كانت الأم سيليا مستلقية هناك وعيناها الزرقاوان العميقتان مفتوحتين تنظران إلى الجانب الذي لا بد أن الأب سيجفالد كان يستلقي عليه وشعرها البني الطويل الخفيف يغطي معظم وجهها كانت الأم سيليا مستلقية وميتة كان ذلك قبل سنة مضت تقريبًا.
ثلاثية : سُهاد - أحلام أولاف - تعب الليل
نبذة عن الرواية
"• «أدب عظيم» - إذاعة في دي إر 2 الألمانية • «يون فوسه هو من دون شك واحد من أهم الأصوات الأدبية في العالم» - آيريش إجزامينر • «أدب مكثف ومحموم يكشف شيئًا فشيئًا عن العواقب التي تنتظر أولئك الذين يضحون بضمائرهم من أجل الحب» - افتنبوستن • «استكشاف لمناطق غامضة وخطيرة ومصيرية» - لو موند • «كتاباته لها بساطة شعرية شرسة» - النيويورك تايمز «ثلاثية» هي قصة حب أسلا وأليدا، عاشقان يحاولان إيجاد مكان لهما في هذا العالم. يتجولان في شوارع مدينة بيورجفين تحت المطر، وهما بلا مأوى وبلا نوم، في محاولة لكسب عيشهما وفي انتظار مولودهما. من خلال شبكة ثرية من التلميحات التاريخية والثقافية والروحية، يبني فوسه حكاية رمزية عن الظلم والمقاومة والجريمة والفداء في استحضار مؤلم وغامض ومؤثر للحب. نال فوسه، أهم الكُتاب النرويجيين المعاصرين، عن هذا العمل الكبير جائزة المجلس الاسكندنافي للآداب، وهي أرفع جائزة للأدب الاسكندنافي. نقدِّم «ثلاثية» بترجمة شرين عبد الوهاب وأمل رواش الدقيقة التي تحافظ على أسلوب فوسه المميز. عن المؤلف يُعد «يون فوسه»، المولود عام 1959، أهم الكُتاب النرويجيين المعاصرين، وقد أطلقت عليه الصحافة لقب «إبسن الجديد». صدر له أكثر من 30 كتابًا في المسرح والشعر والرواية، تُرجمت إلى أكثر من 40 لغة، وحصل على جوائز أدبية مرموقة عديدة، منها: «جائزة إبسن الدولية» عام 2010، و«الجائزة الأوروبية للآداب» عام 2014، كما حاز «وسام الاستحقاق الوطني» الفرنسي بدرجة فارس، و«وسام القديس أولاف الملكي» وهو أعلى امتياز في الدولة النرويجية. ومنحه ملك النرويج، عام 2011، شرف الإقامة مدى الحياة في «جروتن»، وهو بيت في حرم القصر الملكي في أوسلو مخصص لاستقبال كبار الفنانين منذ القرن التاسع عشر. عن المترجمتين شرين عبد الوهاب حاصلة على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة أوسلو، وعملت منسقًا للمشروعات الثقافية بين النرويج ومصر لعدة سنوات. تعمل بالترجمة مع عديد من المؤسسات. صدرت لها تراجم لروايات ومسرحيات وأدب الأطفال. أمل رواش حاصلة على ليسانس في الأدب الإنجليزي عام 1986، صدر لها عدة كتب في مجال التأليف والترجمة منذ عام 1990، ومنها «صباح ومساء» تأليف يون فوسه وبالتعاون مع شرين عبد الوهاب، كما شاركت في مشروع إعادة ترجمة أعمال هنريك إبسن بالتعاون مع مركز إبسن للدراسات في جامعة أوسلو."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 224 صفحة
- [ردمك 13] 9789778638042
- دار الكرمة
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية ثلاثية : سُهاد - أحلام أولاف - تعب الليل
مشاركة من عبدالسميع شاهين
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Shehab El-Din Nasr
<B> <u>
"الشيء الطيب الوحيد هو أن تكون مع من تنتمي إليه"
</u>
في فيلكا، في ديليجيا، في شمال بلاد الشمال، في نرويج العالم الفقير. في قلوب هؤلاء المشردين البؤساء، ما بين اوتار عزف الكمان، ما بين ملامح الفتاة المخمرية الصغيرة. ما بين كل ذلك وذاك، وُجد الحب، في ليلة عابرة عابثة حيث العزف الصاخب من كل جهة، وماذا يلحق الكمان إلا الجنس؟ وما يلحق الجنس إلا الكمان؟ هكذا أسلا وأليدا. طفلان الشمال الصغيران. وسيجفالد الصغير. ابنهم البائس في شمال البلاد وجنوبها.
