى."
#فريديات
-
Pakinam Mahmoud
في غياب بلانكا ..رواية للكاتب أنطونيو مونيوث مولينا الذي يعد واحد من أبرز الروائيين في أسبانيا...
الرواية بتتكلم عن رجل يحب زوجته بجنون لدرجة إنه كان يكتفي بوجودها معه ولم يعد يطمح لحاجة أو حتي بيحاول يكون عنده علاقات مع أصدقائه أو أي حياة إجتماعية خارج منزل الزوجية..
الترجمة ممتازة والسرد سلس جداً و علي الرغم من صغر حجم الرواية إلا إنها رواية عميقة و فيها مشاعر مكثفة وتلقي الضوء علي العلاقات العاطفية و المشاكل التي يعيشها الأزواج وبتبين ازاي الاختلافات بين الزوجين بجانب رتابة الحياة الزوجية ممكن تأثر مع الوقت تأثير سلبي علي شكل العلاقة اللي أحياناً ممكن تنتهي فجأة و دون حتي إبداء أسباب...
النهاية جامدة جداً و من نوع النهايات اللي كل قارئ ممكن يفهمها بطريقة مختلفة..
التقييم ٣.٥
-
lyane cheikh
أحببته
أسلوب ساخر و جميل يجعلنا نرى الفارق الكبير بين مجتمعين يلتقيان في شخصي البطلين
عالم الروتين و المشي جمب الحيط حياة مسالمة روتينية يحياها البطل و تقذف به الحياة في طريق بلانكا التى تسير في طريق آخر تماما
تبهره أضواءها و يخدمها بعينيه
لكنها تبقى بعيدة عنه رغم السقف الواحد الذي يظلهما
تظل شاردة هائمة في عالمها عالم بلانكا عالم النجوم و الشهرة و الأضواء و حياتهم البعيدة عن أجوائه الرتيبة الفقيرة
يظل مقتنعا أنه لا بكفيها
حتى تلتقي بمن يعرف بأنه سيسرقها منه!
ترى هل ما يخاف أم أن حوفه تسبب في النهاية بجعله يفقد الإدراك الصحيح للأمور و هل هي بلانكا من عادت إلبه أم شبيهتها!!
-
Khaled Zaki
رواية جيده تقوم علي فكرة وحيده لكنها تقسطها الحق توضيحآ وتفصيل حول ضرورة وجود الانسجام والتكامل بالحياة المشتركه حتي تستمر بشكل جيد متكافئ لايضطر فيه احد الشركاء لخلق شريك وهمي او حقيقي خارج حدود الشراكه
-
حنان سليمان
ربما الرواية ليست من النوع الذي أهوى قراءته فلم أُكملها لكن الترجمة مميزة بشكل لافت