اقتباسات من كتاب في وجه النار: اكتشف غضبك وعبر عنه بالطريقة المناسبة

يمكننا ملاحظة الحقيقة بوضوحٍ، أن المعاملة التي تلقيناها ونحن أطفالٌ صِغار، ستظل تُلاحقنا جميعًا.

عندما يعيد الأشخاص المصابون بأمراض القلب سرد الحوادث التي لا تزال تغضبهم، تنخفض كفاءة ضخ القلب بمقدار خمس نقاط مئوية، يُعد هذا ضعفًا مؤقتًا، ولكنه يظهر ارتباطًا وثيقًا ومباشرًا بين الغضب، ووظيفة القلب.

التعبير عن الغضب -الذي ندفعه خارج الجسد- هو شعورٌ صحي مثل أي شعور آخر، أما الغضب المكبوت، الغضب المحبوس، الغضب الملجوم، هو غضبٌ سام.

الغضب شعورٌ لا مفرَّ منه، يلازمنا من المهد إلى اللحد، إذا كنَّا بشرًا، بالتأكيد سنغضب، حتى يسوع وغاندي غضبوا.

العالم يجعلك غاضبًا، لأنه فاسدٌ، جائرٌ، غبي، ظالم، العالم مليء بأشياء يجب أن تغضب منها.

أعرف أن هذا الغضب المدفون الذي يمكن أن يتحوَّل إلى حنقٍ، هو أكثر المشاعر تدميرًا.

قالت لي: «لو لم تتخلص من هذا الغضب بداخلك، فستدمر كل من يحبك».

لكن النار داخلي لم تنطفئ، بل اشتعلت أكثر في أحلامي؛ كان في إمكاني أن أخدع نفسي، أو أحاول، لكن لم أتمكَّن من خداع عقلي الباطن.

الغضب ليس فكرة، إنما هو شعورٌ، مثل أي شعور آخر، لا يحدث الغضب في رأسك، بل يحدث في جسدك؛ لأنه شعورٌ جسدي، لا يختفي عندما تفهم أسبابه عقليًّا، لا ينطلق الغضب إلا عندما يتم التعبير عنه من خلال جسدك.

إن خوفنا من الغضب كبيرٌ جدًّا، إلى درجة أننا لا نستطيع تصديق أنه شعورٌ طبيعي، لا بأس به، وأنه كباقي المشاعر الأخرى التي تنتابنا.