اقتباسات من كتاب أحوال الأمل: دفاتر أوكسجين

بهجةَ الأعراس وتسابقَنا على جمعِ أعقابِ البارود في مواسم الصيد وسباقِ الخيول مرافقةَ العرسان إلى الوادي صباحاً بعد ليلة الدخلة ‫ تعلَّمنا السباحةَ في الوادي، وسرقْنا الفواكه من حقوله، كنَّا نرعى بقطعانِ الماشية والأبقار ونجلبُ الماء بالحمير من أماكنَ بعيدة،

يقفُ الحصَّادُ مبتسِماً يلمعُ وجهُه من العرق، يضع المنجل أعلى كتفه، ويربط جذوعَ السنابل بخفَّة ومهارة عالية ليصبحَ «أغمُرَ» ويتركه خلفه لا يتوقَّفُ عن ترديدِ المديح مع رفاقه، يمسحُ عرقاً على جبينِه أو يطلب شُربَة ماء باردة من «القِربة المطعَّمةِ بالزفت

العربي رمضاني (الجزائر) ‫ :صباحاتُ الجمعة في الريف هي بمثابةِ فسحةٍ تَطرَحُ فيها الروحُ ما علِقَ بها طيلةَ الأسبوع من سَقمِ وكآبةِ المدنِ وإزعاج البشر يختفي أغلبُ سكَّان الدُّوَّار، ثمَّ يظهرون فرادى وجماعات غالباً، يرتدون عباءاتٍ بيضاء ويتَّجهون صوب المسجد .

ورشةٌ إبداعيةٌ متواصلةٌ منفتحةٌ على الأفكار وأنماط التعبير المختلفة، سواء عبر التأليف الجماعي أو الفردي.