<u>
فالموسيقى ترتقي بنفسها فوق كل شيء، تعزف عالمها الخاص وكل من يستطيع السمع يستطيع أن يسمعها"
</u>
إن الموسيقى ترتقي بنفسها فوق كل شيء. ترتقي بنفسها فوق كل العوالم، تجد طريقها في بلاد الفقر، وبين صفوف المال. إن الموسيقى هي لغة الملوك، واداة الفقراء الوحيدة للنجاة. هكذا كان يبحث أسلا عن النجاة، حارب العالم لمدة قصيرة من العمر بالكمان، بالعزف منفرداً ملحناً أقصىى ألحان الحزن، إن الموسيقى والحزن سواء، ألا تعرفون مقامات الموسيقى؟ فإن المقام الأول للحزن، وأوسطهم للدمع. وأخرهم للنحيب الطويل...
<u>
وإذا كان قد سُئل من أين تنبع الموسيقى، فإنه سيجيب بأنها ربما نبعت من الحزن أو الحزن على شيء ما، أو من مجرد حزن، ومع الموسيقى يمكن للحزن أن يخف ثقله ويحلق"
</u>
رواية مكونة من ثلاثة حقب، ثلاثة أزمنة متتابعة المطاف، سردية في المقام الأول، قليلة الحوار، ضعيفة البناء اللفظي. هكذا كان لقائي الأول مع يون فوسة، إنه بلا شك يقدم أدب يستحق أن يقرأ، ولن أحكم هل يستحق نوبل؟ هل يستحق كل تلك الجوائز. لم لا؟ ربما نجد فرصة أفضل في روايته الثانية الصباح والمساء.
من عيوب الرواية القاتلة هو إختفاء علامات الترقيم تماماً وتكرار كلامات التأويل كثيراً، فلا يمكن أن اقرأ كلمة هكذا يقول في صفحة واحدة لأكثر من 18 مرة.
كنت أظن ان ربما العيب من الترجمة هكذا كنت أفكر، لكن وجدت الرواية باللغة الأصلية هكذا أفكر. وبحثت عن محتوى الرواية الأصلي؟ هكذا أفكر. ووجدت أن الكاتب بالفعل كتب تلك الرواية بهذا الاسلوب والتكرار هكذا أفكر. وبما إنه فعل ذلك أصبحت الترجمة صعبة جداً على المترجم هكذا أفكر، أما إن يحافظ على النص الأصلي ويترك القارئ تائه مشتت. هكذا أفكر. أو يتركك من جديد لأسلوب المترجم فقط دون يون فوسة هكذا أفكر. وبالفعل اختار المترجم الاختيار الأول هكذا افكر.
هل رأيتم كل تلك كلمة هكذا أفكر؟ إنها شيء لا يذكر مما يكتب فوسة بعد كل كلمة، بعد كل جملة بعد كل حرفين، ولذلك لم أحب الفصل الثاني ابداً، ,إن كان هو أكبر فصل في الرواية والقلب الأساسي لها، حيث أولاف وأوستا، حيث بيورجفين والإبحار من الشمال إلى المشنقة، إلى الموت.
<U>
لا يعرف المرء قدر الشخص إلا بعد أن يرحل"
</u>
فهل يؤدي الحب إلى شيء غير الموت؟ فالحب والموت سواء، والحب مضاد الحياة، والحياة تعني الضمير، والحب يجعلك تترك ضميرك في غيابة الجب. فماذا سيكون مصير هؤلاء من باعوا ضميرهم لأجل الحب؟ تلك هي الثلاثية النرويجية، حيث لن يلتقوا ابداً. وجدت كثير من الحنان في كتابات يون فوسة، لا شك رغم بشاعة الاسلوب السردي، إلا إنني أحببت تلك الرواية ولذلك تشتت كثيراً في التقييم. وفي نهاية المطاف ربما نكتفي بالثلاثة نجوم حتى لقاء قريب من صباح ومساء ليون فوسة.
<u>
تقول: الآن تبدأ الحياة
يقول: الآن نحن نبحر إلى الحياة"
</u>
10-2-2024
تمت.
-
Youssef Yousry
الرواية للكاتب النرويجي يون فوسه الحاصل على جائزة نوبل للآداب هذا العام. الرواية تبدو بسيطة وأحداثها واضحة في البداية ولكن بمرور الوقت يظهر تعقد التفاصيل، وكل جزء من الثلاثة (سُهاد- أحلام أولاف- تعب الليل) يتقاطع فيه الأحداث مع الآخر بطريقة مبتكرة تتداخل فيها الحقيقة مع الخيال، وينتهي أسلا وأليدا مع بعضهم في الثلاثة أجزاء. استخدام الكاتب لعلامات الترقيم كان غريباً بعض الشيء. نلاحظ كذلك تكرار بعض الجمل أثناء كلام الشخصيات.
إجمالاً الرواية ممتعة وتقييمي لها 4 نجوم.