"يبدأ المرء بتنازل بسيط ثم تتحول حياته كُلها إلى استسلام.."
نُكمل ثنائية العراف، لنعرف القصة الكامنة خلف هذا العابث الذي يعلم الغيب، ويتلوه على مسامع رفعت، ويُحاول إنقاذه، أو تخويفه؟ فبعد أن انتهى الجزء الأول بدفن "رفعت" حياً، فكيف سينجو من هذا المأزق؟ والأهم ما سر الغريب؟
بالطبع نعرف قصة الغريب، التي لا تخلو من غرابة جلية، والتفسير المُقنع لكل الأحداث، ولفكرة التنبؤ، وربطها بالماورائيات، ولكن بطريقة منطقية، وكانت النهاية مآسأوية لغريبنا، في المُجمل، كانت ثنائية رائعة وجميلة ومشوقة.
الغريب حقاً أن اليوم الذكرى السنوية الرابعة على وفاة دكتور أحمد، وأن هذا العدد بالذات الذي أُنهيه اليوم يتحوي على الإقتباس الخالد للدكتور، فدعنا نترحم عليه، ونتذكر ذلك الإقتباس ونُحاول تجنب البكاء:
"وداعاً أيها الغريب..
كانت إقامتك قصيرة، لكنها كانت رائعة..
عسى أن تجد جنتك التي فتشت عنها كثيراً..
وداعاً أيها الغريب..
كانت زيارتك رقصة من رقصات الظل..
قطرة من قطرات الندى قبل شروق الشمس..
لحناً سمعناه لثوان هنالك من الدغل..
ثم هززنا الرءوس، وقلنا أننا توهمناه..
وداعاً أيها الغريب..
لكن كُل شيء ينتهي.."