اقتباسات من رواية لا موسيقى في الأحمدي

الله لم يلعَن الشمس حين عبدها الناس من دونِه، لم يُلْقِها عليهم كُرَة نارٍ تُحرقهم، لم يستبدلْها وهو القدير، وظلّ يرسِل إليهم الأنبياء تباعاً نبياً وراءَ نبيّ تحت أشعّة الشمس

أريد أن أعودَ طفلةً تتقاتلُ مع أخيها بالوسائد، وحين تمتلئ الغرفة بالريش أختبئ تحت السرير، فيجرّونني كأرنبٍ مشؤوم، وأنالُ ما أنال منهم، وأذهب إلى الفراش باكيةً لأني ارتكبْتُ حماقةً أضحك عليها حين أفيق صباحاً، ليت حماقات العالم كلّها تظلّ بحجم حماقات الطفولة

قاعدة على الشط

قاعدة على الشط

جالها الرومي قالها قومي

‫ قالت له ما بي هذا حصاني

‫ أشده وأركب على السكركب

‫ تصفّق لي بحماسةٍ بالغةٍ وتدوِّن، تدوِّن كلّ ما يخصّ ألعابَنا الشعبيّة،

ينتهي يومُه يعودُ ليُكمِلَ رحلتَه مُتنقِّلاً، ثم بسيارته يُعرِّجُ على جبل الدواسر، وفي الجنوب حيث نجران يحلو له التنبيش والتنقيب عن آثار اليهود والنّصارى وما خلَّفتْهُ الحضارات القديمة كالأخدود، حتى يصل إلى الفاو مدينةِ الشاعر امرئِ القيس

الحنيني: طبق من الحليب والبُّر.

‫ يثِبُ كذئبٍ يحفظ المكان ليواصل البحث بنَهَمٍ عن الآثار التاريخية التي يعملُ على تهريبها إلى الكويت، يحفظُها جيداً بتغليفها في صحفٍ ورقيّةٍ ثم بأكياس نايلون ثم يدسُّها في قلال التّمر، كما علمَتْهُ السيدةُ إلين.

يتسلّل أحدها خارجاً بخِيفة وتوجّس، ينهال عليهِ بـ”شلفا“(4) رفيعة يرسِلُها، يصيبُه فلا يخطِئه، يضحكُ بسعادةٍ ويُنشد: ‫(4) الشلفا: الرمح ‫ ياللي تمنى حربنا ‫ غويت يا غاوي الدليل ‫ كم واحد من ضربنا ‫ دمّه على الشلفا يسيل(5) ‫(5) حداء قديم

يعاني جرّاح من متلازمةِ الداون التي وُلد بها مثل أخيه الأكبر مشاري. تغيب وضحة وتعودُ حافيةً تحمل دلة القهوة، و طاسة القدوع.

الزبيل: سلة من القش.

‫(2) القدوع: التمر.