اسم الرواية : خمر وحليب
اسم الكاتب : أحمد منصور الشربينى
عدد الصفحات : ٢٢٥
دار النشر : إبهار للنشر والتوزيع
* نبذة عن الرواية
" إن العيش متملصًا من جذورك لهو سراب مهما كان مثمراً، لا تعاند القدر يا بني و عش حقيقتك مهما كانت جرداء
تدور أحداث الرواية حول "قيصر " الذي يقف تائهاً بين مفترق الطريق بعدما نال منه ماضية فيهبه القدر من ينصحه و يرشدة إلي وجهته التي يتوجه لها و يزودة ببعض الزاد الذي يحتاجه أثناء رحلته إلي "مدينة سالمة " و يخبرة أنه يجب عليه تغيير اسمه إلي حمزه لأن الماضي لن يكف عن البحث عن قيصر .
فيذهب إلي سالمة مدينة الفن و الجمال وهناك تأخذه الحياة في سالمة إلي العمل كعازف و مغنى ب إحدى الحانات الموجودة بها ثم يرتقي إلي أن يصبح عازفاً بالقصر الملكي .
أثناء تلك الرحلة الطويلة لقيصر يلتقي بالكثير من الأشخاص الذين يمدون له يد العون و لكنه في النهاية أخذ قراراً بأنها ما دامت تلك حياته فلن يسمح لأحد بأن يأخذ دور البطولة بدلاً منه .
الغلاف و اسم الرواية : ملائمين جدا للرواية و يحملان تفاصيل كثيرة متعلقة بالرواية .
اللغة و السرد : فصحى سرداً وحوارا، جاءت اللغة قوية تجعلك أولى سطورها تنجذب لها فتنهيها في جلسه واحدة .
الحبكة : كانت قوية و الأحداث غير متوقعة
الشخصيات : إستطاع الكاتب أن يرسم كل شخصية ببراعة .
النهاية : جاءت النهاية جميلة جدا و لم أتوقع منها إلا جزء صغير جدا فكان الباقي بمثابة مفاجأة بالنسبة لي .
رأيي الشخصي
عجبني جدا طريقة وصف الكاتب لمدينة سالمة بكل ما فيها و تسلسل الأحداث، وجدت بالرواية مغزى مهم وهو أن لا نحكم علي شخص من كلام شخص آخر عنه فما دمنا لم نرى منه مكروها فلا نُسيء الظن أبداً بأحد ، كما أني وجدت بالرواية الكثير من العبارات التي نالت إعجابي، كانت تجربة ممتعه جدا مع الرواية بتمني التوفيق للكاتب .
إقتباسات
ـ ليست كل الأمور تدرك هكذا عليك ان تصنع لنفسك شأناً فلو ساعدك كل من وطأ الثرى بقدميه فلن تصنع شيئاً دون أن تجد ذاتك أو تستردها.
ـلكل طريقته التي اختارها أو ابتدعها علي قدر قدرته لا قدرة غيره، فلا تجعل عقلك كالدواب المسخرة يمتطيها كل من يريد، بل انتق ما يرقى لعقلك و يتخلل سحيق اعماق قناعاتك .
ـ الأمور لا تسير علي درب ممهد دائما فهناك بعض الأشواك القليلة لكن لا بأس بها ما دام النجم يلمع من بعيد.
ـإن كان للنجاح لذة فالفضل كله يرجع للفشل، إن لم يوجد نقيض فليس للشيء من قيمة، إن لم يوجد الداء، فلا قيمة لدوائه، أما عن وجود الداء فذاك لقيمته فلا شيء يخلق هباءً.
ـالوحدة خير من جليس لا تحمل له أي مشاعر .
ـ إياك أن تجعل كل من تحدثت معه يوماً صديقاً، فالصديق إن لم تحسن إختياره غار جرحه إن جرح، بل إن الجرح لا يأتي إلا من الأحبة و الأصدقاء، فالأعداء و الأشخاص العاديون و إن جافوك فلن يخيب أملك فيهم و لن تنتظر منهم كرما أو معروفاً.
ـ إن خشيت التعاسة لن تنعم ابداً بفرحك و إن خشيت المرض لن تنعم ابداً بصحتك.
ـ لماذا يحدث ما يتمناه المرء في أوقات خاطئة؟
ـ اختر دائما جانبا قوياً تحتمي به و تبدأ منه ولا يمكنك التنازل عنه لتستمد منه قواك و ليساعدك علي إدراك ما أجلته من أجله.
ـ إن ضغوط وحماقات الحياة اليومية تزيح عنا آلام الماضي المتناثرة كبراكين خامدة في ضمائرنا و دواخلنا تنشط و تقذف حممها إذا ما اختفت تلك الضغوط التي كانت تشغل بالنا عنها، فإما أن نستجمع قوانا و ننتفض باحثين عن حل ماضين في سبيل تنفيذه و إما إن نتلفح بحممها فنصير صخوراً جامدة لا نبالي بشئ.
ـ لا قيمة لما يفعله المرء بعيداً عن أهله و داره، مهما رغد العيش و كثرت الأحبه لن يزنوا مثقال ذرة إن قورنوا بأبي .
ـ عندما يكون الموت نُصب عينيك فحتى الخوف يتخلى عنك.
ـ إن القدر لا يظلم أحداً، إن المرء ينال ما يستحق حتي و إن تعجب الجميع من ذلك المصير .
ـ إن كانت الكلمة لن تجدي نفعا فمن الأحرى أن ينغلق فمك قبل النطق بها.
ـ ولكن الدنيا لا تجود بما نتمنى دائما.
ـ الوطن كالموت، واحد في العمر لا يمكن أن تستبدله مهما جافاك ومهما أكرمك الترحال.