اقتباسات من رواية ليلة واحدة تكفي

- ‏لا شيء يتغيّر في حياتنا نجهد عقولنا لنغيِّر صورة العالم حتى لا يقتلنا الملل نصنع التغيير في رؤوسنا حتى نقتنع بأنَّ مجيئنا إلى الحياة ليس عبثًا، لا يوجد أحد يحبُّ الحرب، لكنَّنا نفتعلها، ونصدِّق بأنها خيار صحيح، نعمل، نحبّ،

الجرح الذي لا يلتئم في أعمارنا ويأبى أن يفارقنا طوال حياتنا، هو أننا لا نعرف شيئًا عن الحقيقة.‏

يتملّكني بعض الأحيان شك بأنّ الحقيقة ليست في ما نقوله، أو ما نفكِّر فيه، بل في شيء آخر لا أعرف ما يكون اخترعنا مفهوم الحقيقة لنطيل بقاء الأشياء التي لا تمكث طويلًا فينا، كلّما اهتدينا إلى ما يريحنا في الفهم

(أمضي عنكِ إليكِ، أرحل لأقترب منكِ، أصلّي لسلام روحِك كصلاتي لروحي)

غريبة، متقلبة، تسير بشكل لا يشابه بدايتها، صادمة، ورائعة

(العالم يا صديقي أبشع مِن أنْ يُعاش به).

(هل جرَّبتَ التمرُّد على ذاتكَ، وعلى الحياة نفسها؟).

فهم ما زالوا يعلّقون صور حكّامهم الميتين على جدران بيوتهم، لا لأنهم يريدون أن يُخلدوهم، بل لتخليد أنظمتهم.

«خلق الله لنا أذنين ولسانًا واحدًا.. لنسمع أكثر ممّا نقول».

فعندما تبدأ الخمرة بفعلها يأخذ السكارى بالانكشاف؛ يقولون ما لا يُقال، يبوحون بأسرارهم ونقاط ضعفهم وخوفهم

لا حياة في الظلام سوى للخفافيش واللصوص، هم الوحيدون الذين لا تلجمهم الحرب.

«مَن ينتصر لا يتكلَّم، بل يقاتل».

خبرته الطويلة بالعمل في هذه المهنة علَّمَته أن لا صداقة مع الزبون، لأنَّ الزبون لا يصادق خادمه،

‫ حكايا الحُبّ محطّات انتظار متزيِّنة بوهمٍ فاتنٍ خلّاب، لا يُرى، لا يُسمع، ولا يُحَسّ، لكنه يسطو على نقطة صغيرة مجهريّة في القلب يحكُم منها العاشقَ ويسطو عليه.

«لمَ لا تغنّين؟ بعضهم يصفُ صوتكِ بأنَّهُ جميل، أنتِ تعرفين أنَّ صوتكِ جميل لكنَّكِ ترفضين الاعتراف بذلك حتى لا يجبركِ أحدٌ على الغناء. غنّي لكِ، لن يسمعكِ أحد ويتَّهمكِ بجمال صوتِك».

الأمل كذبة الناس التي يجمِّلونها لكي يحتملوا البقاء، يصنعون منه مبرِّرًا لانتظارهم الذي يعرفون بأنه بلا جدوى.

عندما أخبرته بأنها لا تفكِّر بالزواج، سألها: «هل عندكِ بديل آخر؟»، نبَّهها بخبث إلى أنَّها يجب أن تفهم أنَّها لن تظلَّ شابّة، وحلوة. سألها عن خططها للشيخوخة إنْ حدث وعاشت طويلًا مثلما يتمنّى لها؟ وبماذا ستملأ العمر عندها؟

‏الجرح الذي لا يلتئم في أعمارنا ويأبى أن يفارقنا طوال حياتنا، هو أننا لا نعرف شيئًا عن الحقيقة.‏

"لقد عبَرت البشـرية طوال آلاف السنين بوّابةَ البحث عن معنى وجودها، كلّ واحد من البشر عرف الإجابة عن هذا السؤال الذي يُقال إنه حيّر الفلاسفة والعلماء ، لكن لم يَبُحْ به لأحد، بل صار يعيشه".

طالَتْ دقائقُ الصَّمت. لم يُبارح "ذيب" موضعَه. لم يكُن الصَّمتُ يُحاصِرُهما وحدَهما باستبدادِه وقسوتِه، بل كان يلفُّ "عمّان" كلَّها. لا صوتَ يجيءُ من الخارج، حتى إنَّ السَّيَّارة الَّتي تحملُ الميكروفونات على ظَهرها لم يعُد يُسْمَع لها صوت، وكأنَّها اكتفَتْ بما فعلَتْهُ وبما زرعَتْهُ من خوف. ظلَّ الرَّاديو راضخًا لقانونِ الخَرَس الَّذي أصابَ كلَّ شيء. بقيَ متحجِّرًا.. لا كلام، لا بلاغات عسكريّة جديدة، ولا أغنيات.

"اطْفِي الضَّوْ".