من أجلهم مَدَدتُ لك يدَ العون، لا لشيء آخر. من الآن فصاعداً أصبحتَ مُلزماً بسداد دَيْن. دَين تدين به لمن يحملون اسمك نفسه. وذات يوم، بعد عشرين عاماً ربّما، سيحين وقت السداد، عبر مدّك يد العون لأحد أفراد أسرتنا.
شمس آل سكورتا
نبذة عن الرواية
ولد آل سكورتا ملطخين بالعار لأن سلالتهم نشأت من اغتصاب شقي لعانس. في مونتيبوتشيو، بلدتهم الصغيرة في جنوب إيطاليا، يحيون في عوز، ولمن يموتوا أثرياء، غير أنهم عاهدوا أنفسهم على توارث القليل الذي منت به الحياة عليهم من جيل إلى جيل. لذا كانت ثروتهم، ما عدا دكان التبغ المتواضع الذي أنفقوا عليه "نقود نيويورك" ثروة لا مادية قد تكون تجربة في الحياة، أو ذكرى أو حكمة أو لحظة فرح عابرة. وقد تكون سراً كالسر الذي تبوح به كارميلا العجوز لكاهن مونتيبوتشيو السابق، خشية أن تفقد ملكة الكلام.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 184 صفحة
- [ردمك 13] 9789933617363
- دار المدى
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية شمس آل سكورتا
مشاركة من عبدالعزيز العنزي
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
ملحوظة قبل البداية:
قبل كتابة أي شيء، هذه رواية لا بُد أن تُقرأ.. بالله عليكم لا تفوتوا هذا السحر الجميل الذي قدمه الفرنسي "لوران غوده" بكتابته لرواية إيطالية خالصة، وليست مُجرد رواية عادية! بل إنها رواية ستأخذك في رحلة زمنية قدرها أكثر من المائة عام بقليل ولكنك لن تشعر بلحظة ملل واحدة!
رواية "شمس آل سكورتا" هي رواية أجيال تتناول عائلة آل سكورتا مُنذ نشأتها بين غياهب الضلال والفهم الخاطئ والسرقة والزنا حتى الوصول إلى آخر فرد فيها.. عائلة فريدة من نوعها.. ودائماً ما كان يُحاول أفرادها الهرب من الوصمة التاريخية بحق جدهم الأكبر.. ولكنه القدر؟ هل يستطيع أياً منا أن يمنعه؟
بسرد ساحر نعيش في قرية مونتيبوتشيو الإيطالية قصة حياة هذه العائلة التي لا يشعر أفردها بالسعادة ودائماً ما تتوالى المصائب عليهم.. لماذا يصر القدر على مُعاقبتهم على خطيئة جدهم؟ وما سر تلك اللعنة التي ربطتهم بأرض قريتهم حتى ماتوا بداخلها.
بكل تأكيد هُناك موت.. وما أجل لحظات الموت التي عاشتها شخصياتنا.. لا أقصد اللحظات نفسها فالموت نفسه لا جمال فيه، ولكن طريقة الموت التي رسمها الكاتب لكل شخصية.. وما فكرت فيه كُل شخصية قبل أن تصعد روحها إلى السماء.
إنها رواية عن العائلة، العائلة التي نعيش من أجلها.. بالطبع كان للعائلة وزن ثقيل في الماضي.. ولكن في الحاضر؟ كُل شخص لديه مشاغله يا عزيزي.. لقد فرق التطور والحداثة بين العائلات.. فأصبح الابن يُريد أن يعيش بمفرده بعيداً عن والديه.. وأصبح الأخ لا يرى أخاه إلا صُدفة!
ولكن هُنا، نشعر بجمال العائلة.. نشعر بالراحة النفسية والصفاء الذي يملأ الشخصيات بسبب وجبة غذاء أكلها مع العائلة! بل ورأى أن تلك اللحظات هي أهم لحظات حياته! يا للجمال!
أظن أنني مهما كتبت لن استطيع إعطاء هذه الرواية حقها.. فقد نقلتني إلى تلك الحقبة الزمنية وشعرت بدرجة الحرارة المُرتفعة وركبت معهم مراكب التهريب ووقفت وسطهم في دكان التبغ وساعدت في إطفاء الحريق الذي حدث له.. وسقطت على وجهي بسبب الزلزال.. ودفنت أفراد عائلة سكورتا.. وبعد إنهاء الرواية.. سألت نفسي أي شيطان إيطالي تلبس الكاتب الفرنسي ليكتب رواية بهذه الروعة والدقة؟
كان من المُمكن أن تكون هذه الرواية ذات لغة عادية لو ترجمها شخص آخر غير الشاعر "بسام حجار".. لُغة عذبة وسرد رائع.. وظهر تفردها على مستوى السرد والحوار الذي كان أكثر من رائع.. من أفضل الترجمات التي قرأتها في حياتي.
يُنصح بها لكُل من يقرأ.