كان منظرها ليلًا مهيبًا، تقف في صمتٍ مريب كأنها بالفعل تراقب كل من يَمُرُّ كما يُشاع عنها، أما القمرُ الكاذب فكأنه كان ينفِّذ أوامرها، لتكتشف الضحية بعد فواتِ الأوان أنه كان شريكًا في ليلةٍ مرعبة،
ميزان الجلاد
نبذة عن الرواية
الإنجليز ينبشون الأرض بحثاً عنك، لا يمكنهم تقبل فكرة اختفاء الفرقة العسكرية دون أثر، الرأي العام في بريطانيا يريد على الأقل جثثاً ليدفنها، و لقد جاءتني أخبار من عمي سليمان باشا الأسيوطي، وهو أحد المطلعين على المطبخ السياسي البريطاني في القاهرة .. أن اللورد كرومر بنفسه يطلب القبض عليك بالاسم، أو الإتيان بجثتك إن كنت ميتاً. رد عليه شارداً: دعهم يأتون، فلن يمكنهم قتل رجلٍ ميتٍ بالفعلالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 192 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-6991-57-6
- دار إشراقة
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية ميزان الجلاد
مشاركة من ElDoNz
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Haneen Yousry
رواية تحبس الأنفاس تجذبك من أول صفحة وحتى نهايتها. لا يتوقف الكاتب عن المفاجآت في كل فصل وحتى في المشهد الأخير.
ما أثاراني خصيصاً في هذه الرواية هو السرد السينمائي حتى أكاد أتخيل المشاهد أمامي وكأني أعاينها. تستحق كل التقدير.
-
Randa Makhamreh
رواية اقل ما يمكن أن يقال عنها أنها رائعة ، حبكة جميلة وشائقة لا تعطي مجالا للملل ، انتقل الكاتب بين الأحداث بشكل سلس وجميل وانسيابي مما ساهم بشد القارئ منذ البداية، والأهم اللغة الجميلة و الخالية من الأخطاء. .
-
Ola Abdel Moniem
رواية رائعة، كل أحداثها رغم الخيال الممتزج بها إلا إنها تنضح بالواقعية المبهرة
دمت مبدعا
-
أسامة عبد الظاهر
كانت ضربات السوط على ظهري أشبه بضربات البرق التي تحفر في الأرض، كانت صراخاتي تزلزل الجدران وتختلط بضحكاتهم، وما زاد الألم إلى حد الجنون هو دلو الماء البارد الإجباري الذي يضرب جسدي العاري قبل أن يبدأ ذلك الشيطان في لعبة السوط، حتى تحول ظهري وجسدي إلى ما يشبه الغابة المحترقة، تختلط فيه الألوان الأحمر والأزرق والأسود، وبعد خمسة أيام بلا طعام ولا شراب، ألقوا إلى كسرات من الخبز وإناءٍ من الماء القذر، فزحفت بين الحياة والموت بلا وعي لإنقاذ روحي التي أوشكت على الخروج والتهمت الخبز كالحيوان الجريح، وشربت الماء الآسن الذي اختلط بالدماء في فمي، لكني وسط كل هذا الجحيم كنتُ أرى زينب تشق الجدران وسط هالة من النور، تخرج كمريم العذراء تحمل الرحمة في يديها، تمسح على وجهي ودموعها تسيل في هدوء قائلةً:
هل آذوكَ يا حبيبي؟