الملاحظة الأبرز هي أن الصوت الغالب على الكتاب هو صوت مستشرق، حتى النقل عن المقريزي أو ابن خلدون كان عبر وسيط واحيانًا فالوسيط أجنبي استشراقي، وبلغة لا تنتمي للغة المصدر الأصلي، بل والمدهش أن الكاتب العربي سعى لتقديم نسخة عربية غير المترجمة فكانت كالمترجمة فيها تلك اللهجة الاستشراقية أو سمات اللغة المترجمة مع استمرار النقل عبر وسيط مع أن المصدر الأساسي لتلك الفترات هي مصادر عربية بالأساس
لذا كانت لغة الكاتب وليس المراد هنا القالب اللغوي فقط لكن المضامين وقلب اللغة تبدو أجنبية أيضًا
نعم تلك الطريقة في السرد جيدة وبعض المعلومات مفيدة مع نقد جيد في مواضع، لكن تلك اللهجة تصد عن المسير في القراءة وانا لا أفهم سبب العدول عن النقل المباشر من المصادر وغلبة اللغة المترجمة في كتاب عن مدينة عربية لكاتب عربي لقاريء عربي وبالطبع لأن اللغة قلبًا وقالبًا تبدو أجنبية فلم يخلُ الكتاب من أخطاء.