اقتباسات من كتاب عقليات فارقة

ومِن حِكمه، تلك الحكمة القديمة "أحبَّ لغيرك ما تحبُّه لنفسك" وكان يرى أنَّ العصرَ الذهبي للإنسانية كان بالماضي، لذلك كان يحنُّ للماضى ويدعو إلى الحياة فيه ‫ وعارضَه حكامُ الصين واشتدَّت معارضته بعدَ وفاته ببضع مئات من السنين، وأحرقوا كتبه و حرموا تعاليمه.

سلاسلُ العلم واضحة في الحضارة الإغريقية، حيث إنَّ أرشميدس هو الحفيدُ الروحي لأقليدس، فأرشميدس هو تلميذ "كونون" الذي كان تلميذا لإقليدس.

‫ • ويحضرني الآن جُملة جميلة "ففزْ بعلمٍ تَعِش حيًّا به أبدًا…. الناسُ مَوتَى وأهلُ العلم أحياءُ"

إنَّ النقد هو أبو الثورات، وإن الحضارة تبدأ بتعليم الشباب.

وفي ٣٣٥ تولَّى الإسكندر العرش، وعاد أرسطو لأثينا، وفتح مدرسة خاصَّة به اسمها "الليسيه"، ولم يطلب الإسكندر من أستاذه أيَّ نصيحة ولكن كان يُعينه الإسكندر بالمال ‫ عندما قامت ثورةٌ ضدَّ الإسكندر اتَّهموه بأنه ملحد، ولمّا مات الإسكندر تذكرَ ما لحق بسقراط فهرب و مات بعدها بشهور.

ولدَ أرسطو سنة ٣٨٤ قبلَ الميلاد في ولاية مقدونيا، وكان أبوه طبيبًا شهيرًا، وفي السابعة عشرة ذهب إلى أثينا ليتتلمذ على يدِ الفيلسوف العظيم "أفلاطون". ولعله تعلَّم الملاحظة والبحثَ

سنِّ ٣٥ بثبوت كفاءتهم فيجبُ تعليمهم ١٥ سنة أخرى فنَّ الإدارة العملية لشئون الدولة والناجحون فقط هم مَن يحقُّ لهم وظيفة حرّاس الدولة حارسُ الدولة يجب ألا يكون غنيًّا، ولا يسمح له إلّا بقدر ضئيل من الأملاك والأموال، ويتقاضى مرتبًا محدودًا ولا يملك الذهب و لا الفضة.

ترك أفلاطون أثينا ١٢ عامًا، ثمَّ عاد إليها، وأسَّس مدرسة أسماها "الأكاديمية" التي ظلتْ تعمل تسعة قرون. وكان من أشهر تلامذته فيلسوفٌ عظيم هو "أرسطو".

‫ ألفَ أفلاطون ٣٦ كتابًا أكثرُها عن السياسة والأخلاق وما بعد الطبيعة وعنِ الإلهيات

الرَّابعة: أن تكونَ رغبتُه في إبراء المرضى أكثرَ من رغبته فيما يلتمسه من الأجرة، ورغبته في علاج الفقراء ‫ • الخامِسة: أن يَكونَ حَريصًا على التَّعليم والمبالغة في منافع الناس ‫ • السَّادسة: أن يكونَ سليمَ القلب، عفيفَ النظر، صادِقَ اللهجة.

وصّى في أحدِ كتبه المعنونة: "على الطبيب"، بأن يكون الأطباء دائمًا مهذَّبين، صادقين، هادئين، متفهِّمين وجادّين ونُقِلَ عن أبقراط أنه كتبَ في ناموسه المعروف باسْم "ناموس أبقراط": "إن الطبَّ أشرفُ الصنائع كلها"، وتجلَّت عقليته الفارقة أيضًا بما وصَّى به في

التعاملُ مع العلماء يجب أن يكون بقدْرهم ومكانتهم، فلهُم فضلٌ على البشرية، ولا يترك العالم لمن لا يفهم قيمته فيهدرُها لأتفه الأسباب، كما تُرِكَ أرشميدس لجندي يسْتدعيه فقتله لسببٍ تافه، وأهدر دمَ قيمة علمية أثناء أبحاثه لخدمة البشرية.

