أظن أنه لا بُد أن تكون ثُنائية د.رفعت وماجي مرجعاً لقصص الحُب الشهيرة، على غرار روميو وجوليت وعنتر وعبلة وإلخ، وأكاد أُجزم أنها مكتوبة بطريقة رائعة هنا، على إمتداد الأعداد والحكايات، كيف لهذا الحب أن لا ينتهي؟ لا يتخلله البرودة أو الملل؟ لا يجدا رفيق آخر مُتاحاً والسلام؟ لماذا علاقتهم بهذه القوة؟ ألهذا السبب ترفض ماجي الزواج برفعت؟ أتخاف أن تتحول من الرمز إلى مجرد شخصين تزوجا! من المُمكن، ولكن الأكيد أن حبهم لبعضهما لا تستطيع أن تخطئه عين، أو لا يشعر به قلب.
في "إيرلندا" يتقابلا، بعد مؤتمر طبي يحضره كهلنا العجوز للمرة الألف، وتنقلات ماجي مُحبة التصوير التي تُحاول أن تتقنه، وكالعادة لا يتقابلا إلا وأحدهم على وشك أن يُقتل أو كليهما، أو مصيبة تحل على بلدة الإلتقاء، ولكن هذه المرة هناك طائفة تقوم بأمور غريبة، إستدعاء لساحرة، أرض هذه البلدة تشربت دمائها بعدما حرقوا جسدها، ولعنتهم، ووعدتهم بأنها ستعود، وحينها سيكون الانتقام شديد!
رغم بساطة الحبكة، ومُفاجأة النهاية، إلا أنه ما كان لم يكن ليكون، لولا تدخل البشر!
ما هو سر تعلق البشر بالأشرار؟ بالدماء والقتل؟ كيف تقوم طائفة على إخلاصهم لساحرة كانت تلتهم الأطفال؟ هذا لعجب لا أفهمه، ولكنها الأنفس البشرية، دائماً لديها القدرة على أن تُفاجئك.
للحكاية هذه المرة تتمة، ولكنها ليست في العدد القادم، هناك استراحة لمدة عدد، ونلتقي مرة أخرى مع "رونيل السوداء"، ولكن هذه حكاية أخرى.