الطريف هو أني أعتقد بشكل لا عقلاني أني استطعت أن أكون أفضل، وهذا، في آن واحد، يكفي ليصيبني بالمرارة والاستسلام وإنّ نوعاً من لذّة متأخّرة تعني في نظري تخيّل الامتدادات المحتملة لبعض من شكوك الماضي، وأن أتصوّر كيف سيكون هذا الحاضر لو أني اتخذت في هذه اللحظة أو تلك طريقاً آخر لكن، أيوجد حقّاً هذا الطريق الآخر؟ في الواقع، لا يوجد إلا الاتّجاه الذي اتّخذناه وما استطعت أن أكون لا قيمة له ولا يقبل هذه العملة أحد، ولا أنا أقبلها أيضاً.
من منا
نبذة عن الرواية
أحد عشر عاماً انقضت منذ أن اجتمع ميغيل وآليثيا ولوكاس معاً في مكان واحد، يوم كانوا أصدقاء في سن المراهقة، ومنذ ذلك الحين وما إن يحدث اتصال بين اثنين منهم، يكون شبح الثالث حاضراً، بحيث تتبدّل الأدوار ومواضع الرغبات ولا يُعرف حقاً مَن مِنَ الشابّين أحبّ آليثيا ومن تخلّى عنها منهزماً أمام الآخر. في هذه الرواية الخاصة، يغوص الروائي "ماريو بندِيتّي" في أعماق النفس البشرية متأملاً مثلث حبٍّ معقّد بين شابّين وفتاة، تاركاً لكل واحدٍ منهم مساحةً لرواية الحكاية من وجهة نظره عبر اليوميات والرسائل والقصة، لتبدو بذلك حكايةً مختلفة كل مرة، كما لو أنها ثلاثة أنهار صغيرة تصبّ في النهاية في البحيرة ذاتها.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 104 صفحة
- [ردمك 13] 978-9933-641-29-0
- دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية من منا
مشاركة من أحمد المغازي
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
"لم أستطع قط أن أتعلق بأحد على وجه خاص، ولم أحتج قط إلى فورة الآخرين العاطفية، ولا أدري ما إن كان ذلك لخيري أم لشري. ومع ذلك، شعرت في الأزمنة الأولى ببعض الضجر وبعض اللذة في آن واحد، بأن أكون وحيداً."
التجربة الثانية لي مع الكاتب الأوروجواياني "ماريو بنديتي"، في رواية قصيرة عن قصة حب ثلاثية متشابكة ومُعقدة بين رجلين وامرأة، يرى كل كل ضلع من هذا المثلث أنه لولا وجوده لما قام المثلث من الأساس، وأنه لا قيمة لطرفين معاً دون الثالث، ومن خلال ثلاثة فصول نتعرف على طبائع الشخصيات وتصوراتهم للآخر وللحياة، بسرد مُتشابك ومُعقد ويغوص في التفاصيل الدقيقة البشرية، ويغرق بالتحليلات النفسية، والضبابية المُسيطرة حول كل شيء، الكل يخاف أن يتحدث عن الفيل في الغرفة، حتى أن الفيل يكاد يدهسهم ولا يبالون.
ولكنني أحببت هدنة بنديتي أكثر، فالرواية "من منا؟" ينفصها العديد من العوامل، لتصبح رواية مُتماسكة، والترجمة أيضاً زادت من حيرتي حول السرد، هناك مشكلة ما في الترجمة، لقد قرأت لماريو بنديتي من قبل، ولم تكن هذه لغته على الإطلاق، اللغة تشعر بأنها قديمة مليئة بالغبار، وبعض الجمل قد تتوقف عندها مراراً وتكراراً دون الفهم! ولكن لندع مسألة الترجمة عند المتخصصين، فالرواية نفسها لم يصلني منها شيئاً وفقدت التواصل معها، على عكس رواية "الهدنة" التي أحببتها ووجدتها رائعة.
-
Khaled Zaki
كتاب يعني بتشريح وفلسفة المشاعر والأحاسيس المختلفه التي انتابت ثلاثة رجلين وامرأه في علاقة كل منهم بالاخر بأسلوب شديد التعقيد