اقتباسات من رواية أسفار مريم المحرمة

"يقولون أن المرء عندما يموت تعبر أمامه مشاهد حياته كاملة، تفر منه الذكريات كأنما ثقب وعيه وينسل منه كيانه، كيف علم هذا من يقولون؟"

#أسفار_مريم_المحرمة

ما زالت اللعبة قائمة، ولنلتقي في جولات قادمة.

كانت نظرة خضوع لسلطة أكبر من المقاومة.

‫ نعم الخضوع هو اسم اللعبة.

‫ - سامحني يا ولدي لقد تخلى الله عنا!

دعني أعقد معك صفقة فأنا لا أعتقد في حرمات البيوت المزعومة تلك، سأطلعك على ثقب في الجدار المتشقِّق، يسمح لك بمشاهدة كل ما يحدث في الداخل على شرط؛ ألا تفتح فمك ولا تتكلم فيما سترى إلا معي، فأنا سرك وسر الجميع .

اتفقنا !

عجيب هذا الفقر، ما إن تسمع الكلمة حتى تتخيل عجوزًا محني القامة يرتدي المهلهل من الثياب ويمسك بعصا بالية، لكن المنطق يقول إن الفقر عملاق مفتول العضلات موفور الصحة، وإلا فكيف هزم كل هؤلاء الفتية الصغار وأجبرهم على ترك ذويهم

‫ لقد خُلقتِ لا محدودة القدرات فكبَّلك هو…

‫ تمردي!

السماء رحمة… السماء نقمة.

‫ هي بريئة… بل بالتأكيد ملعونة.

تكونت لديه قناعة مهمة منذ كان شابًّا، الشتاء محبب لمن يقدر عليه، تدفئة مركزية وغطاء ثقيل، مشروب ساخن تتصاعد منه الأبخرة زكية الرائحة تدفئ الروح نفسها داخل الجسد، تدغدغ الحواس وتنشر الخدر في الأطراف المضمومة حول حبيب يشع دفئًا هو الآخر، هذا هو شتاؤهم لا شتاء الفقراء، الآخر مختلف تنهال منه الأمطار من أسقف البيوت المشققة، لا أغطية ولا تدفئة إلا الأجساد المتلاحمة، الشفاه مزرقة، الأطراف متيبسة من الصقيع الحارق، فالبرد يحرق مثل النار أو أشد قسوة.

«ما الذي يدفعك لتلعب بشرف والكل (يقرص) في الزهر؟ ستخسر وحدك والكل يكسب!»

الرواية ضيعت معاها وقت من عمري، سيئة جدا بشكل لايوصف، فجاجة جنسية، لاقصة ولاحبكة ولا ترابط واضح أن الكاتب بيستعرض عضلاته في اللغة ليس إلا، رواية جابتلي بلوك قراءة وحسبي الله هوغلاف حلو وعنوان حلو ودار نشر معروفة والقاريء يتحرق بجاز في فلوسة ووقته

ورغم ذلك كله لم تذرف دمعة واحدة. ربما لأنها نضجت قبل الأوان، أدركت أنه لا سبيل لمحاربة خط سير القدر، ما عليها إلا الاستسلام والمسير في المصير.

عجيب أمر هذه الدنيا، لطالما كانت غير مفهومة، تحنو عليك بما لا تتوقع من حيث لا تنتظر بأقل ما تستحق، فقط نسمة باردة، أمطار صيفية، نظرة رضا، وما تفتأ ينقلب حالها وتقسو عليك من حيث لا تعلم، يد أب قاسية، نظرة حبيب متشفية، صفعة قدر متوارية.

عجيب أمر هذه الدنيا، لطالما كانت غير مفهومة، تحنو عليك بما لا تتوقع من حيث لا تنتظر بأقل مما تستحق،

تحولت المركب إلى دولة مصغَّرة، صراعات وتحالفات ما إن تكونت حتى انشقت على نفسها،

أصبح تمييزهم سهلًا على الأعمى، نقص الماء بدَّل الملامح، الأعين تجحظ وتفقد البريق، تتورم الألسن وتتشقق كأرض جدباء خاصمها المط

آخيرًا أتت مبتلة زلقة حمراء… أتت صارخة مبشرة بميلادها.

‫ أتت مقلوبة حاضرة الجسد غائبة الإدراك. ناقمة على خروجها من الأمان إلى الوحشة، كأنها تفهم ما هي مقبلة عليه!

‫ أتت…

‫ «مريم».