اقتباسات من كتاب الشوكارا: كيف تصبح زهرة زرقاء

الشجاعة الحقيقية تكمن في القدرة على تجنب دخول (كل) المعارك، واختيار المعارك الضرورية فقط، بل إن الانتصار في بعض المعارك هو خسارة… خسارة كبيرة أحيانًا.

‫ إنه ذلك التسامح المطلق مع طبائع الأشياء، لأنها لا تكون سوى نفسها، وليس لك أن تتوقع أكثر من أي شيء حين تفهم أن النار لا حيلة لها إلا أن تحرق، والماء لا حيلة لا سوى أن يطفئ

‫ بقى أن نؤكد قبل أن نبدأ رحلتنا مع القتال السلبي أن الشجاعة الحقيقية تكمن في القدرة على تجنب دخول (كل) المعارك، واختيار المعارك الضرورية فقط، بل إن الانتصار في بعض المعارك هو خسارة… خسارة كبيرة أحيانًا.

حافظ على قلبك دافئًا وسط جبال الثلوج،

‫من يفقد دفء قلبه يعاقب بأن يبقى للأبد هناك،

‫ وحيدًا، وسط الثلوج

نعم… تُنفق الأموال على تطوير الجيوش التي لا تحارب حتى لا تحارب… أبدًا. يتم تطويرها حتى تصبح ندًا لجيرانها فتردعهم عن مجرد التفكير في خوض حرب معها. هذا هو قتال النمور إذن الذي تحدثنا عنه.

تظهر عدة تعريفات لغوية واصطلاحية لكلمة «التسامح»، فهي قد تعني التساهل، أو المسامحة، أو الصفح والعفو لكن التسامح الذي نقصده هنا أقرب ما يكون إلى التفهم، تقبل طبائع الأشياء.

أن الحكمة لا تأتى بالتلقين وإنما بالمشاهدة . لايوجد حكمة مطلقة من الأساس وإنما هى حكمة نسبية ، يستخلصها كل إنسان تبعاً لفهمه وإدراكه ، وقدرته على التعامل مع الحياة .

لا تدع نيران ذهنك تخبو ثانية واحدة… بل اجعلها متقدة…

‫لأن الثانية التي تخبو فيها ستكون الأخيرة.

إن الكون ليس سوى ما تعتقده

فالعزلة والانسحاب في حد ذاتهما لا يمثلان مشكلة كبيرة. هي فترة هدنة مع النفس تعود بعدها الزهرة الزرقاء للحياة. لكن انطفاء الزهرة لا يتم علاجه بسهولة. لن تعود زهرة ماتت إلى زرقتها مرة أخرى.

فالشجاعة في رأيي هي القدرة على عدم دخول المعارك لا في دخولها. واختيار المعارك بحرص وفهم هو المهارة الأعظم التي يجب أن يطورها الإنسان ليصبح زهرة زرقاء.

الرانجانا تكفي لحمايتك، لكنها لا تكفي لحماية أحبائك ومبادئك

لو أردنا البحث عن ضد كلمة تخاذل في اللغة، لربما كانت كلمة «الصمود» أو «الكفاح» أو حتى «الصبر» هي الأنسب لذلك

حافظ على قلبك دافئًا وسط جبال الثلوج،

‫من يفقد دفء قلبه يعاقب بأن يبقى للأبد هناك،

‫ وحيدًا، وسط الثلوج

كالنمر الذي يفضل النوم في الشمس،

‫فلا يخرج مخالبه إلا لحظة الخطر الحقيقي.

لا تدع نيران ذهنك تخبو ثانية واحدة… بل اجعلها متقدة…

‫لأن الثانية التي تخبو فيها ستكون الأخيرة.

لا تدع العدو يلمسك… لا تدعه يتمكن منك،

‫لكن لا تكيل له الضربات…

‫لا تؤذه. وبعد قليل سيصيبه الإعياء أو الملل ويتركك.

حين يُدرك الجميع أن الحرب هي المنتصر الوحيد في الحرب، وأن الثُعبان خُلق ليلدغ، لا يعلم وظيفة أخرى له ولا يملك من أمره شيئًا، وأن البحر لا يستطيع أن يصبح شمسًا، ولا أن تمطر الجبال، حينها تأتي محطتنا الثانية، ويصبح علينا الاختيار بين إحدى هذه المحطات الفرعية: التحاشي، التفادي، والتماهي.

إنه ذلك التسامح المطلق مع طبائع الأشياء، لأنها لا تكون سوى نفسها، وليس لك أن تتوقع أكثر من أي شيء. حين تفهم أن النار لا حيلة لها إلا أن تحرق، والماء لا حيلة لا سوى أن يطفئ. عندئذ تغفر للثعبان لدغاته وللقط خدوشه ولخصمك ضرباته.

لماذا تحرق النار؟ لأنها نار…

‫ لماذا يطفئها الماء؟ لأنه ماء…

‫ لماذا يرتوي منه النمر؟ لأنه نمر…