إكمالاً لما حدث في إيرلندا، وأسطورة المقبرة؛ والجزء المُتمم لها، بعد التحول الذي حدث للطفلة إليانور، وتحولها إلى رونيل السوداء، نتابع آثار تلك المصيبة المُرعبة على د. رفعت، وماجي التي حملت على عاتقها الإعتناء بالفتاة الصغيرة الممسوسة، وذلك ما جعل حياتها جحيم مستعر لا فكاك منه.
للأمانة لم أشعر أن الأحداث محبوكة بشكل جيد، رغم أن تفاصيل النهاية جيدة، ولكن فكرة إختفاء رفعت إسماعيل قليلاً من الصورة، وذهابه إلى اسكتنلدا، ثم اختفاء ماجي فجأة وظهورها بقرب النهاية، لم يكن مُبرراً كفاية بالنسبة لي، ولم يخدم الأحداث إلا في نقطة زواج رفعت وإنجابه لابن، أتتخيل معي ذلك؟ هل سنرى سمير رفعت إسماعيل مرة أخرى؟
ذلك التباعد لم أجده في مصلحة الأحداث، كنت أتمنى لو كانت ماجي موجودة وكان مثلث حب بطريقة كلاسيكية مثلاً، أو بعض الخداع، أو أي شيء غير ما حدث، ولكن ما أنا بكاتب! ما جعل الأسطورة لها قيمة عندي، هو توطيد العلاقة بين رفعت وماجي أكثر، فهي لها خصوصية رائعة، وتشابك مُثير للاهتمام، وتعقيد بالغ، ولكن في نفس الوقت وجودهم معاً في أي وقت يكون أسلس ما يكون، وكأن ذلك الحجر الجاثم على العلاقة يختفي، ويظهر الطمأنينة والحب فقط، دعني أختصر ذلك وأنهي بإقتباس د. رفعت عن علاقته بماجي:
"كانت هناك قيمة واحدة مهمة في حياتي كلها (ماجي)، والمرء لا يُفكر مرتين إذا هُدد بفقد هذه القيمة.. وأنا حدثتك كثيراً عنها وتعرف أن ما أحمله نحوها خليط من مشاعر العاشق المُتيم، والطفل نحو أمه، والتلميذ نحو مُعلمه، ووشق الأستبس نحو الأستبس ذاته."