❞ شيء جيّد أن تترك خلفك أثرًا يحكي عنك، ولكن ليس كل أثر يُترَك يستحق الاحتفال. هناك مَن يترك خلفه علمًا يُنتفَع به، وهناك مَن يترك خلفه علمًا يُفسَد به في الأرض. فهل يستويان؟ ❝
الكتابة عموما والفن الروائى تحديدا شكل من
أشكال الحضور، الحلم الأبدى للأنسان بالخلود
حلم بالشهرة والنجومية حلم ان الكاتب يشوف
نفسه فى عيون قراؤه إنسان خارق " شبه إله “
لأنه قادر على خلق شخصيات وكونه المتحكم الأوحد
فى تحديد مصائرهم وتوجيه أقدارهم على الورق
تعمل إيه لو كنت كاتب واتقلب الحلم دا
لكابوس، ولو لاقيت ان إحدى
شخصياتك الروائية اتمردت عليك واتحررت من عوالمها الخيالية واقتحمت حياتك الواقعية،
بتطاردك وتريد قتلك ؟!
هل الخيال الشرير من الممكن أن يتحول
يوما ما إلى لعنة تطارد مبدعها ؟!
" نادر عبد القادر " الروائى الأشهر والأكثر مبيعا
يتعرض لمحاولة إغتيال فاشلة على يد قارىء
مهووس لكن يتضح فيما بعد أن القاتل
هو بطل إحدى رواياته
يسمى " العاقبة “؟!
قبل تلك الواقعة كان نادر يعانى من حبسة
فى الكتابة ولم يستطع كتابة عمل جديد
برغم دعم ناشرته " داليا " والمنتج الفنى
الذى ينتظر معالجة قصته الجديدة تمهيدا
لتحويلها إلى عمل سينيمائى
" حازم " ضابط مباحث وقارىء شغوف
يتولى التحقيق فى قضية الشروع
فى قتل نادر ولكن تنشأ
بينهما صداقة يغلب عليها الطابع الأنسانى
الذى يربط بين الكاتب والقارىء
ترى، أى مفاجآت صادمة وتويستات جنونية
ستسفر عنها الأحداث وهل سينجح حازم فى كشف غموض لغز الشروع فى قتل نادر ؟!
( الكابوس _ طقوس مناسبة للقتل ) رواية مجنونة
منتهى الأثارة والتشويق
تكشف الكواليس الخفية وراء الكتابة
وتتوغل عميقا داخل دهاليز صناعة الفن الروائى
وترفع الستار عن العوالم الخيالية الموازية
أحداثها ساخنة ومثيرة ومكتوبة برؤية
بصرية عالية وكأن القارىء يشاهد فيلما سينمائيا
غير أنها مزجت بين المتعة الفنية الجذابة
والفكر الفلسفى الراقى
اليكم واحد من أهم المقاطع الرائعة اللى عجبتنى
فى الرواية وأراه عبر بصدق مش بس عن فلسفة العمل
وانما عن فلسفة أخلاقية افتقدناها للأسف الشديد
على موائد مواقع التواصل
❞ - بس لو قررت تكتب يا حازم، افتكر إن كل حرف، كل حرف بتكتبه هتتحاسب عليه، وإن كل ما زاد عدد قُرّائك، أو مشاهدينك، أو حتى متابعينك على مواقع التواصل
كل ما زادت مسئوليتك. ومش في الكتابة بس، في كل أفعالنا. إحنا في عصر كل حاجة فيه بتقول إن الناس نسيت إنها هتتحاسب على كل اللي
بتعمله. حتى لو كُنت من برة باين إنك ناجح وسعيد وحياتك مُستقرة، هتفضل الشرور اللي بتسيبها وراك تسمم حياتك. لحد ما هييجي يوم وهتقوم قيامتك
من كتر الشر ❝
وهو ما عبر عنه من قبل الأديب " عبدالرحمن الشرقاوى "
فى مقولته الخالدة
” الكلمة نور..وبعض الكلمات قبور “
الرواية على فكرة ضمن الأصدارات اللى صدرت
حديثا من الدار المتميزة الرواق للنشر والتوزيع - Al Rewaq Publishing
بمعرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام
ويمكن من الأعمال اللى ندمت على عدم اقتناءها
ورقيا، ولكن البركة فى تطبيق " أبجد "