"إننا أطفال خالدون، وكُلما تقدم بنا العُمر ازددنا طفولة ورفضنا فكرة الشيخوخة.. لكننا نشيخ طيلة الوقت، ونموت، وينسانا أصدقاؤنا الأعزاء مهما بكوا علينا في البداية.. هذه هي الحقيقة.. قبولها نضج ورفضها عته.. لكننا -المؤسف- نُفضل أن نكون معاتيه على أن نكون شيوخاً."
لا تنخدع بهذا الإقتباس السودوي المُظلم.. هذه واحدة من أكثر أساطير السلسلة ظُرفاً والتي ستقتنص منك العديد من الضحكات الصادرة من قلبك فعلاً.. فقط تخيل أن هذه الأسطورة ستتيح لك أن ترى "رفعت إسماعيل" وهو مُراهق.. مُراهق عادي ينفعل ويُحب ويسمع عبدالحليم، ويقود سيارته بطيش، ويتشاجر ويكتب خطابات الغرام ويقذفها في الشُرفات.. نحن نتكلم عن د. رفعت إسماعيل! ذلك الكهل الذي يبغض الحياة ويعشق وحدته ومنزله، تجده مُقبلاً على الحياة، وكُل تلك التوافه التي كرهها قام بها!
"إنني وحيد جداً.. وحدتي تفوق وحدة الآخرين.. هناك من هو وحيد لأنه ليس معه واحد آخر.. وهناك من هو وحيد لأنه ليس معه اثنان.. والوحيد الذي ليس معه ثلاثة.. أنا ذلك الوحيد البائس الذي ليس معه مائة شخص.. لهذا أقول: وحيد جداً."
أيضاً، لا تنخدع بهذا الإقتباس وإن كان مؤلماً. د.رفعت إسماعيل يدخل في تجربة مجنونة كالعادة.. الهدف منها هو تقليل آلام موته، أن يموت موتة سريعة.. لا ألم فيها.. نوبة قلبية فجأة ثم موت أو شيئاً من هذا القبيل.. فقبل دعوة الروماني "ميخائيل ميلفيسكو" أن يُعالجه، وأن يُصلح عُطب جسده.. فيحدث ما يجعل رفعت إسماعيل يتلقى درساً هاماً.. أن الحياة لا تسير بهذه الطريقة.. عليك أن تتقبل سنك بكل تقلباته والسمات المُصاحبة له.
ولكنه تعلم بعد عديد من المواقف الكوميدية التي ستجعله حقاً يضحك من قلبه حينما يتذكرها.
هذا واحد من أعدادي المُفضلة في السلسلة بلا أدنى شك.