فالحر يعطي الحرية لغيره.
ورد وكهرمان - مختارات من القصة القصيرة النسائية العالمية
نبذة عن الرواية
سواء استخدمنا مصطلح أدب نِسوي، أو أدب نِسائي، أو أدب الأنثى، أو أدب المرأة.. فهي كلها تعني مفهومًا واحدًا، وتُشير إلى نفس المدلول، فقد تعددت الأسماء والهدفُ واحدً؛ وهو الإشارة إلى نوعٍ من الأدب يكون فيه المحتوى أو المضمون مُخصَّصًا لطرح قضية المرأة والدفاع عنها وعن حقوقها؛ فيُعرِّفهُ البعض على إنه الأدب المرتبط بحركة نصرة وحُرية المرأة،وصراعها الطويل التاريخي لمساواتها بالرجل، بينما يعتبره البعض الآخر مُصطلحا يهدف إلى فَصْل أدب المرأة عن أدب الرجل، وهذا ما يرفضه بعض النُقَّاد؛ بل وبعض الأُدباء ومن بينهم كاتبات شهيرات، لأن الأدب إنسانيًا وليس من المُفترَض تجزئته وِفقًا لنوع الكاتب وجنسه، بينما يرى المدافعون عن المُصطلح أن المرأة يجب أن تتمتَّع بخصوصيتها في الكتابة ليظهر الفرق الواضح بين كتاباتها وكتابات الرجل؛ وعليه تتحدد القيمة الإبداعية للنص الأنثوي مُنفردًا.عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 161 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-86287-6-0
- وكالة الصحافة العربية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
BookHunter MُHَMَD
نحن الرجال، بماذا وعدنا الله في الجنة؟
إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلاَ تَعْرَى، وَأَنَّكَ لاَ تَظْمَأُ فِيهَا وَلاَ تَضْحَى.
أَنْهَٰرٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍۢ وَأَنْهَٰرٌ مِّن لَّبَنٍۢ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُۥ، وَأَنْهَٰرٌ مِّنْ خَمْرٍۢ لَّذَّةٍۢ لِّلشَّٰرِبِينَ، وَأَنْهَٰرٌ مِّنْ عَسَلٍۢ مُّصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ.
يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ، وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ، وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.
كل هذا جميل، ولكنه ليس للرجال فقط، بل هو عامٌّ للرجال والسيدات.
يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم
ْ بِحُورٍ عِينٍ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى، وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ. هذا إذن فصل الخطاب: وعد الله الرجال بالنساء. نساءٌ لسن كأي نساء، بل أَبْكَاراً عُرُباً أَتْرَاباً؛ أي متحببات إلى أزواجهن، متدللات، ولهن سنٌّ واحد في أفضل ما يكون العمر.
ما فائدة تلك الموعظة يا مولانا؟ الحقيقة أنها ليست فذلكة؛ فذلك أول ما ورد ببالي حين قرأت هذه المجموعة المكونة من ست عشرة قصة قصيرة لست عشرة من السيدات، وأحسست حينها أنني في الجنة.
كل القصص قطوفها دانية، لا تجد فيها لاغية. حتى القصة الخامسة عشرة التي تندرج تحت الأدب الإيروتيكي لا تجد فيها لفظًا واحدًا خادشًا للحياء، بل رقة وعذوبة وجمال. قصص تلمسك بلا فلسفة وعمق متكلفين، وفي الوقت ذاته، تحمل كل منها رسالة تصل إلى المتلقي دون جهد كبير.
قصص من الجنة، من نساءٍ لسن كأي نساء. قصص ستجعلك، عزيزي الرجل، تشعر وكأنك تحلق في الجنة داخل حواصل طير خضر مع الصديقين والشهداء.
قد تكون النشوة التي أصابتني بعد القراءة وأثناءها جعلتني مبالغًا في كلماتي وألفاظي، ولكنني آمل أن تصاب بذات النشوة أيضًا.
تعقيب أخير: ماذا عن النساء القارئات؟ هل الكلام موجه للرجال فقط؟ بالطبع لا. فكما فعل الله ولم يعلن لنا ما الذي أعده للنساء في جنته، سأحاول اتباع حكمته والسكوت عما تحويه هذه المجموعة من نعيم لذات السبب، وهو أن كل لبيبة بالإشارة تفهم.
-
Mohamed Metwally
تشكيلة منوعة من قصص قصيرة بأقلام نسائية، تجمع ما بين العمق الفلسفي، والسياسة، والابتذال
قرأتها ضمن تحدي أبجد للقراءة ٢٠٢٤
محمد متولي