اقتباسات من كتاب الحياة صعبة - وصايا الفلسفة لإيجاد طريقنا

فإن كنت تنشد السعادة، ربما يكون التركيز على المحن مفيداً وربما لا يكون ولكن يجب ألا ينحصر هدفُك في تحقيق السعادة فقط فالسعادة ليست أكثر من مزاجٍ أو شعور، أي أنها حالة ذاتية؛ إذ يمكنك أن تشعر بالسعادة وأنت تعيش

يعلّمنا الألمُ أنه ليس بمقدورنا الهرب من أجسادنا أو إدراك القيمة الكامنة في غياب الألم. لكنه يعلّمنا أكثر من ذلك – حول علاقتنا بالآخرين وعلاقتهم بنا. فإن كنت قد اكتسبتُ أي شيء من تجربتي مع الألم المزمن، فإنه يتمثل في الشعور بالحنوّ والشفقة تجاه الآخرين. فاهتمامُ المرء بمعاناته الشخصية تقود إلى اهتمامه بالآخرين بصورة أكبر مما نتوقعه.

”هل نحن ’في حالة أسوأ‘؟“، سألت جونسون. ”لا أعتقد ذلك. ليس بأي معنىً من المعاني المهمّة. هناك الكثير من الأشكال الحياتية“. هناك تنوعات كبيرة واحتمالات كثيرة يمكن للعيش الرغيد أن ينطوي عليها.

الحياة الهنيئة انتقائية ومحدودة وتفصيلية،

فعندما يتمتع شيء ما بالقيمة، فإن ذلك لا يعني أن علينا الاهتمام به، بل يعني – في أفضل الحالات – أن نبدي احترامَنا له كشيءٍ جدير بالحماية

ليست جميع الخيارات المفضلة متساوية؛ إذ إن هناك حدوداً للأشياء التي تستحق أن نسعى من أجلها. ولكن ضمن تلك الحدود، يمكننا أن نزدهرَ بطرق عدّة، من خلال قيامنا بعددٍ لا متناهٍ من الأشياء. وحالما نستوعب هذه التعددية، فإن فكرة الحياة الهنيئة هي التي ”لا ينقصها أي شيء“ سوف تبدو عبثية.

إن الحياة الرغيدة تتمثل في تطوير قواك، وتحقيق إمكاناتك الكامنة، والتحوّل إلى الشخص الذي تمليه طبيعتُك

إن هشاشة الأجساد تشكل جزءاً من الوضع الإنساني.

إذ إن التأملَ الصادق في مصائبنا ومحننا يقود إلى الاهتمام بالآخرين وليس إلى الانغماس في الذات النرجسية.

الحياة تزخر بأشياءَ أعمق من المشاعر التي تولّدها. علينا أن نواجهَ المحن، والحقيقة هي الوسيلة الوحيدة التي تمكننا من تحقيق ذلك. علينا أن نعيش في هذا العالم كما هو، وليس كما نرغب له أن يكون.

فالسعادة ليست أكثر من مزاجٍ أو شعور، أي أنها حالة ذاتية؛ إذ يمكنك أن تشعر بالسعادة وأنت تعيش كذبة.

فعندما يتعلق الأمر بالمعاناة الإنسانية، تبعاً للشاعر روبرت فروست Robert Frost، ”لا مخرجَ إلا الدخول“.

إن ما يوجّهنا في الحياة هو التوصيف وليس النقاش أو الجدل،

فبمجرد أن نفتحَ أعيننا، نجد أنفسَنا وجهاً لوجه مع الألم والمعاناة – مع الهشاشة، والوحدة، والحزن، والفشل، والظلم، والعبث. يجب ألا يرفَّ لنا جفنٌ، بل علينا أن نحدّقَ فيما نراه أمامنا. فما نحتاج إليه في خضمّ مآسينا هو الاعتراف بها.

أن التطمينَ والنصيحة يعملان بمثابة نوعٍ من النكران.

على المطر أن يسقط في كل حياة،

فعلى الرغم من أن الحزنَ يستجلب الألم، إلا أن الألمَ جزءٌ من الحياة السويّة لأنه مرتبطٌ بالحب ارتباطاً وثيقاً.

وبالنسبة إلى مردوك: ”الحب هو إدراك الأفراد. الحب هو الإدراك الصعب لحقيقة الأشياء الخارجة عنا“.

أن الحبَّ شعور أخلاقي؛ فأنت لا تحب شخصاً من دون أن ترى قيمة ما فيه قادرة على البقاء بعد تلاشي هذا الحب. إذ إنه سيبقى شخصاً مهماً من دونك؛ وبما الجميعَ مؤهلٌ لتلقي الحب، فالشيء نفسه ينطبق على كل كائن إنساني.

‫ نجد الفكرة نفسَها تتردد على لسان دوستويفسكي بعد سبع سنوات: ”لا تكمن السعادة في السعادة نفسها، بل فقط في المحاولة الرامية إلى تحقيقها“.