لا تولد قبيحًا - رجاء عليش
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

لا تولد قبيحًا

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

هذه صفحات عن أغرب مشكلة في حياتي.. مشكلة القبح.. يمكنك أن تتخيل أغرب رجل في العالم.. أقبح وجه يمكنك أن تصادفه في أي مكان على الأرض ليتأكد لك أنك تراني أمامك.. الأضحوكة الدائمة الغرابة.. الدائمة.. أنا دائما الأغرب.. الأفظع.. الأقبح. القبح هو الفكرة المسيطرة تماما على حياتي ومشاعري. أبدأ منه وأنتهي إليه، فهو محطة البدء والوصول بالنسبة إلي.. القبح هو ذلك الرماد الأسود المتراكم فوق كل ذرات وجماليات ومتع حياتي يصبغها بلونه القاتم الرمادي.. إنه الضوء الأسود الذي يشع في كل اتجاهات حياتي فيمنع عني الرؤية الشفافة الواضحة للأشياء والناس. في هذه الصفحات، سأحاول أن أحلل ظاهرة القبح كما عشتها بنفسي، فلا أحد في هذا العالم عاش القبح كما عشته.. أحس بفظاعاته ودمويته كما أحسست بها. إن القبح، في رأيي، يشبه منشورا من زجاج شفاف له العديد من السطوح والزوايا، وأنا سأحاول أن أقدم بانوراما شاملة من كل سطح وزاوية في هذا المنشور العجيب، الذي يبعث الضوء الأسود في كل اتجاهات حياتي، فيسممها تماما، ويدمر جمالياتها.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.3 33 تقييم
489 مشاركة

اقتباسات من رواية لا تولد قبيحًا

أبي. بنوّتي لك تمنعني من كراهيتك. لا أعتقد أنني حقيقةً أكرهك. لكنني لا أستطيع أن أغفر لك أنك أحضرتني إلى عالمٍ يناصبني العداءَ الشديد حتى نخاع عظامه. خلقتني غريباً يا أبي، أبحث عن الانسجام في عالم مليء بالفوضى. أتعذب. أتعذب

مشاركة من Tt
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية لا تولد قبيحًا

    32

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    "عشت هذه السنين الطويلة وأنا أحلم بالانتقام من أفراد المُجتمع الذين أفلحوا أن يجعلونني أكفر بكل شيء."

    كانت هذه رسالة "رجاء عليش" التي كتبها قُبيل إنتحاره في سيارته. جملة واحدة تُلخص معاناة حياة عاشها هذا الرجل. رباه، كم عانى هذا الرجل في حياته؟ أن تنتحر يعني أن تفقد كُل تلك الحبال التي تربطك بالحياة.. الأصدقاء والعائلة والحُب، كيف خذله الجميع؟ بسبب قُبح شكله؟ ما دخله بذلك؟ إذاً لماذا لا نكره وننبذ قبيحي الشخصية؟ قبيحي الأفكار؟ قبيحي المشاعر؟ أم أن جمالهم الخارجي يشفع لهم!

    هذه مجموعة قصصية تُمثل الألم خالصاً، كحالة لما كان يُعانيه الكاتب "رجاء عليش" في حياته اليومية.. عنون المجموعة باسم "لا تولد قبيحاً"، وفي إطار عشرة قصص أظهر لنا أن قُبح الشكل قتله بشكل بطيء، في حين أن هُناك العديدين من قبيحي الروح.. يتمتعون بالحياة، وهانئين بها.

    أغلب القصص كانت تدور في ذلك الموضوع، وله كُل الحق، بمُجرد دخولك في أجواء المجموعة القصصية وتتفهم الحالة العامة للكاتب ستشعر به، ستفهمه جيداً، هذه الروح النقية واجهت جحيماً مُستعراً على الأرض.

    أن تشعر أنك دائماً تحت المجهر، تلفت النظر بشكل سلبي، يواجهك المجتمع بالاستخفاف والاستهزاء، أن تكون منبوذاً رغم محاولاتك العديدة لكي تكون جزءاً من مجتمع أعمى، يصل إلى نشوته الجنسية عن طريق إهانة المُختلفين، عن طريق شعوره أنه أفضل، وأعلى، منك. أنظر أنه شخص قبيح، دعنا نتنمر عليه، دعنا نأكل لحمه حياً، دعنا نجعله يبكي، دعنا نقتل روحه، دعنا نمتص كُل نفس فيه يحمل حُباً للحياة. أن تنظر للمرآة، وتجد نفسك قبيحاً، خارجك، ولكنك تعلم أن داخلك مُختلف، فلماذا يحكم علي هؤلاء بالقُبح؟ إذا كُنت أبتليت به، فلماذا لا يساعدوني أو يُساندوني أو حتى على الأقل يتجنبوني؟ أنا فقط أريد أن أعيش أن أنجو.. هل أنا حقاً مُختلف عنهم؟

    بكل تأكيد مُختلف عنهم.. هم ذئاب صدف أنهم أصبحوا بشراً، روحهم غير موجودة، مشاعرهم قد باعوها للشيطان، فأمرهم بأن يدمروك، أن يرسلوك إلى غياهب البؤس والشقاء، أن تعيش يوماً بعد يوم مُتمنياً الموت كخلاص أبدي لمُعاناتك. فكيف بحق كُل شيء، ستواجههم؟ كيف ستتصدى لكُل ذلك السيل من القُبح الداخلي.. تشعر أنك بطريقة ما تُشفق عليهم.. رباه، كيف يعيش إنسان وهو يحمل كُل ذلك القُبح بداخل روحه؟ ألا ينفر من نفسه؟ ألا يندم؟ ألا يجد فيما يفعله أي ذرة شك أنه يدفع الآخرين نحو الموت؟

    تُريد أن تخلص نفسك من عبء القُبح، عبء المجتمع، عبء الأعين التي تُلاحقك، الهمسات الساخرة في كل جانب، اللعنات التي تُصيبك، الشتائم الواضحة والصريحة، الرفض من كُل شيء.. ستُرفض من الملائكة حتى!

    كيف تُخلص نفسك؟ كيف ترتاح؟ كيف تجد السكينة؟

    تغوص في أفكارك وأنت تترجل ماشياً في أحد الشوارع، تسمع أحد المارة يقول لك: لماذا لا تقتل نفسك وتريحنا من قُبح وجهك؟

    فجأة تبتسم له.. وجدت الحل.

    تذهب إلى أحد الشوارع الجانبية، صديقاً ما من العمل أخبرك عن ذلك المكان، سخر منك وقال لك: لا تُطلق علي النار.. ابتسمت وتقول: لا تقلق، لن تكون هدفاً.. تستلم الطرد المُغلف، وتدفع ثمنه.. لم يتبقى شيئاً كبيراً في حسابك البنكي، ولكن ما الفارق؟

    تجلس في سيارتك، السماء تبكي مطراً، البحر في الجانب الأخر هائجاً، رافضاً للظلم الواقع عليك، الرياح تجعل سيارتك تهتز، وكأنها تحتضنك بطريقة ما.. توجه فوهة سلاحك إلى وجهك.. هذا ما تقولون عنه قبيح ولم يكن لي يداً فيه، هذا لأنكم لم ترون حتماً.. كُل الفراشات بداخلي.

    تضغط الزناد.

    صمت تام.

    وبرغم كُل الدماء المُتفجرة من وجهك، دموعك واضحة للأعمى.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    👏🏻👏🏻

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق