اقتباسات من رواية دو، يك

وملفّاتِ معاملةِ الهجرة التي يتابع مُكرَهاً سيرها المتعثّر منذ شهور، ويُلقِمُها معظمَ وارده ووارد زوجته، يفعل هذا مع أنّه يكره السّفر، ويتمنّى أن تتحسّن الأمور هنا ولو قليلاً، لكنّ هذه البلاد التي أنهكها الخراب، تطرده كلّ يومٍ بشتّى الطّرق، ولا تكفّ عن نصب الفخاخ ورفع الجدران في وجه أحلامه.

«الأشياء المخبّأة ستخرج في النّهاية حتّى لو غلّقنا الأبواب»

من أجل أن تعيش، ينبغي أن تجعلَ نفسَك تموت، ولهذا استسلم كثيرون، لأنّهم مهما ناضلوا بشدة، فإنّهم يعرفون أنّ الخسارة أمرٌ محتوم.

‫ في بلاد الأشياء الأخيرة- بول أوستر

من أجل أن تعيش، ينبغي أن تجعلَ نفسَك تموت، ولهذا استسلم كثيرون، لأنّهم مهما ناضلوا بشدة، فإنّهم يعرفون أنّ الخسارة أمرٌ محتوم.

‫ في بلاد الأشياء الأخيرة- بول أوستر

من أجل أن تعيش، ينبغي أن تجعلَ نفسَك تموت، ولهذا استسلم كثيرون، لأنّهم مهما ناضلوا بشدة، فإنّهم يعرفون أنّ الخسارة أمرٌ محتوم.

‫ في بلاد الأشياء الأخيرة- بول أوستر

ولستُ سوى رميةِ النّردِ

‫ ما بينَ مفترسٍ وفريسةْ

‫ ربحتُ مزيداً من الصّحو

‫ لا لأكونَ سعيداً بليلتيَ المقمرةْ

‫ بل لكي أشهدَ المجزرةْ

إلى سوزانا:

‫ ها أنا مرّة أخرى أفشل في الكتابة عنكِ، بعضُ الخساراتِ يا صديقتي لا تُكتَب.

من أجل أن تعيش، ينبغي أن تجعلَ نفسَك تموت، ولهذا استسلم كثيرون، لأنّهم مهما ناضلوا بشدة، فإنّهم يعرفون أنّ الخسارة أمرٌ محتوم.

‫ في بلاد الأشياء الأخيرة- بول أوستر

العملية

‫ تزوّجتُ أغنية، فعلتُ هذا سرّاً منذ خمسة أعوامٍ تقريباً ‫ حين سمعتُها كانت الشمس تميل إلى الغروب، وكنتُ في فسحةٍ سماويّةٍ لبيتٍ قديمٍ جدرانُه بلون الحليب، عرفتُ منذ أوّل إيقاع أنّها هي، أغنية عمري، تردّدتُ قليلاً فقط، ولأنّني لم أسمع من قبل عن حُكْمٍ شرعيٍّ، أو سببٍ أخلاقيٍّ يمنعُ أن تتزوّجَ امرأةٌ بأغنية، حسمتُ أمري وتزوّجتُها ‫ كلّ ليلةٍ أضع سمّاعتين في أذنيّ، يغنّي ياس خضر لي «حن وآنا أحن»، أضبطُ ارتعاشاتِ روحي مع ارتجافاتِ اللّحنِ العراقيِّ الحزين، وأشربُ صوتَ ياس عبر مسامي كلّها، تكوي الأغنيةُ قلبي، فيذوب، ويسيلُ دموعاً، وقطراتِ مطر، وحبّاتِ ندى، ثمّ تلِجُ رحمي برفقٍ، فأنجبُ فراشاتٍ، وزرازير، وزهراتِ نرجس ‫ أبتسم قبل أن أنام، وتبتسم معي نساءٌ كثيرات، لا أعرفهنّ ربّما، لكنّني أعرف أنّهنّ مثلي، قد تحييهن أغنية، وقد تقتلهن أغنية!

فهي تعرف جيّداً أنّ هذه الرّائحة الواخزة صارت هي الرّائحة الحقيقيّة للمدينة كلها، تُسرع أميرة بإغلاق أبواب الحمّامات الثّلاثة بإحكام، تفعل هذا مع أنّها تعرف أنّه لن يفيد شيئاً، «الأشياء المخبّأة ستخرج في النّهاية حتّى لو غلّقنا الأبواب».

فقد صار يوم الإثنين في منزلنا يوماً باهتاً حزيناً، ربّما لأنّ الحرب، التي أقامت بيننا طويلاً، ماهرةٌ جدّاً في سرقة الأعمار وقهرِ الرّجال.

مجموعة رائعة، تأخذك الكاتبة إلى أقاصي الذاكرة وأوجاعها في قسم لترتبط بالواقع وألمه ثم تنقلك إلى عوالم أخرى في قسمين ٱخرين، عوالم من الخسارات أيضا لكنها تلامس الخيال، قدرة هائلة على التنوع مع الإمساك بالخيط الأساسي للعمل..