مخترعُ قلاووظ أرشميدس؛ وهي طلمبات الرفع الحلزونية حيث كانت تبدو للمعاصرين لارشميدس مصدرًا للدَّهشة العميقة، وقد استخدمه المصريون منذُ ألفي عام، ومازالوا إلى الآن يستخدمونه في الري ورفع المياه، ويسمى "الطنبور"

ولدَ أرشميدس سنة ٢٨٧ قبلَ الميلاد في سرقوسة بجزيرة صقلية، وكان والده فلكيًّا شهيرًا، وكانت الهندسة هواية أرشميدس الكبرى. وكان مقرَّبًا من الملك "هيرو" الثاني، حاكم سرقوسة، وصمَّم له سفينة سيراكوزيا الضخمة

أرشميدس‏

‫‏صاحبُ قانون الطَّفو - قاعدة أرشميدس‏

‫‏(٢٨٧ - ٢١٢ ق.م)‏

(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلْأَلْبَٰبِ ٩) الزمر ٩، فهي من الآيات التي أكرم اللهُ بها العلماء عن غيرهم. وهناك مقولةٌ مقنعة جدًّا تقول "كرامة الإنسان تكمنُ في فكره".. بسكال

لماذا أكونُ من العقليات الفارقة؟

‫ من أسباب السعادة أن يشعرَ الإنسان بالقيمة الذاتية، وأنَّه أضاف لحياة البشر ما يساعدهم لتكون حياتهم أفضل، ويُحدث فارقًا في حياتهم. وصدقَ مَن قال "من أسعد الناس… من أسعد الناس".

للجريمة العثمانية على المنطقة العربية بسلبها مُعطيات حضارة المنطقة العربية وتركها فارغة، وإهمال التعليم والصحة لمدَّة تزيد عن خمسة قرون، حتى اصصدمت المنطقة العربية بالحضارة الأوروبية، التي هي أصلًا قامت واستقتْ حضارتها من كثيرٍ من علماء العقليات الفارقة

ما أنتجه الخوارزمي يُنسب للحضارة العربية في بغداد التي هيَّأت له تقديمَ هذا المنتج، وليس لبلده خوارزيم في كازخستان، وكذلك الدكتور أحمد زويل يُنسب ما أنتجه للبشرية للحضارة الأمريكية وليس الحضارة المصرية، وهذا لا يمسُّ أبدًا فخرَنا بهذا العالم كمصريين.

ما أنواعُ العقول؟ هي أربعة أنواع: ‫ • عقول صغيرة. تتكلم عن الناس ‫ • عقول متوسطة. تتكلم عن الأحداث ‫ • عقول عظيمة. تتكلم عن الأفكار ‫ • عقول فارقة. تُحدث فرقًا في حياة الناس ‫ ما العقليةُ الفارقة؟

فهناك دعاءٌ كريم: "اللهم ارْزقنا أعمالًا صالحة زكيَّة ترضى بها عنّا". وكذلك فنحن مأمورون بالزيادة من العلم (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ١١٤) طه ١١٤.

‫ هذا الكتاب رحلةٌ لنرى كيف فتحَ اللهُ "العليم" على مَن استحقَّ من العلماء "ذي العلم"

(وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ٨٥) الإسراء ٨٥ ‫ ولنسأل أنفسنا… كلٌّ في مكانه… بماذا نستحقُّ نحن؟ ‫ فلنبحثْ في أنفسنا عمّا نستحق. وما رسالتُنا في البشرية. وماذا أضفنا في عالمنا قبل أن نرحل. ونسأل الله ربَّنا أن نستحقَّ .