اقتباسات من كتاب لغويات اجتماعية : لهجات المجتمع ومعالم الهوية

نموذج التموج يفيدنا في معرفة التأثيرات اللغوية التي تتجه من التجمعات المدنية الكبيرة إلى البلدات والقرى المجاورة، لكنه لا يفيدنا كثيرًا في فهم طبيعة التأثيرات اللغوية التي تنتقل من مدينة إلى مدينة أخرى.‏

"الجاذبية" (gravity model) في فهم كيف تنتقل التأثيرات اللغوية من مدينة إلى مدينة أخرى. يقترح تشامبرز وترجل نموذج الجاذبية كإطار تصوري عام لمعرفة كيفية انتقال التأثيرات اللغوية من مناطق تجمع مدني ما إلى مناطق تجمعات مدنية أخرى (

"دايغلوسيا" (Diglossia) هي ظاهرة لغوية-اجتماعية تنشأ عند وجود نوعين لغويين يتم استخدام كل منهما حسب سياق اجتماعي-ثقافي مختلف، ويؤدي كل نوع منهما وظيفة اجتماعية-ثقافية مختلفة. وجود التنوعات اللغوية في المجتمع أمر لا يمكن تجاوزه وهو جزء من التنوع اللغوي الطبيعي.

أول من قدم مفهوم الازدواجية اللغوية في الدراسات اللغوية الاجتماعية الحديثة هو فيرغسون (1959) وذلك لوصف حالة وجود نوعين لغويين محددين في المجتمع وقدم أمثلة عديدة على ذلك من بينها اللغة العربية واللغة الألمانية.

"الازدواجية اللغوية هي حالة مستقرة نسبيًا، يوجد فيها بالإضافة إلى اللهجات الأساسية للغة والتي قد تحتوي معايير قياسية أو إقليمية، نوع لغوي أعلى مقنن شديد التباين وهو غالبًا أكثر تعقيدًا نحويًا، وهو لغة كم كبير من الأدب المكتوب بتلك اللغة .

الفصحى التي تم وضع قواعدها التركيبية نحويًا وصرفيًا خلال القرنين الثاني والثالث الهجريين (الثامن والتاسع الميلاديين). تم تقنين وتقعيد قوانين وقواعد اللغة العربية الفصحى كلغة معيارية في ذلك الوقت وتستمر هذه القوانين اللغوية ‏المعيارية للغة العربية الفصحى حتى اليوم.

تشترك اللهجات العربية في بعض الخصائص اللغوية ويعتبر من أبرزها سقوط أو عدم وجود العلامات الإعرابية الموجودة في اللغة العربية الفصحى أو المعيارية. استخدام العلامات الإعرابية حسب قواعدها التقريرية هو سمة خاصة باستخدام اللغة العربية الفصحى أو المعيارية.

مثال على التباينات والاختلافات بين اللهجات في بعض الخصائص أو التراكيب والصيغ اللغوية كما يمكن الحصول على المزيد من خلال الرجوع إلى مصادر هذه البيانات والبحث عن صيغ وتراكيب لغوية أخرى، أو من خلال جمع بيانات لغوية جديدة من لهجات أخرى.

}وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ{

‫ [الروم: 22]

‫ تُعتبر اللغة في سياقها الاجتماعي إحدى أهم الظواهر الاجتماعية-الثقافية للغة والمجتمع على حد سواء.