ويقول صلاح عيسى إن أحدًا لم يربط بين الشغل في الفيلق وبين نمط الجرائم التي سادت في مصر في أعقاب الحرب العالمية، فكانت جرائم تتسم بالتوحش الذي لم يكن معروفًا من قبل في تاريخ الإجرام ال
الفيلق المصري - جريمة اختطاف نصف مليون مصري من التاريخ المذهل للحرب العالمية الأولى
نبذة عن الرواية
هذا الكتاب يحكي عن حادثة خطيرة في تاريخ مصر الحديث، لم تذكر في كُتب التاريخ المدرسية، ولم يصدر عنها كتاب يؤرخ لها بالرغم من تأثيرها العميق على مصر. طلبت بريطانيا من الحكومة المصرية -في أثناء الحرب العالمية الأولى- إصدار أوامرها إلى مأموري المراكز والعمد بالقبض على شباب الفلاحين، وربطهم بالحبال وترحي لهم مع الجيش البريطاني إلى سيناء وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق وغرب تركيا وجزر اليونان وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا؛ ليقوموا بأعمال شاقة مثل بناء خط سكة حديد وتحميل وتفريغ السفن، وبالفعل تم ترحيل ما يقدر بحوالي 530 ألف فلاح حين كان تعداد مصر 12 مليون نسمة، وقٌتل منهم حوالي 50 ألف فلاح أي 10 % من فلاحي مصر! ولمّا غاب الفلاحون عن الأرض نقص المحصول وارتفع ثمن الغذاء؛ فحدثت مجاعات في مناطق من مصر. وكان سوء معاملة الانجليز للفلاحين وضربهم بالكرباج وإهانتهم سبباً في غضب عارم على السلطة التي أجبرتهم على الالتحاق بفيلق الفلاحين، وأدى ذلك إلى انتفاضات في مناطق متعددة عام 1918، سريعًا ما تحولت إلى ثورة التحمت مع ثورة المدن بقيادة سعد زغلول عام 1919 لتكون الثورة في الريف أشد عنفًا. وفي النهاية تم إلغاء الحماية وإعلان دستور وبرلمان لمصر وطرد المستشارين البريطانيين، وإن استمر بقاء الجيش الانجليزي.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 184 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-09-3815-7
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الفيلق المصري - جريمة اختطاف نصف مليون مصري من التاريخ المذهل للحرب العالمية الأولى
مشاركة من khaled
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
ساردونيا
الفيلق المصري _جريمة اختطاف نصف مليون مصري من التاريخ المذهل للحرب العالمية الأولي
الوجه الثاني لثورة 1919
يا عزيز عيني و أنا بدي أروح بلدي ، بلدي ، بلدي ..
و السلطة خدت ولدي
****
هذه الأغنية كتب كلماته محمد يونس القاضي و قام بتلحينها و غنائها سيد درويش عند بحثي عن الأغنية بعد قراءة كلماتها في كتاب الفيلق المصري و جدتها في فيلم "سيد درويش"عام 1966في مشهد يقوم بيه الخفير بسحب الفلاح الشاب و ضربه بالكرباج الذي يحمله و قالت امه يا عزيز عيني ثم انطلق سيد درويش بغناء يا عزيز عيني بصوت يحمل شجن حزين
يحمل الكتاب بين طيات صفحاته ما لم تتحدث عنه الكتب الدراسية أثناء تدريسها لنا ثورة 1919 و ما لم اسمع عنه من قبل عن ثورة 1919التي كل ما يحكي عنها يتعلق بسعد زغلول و لكن الكاتب محمد أبو الغار كتب عن الفلاحين و ما حدث معهم منذ 1918من اجبار و ضرب الفلاحين في القري و الصعيد للانضمام إلى الفيلق في أثناء الحرب العالمية الأولي للعمل بالسخرة
و السخرة هي استخدام الإنسان للعمل قسرا و بدون أجر و لكن تم الغاؤها في النصف الثاني من ثمانيننات القرن التاسع عشر مما يعني إن وقتها كان تم إلغاء السخرة و لكن استخدمت مع فلاحين مصر حيث قام عمد القري باجبار الفلاحين و ضربهم بالكرباج و ترحيلهم مع الجيش البريطاني إلى سينا و فلسطين و سوريا و لبنان و العراق و تركيا و فرنسا و بلجيكا و إيطاليا ليقوموا بأعمال شاقة كبناء خط السكك الحديد
تحدث الكتاب أيضا عن رجال ريا و سكينة الذين شاركوا في الفيلق و كيف اثر هذا عليهم فاصبحوا متبلدين المشاعر بعد رجوعهم و كان مرجع الكاتب هو ما تم تأريخه من قبل الكاتب صلاح عيسي
ثم تحدث كيف كان يعامل الفلاحين معاملة قاسية غير أدمية في الواقع و لكن كان يكتب في الجرائد المصرية عكس ذلك تماما بسبب الاشراف البريطاني على الصحف
فكان الفلاحين يحملون اطنان فوق اكتافهم و ذلك في ظروف جوية غير مناسبة لهم فكان يتوفي عدد منهم و يقتل الآخر للترهيب و حتي العدد الذي كان يعمل بأردته في بداية الأمر كان بسبب فقره الشديد الذي كان يصل إلى الجوع وكان التعامل مع الفلاحين معامله عنصرية على أساس اللون و بسبب إن نسبة الأمية كانت كبيرة لم يستطيع الفلاحين تدوين ما كان يحدث معهم من مأساة و جريمة إنسانية
خطابات فينابلز
ذكر الكاتب إن خطابات فينابلز كانت جزء هام و عبر عن حياة الفلاحين في الفيلق التي لم يذكرها أحد في التاريخ و لكن تم توثيقها عن طريق خطابات فينابلز و اشار الكاتب لصعوبة قراءته للخطابات و لكن قام بفك طلاسمها و ترجمتها للعربية و ارفاقها في الكتاب
فيقول في احد خطابته
"ولا تخدعك كلمة معسكر التي استخدمها فالمعسكر عبارة عن نقطة في الصحراء الواسعة حيث ينام العمال المرهقون في العراء ملفوفين ببطاطينهم "
و كانت خطابات فينابلز في الكتاب 6خطابات تحمل في طياتها كيف كان يعامل الفلاحين في الفيلق فكان غذائهم شوربة عدس و عيش غامق و بصل و أحيانا قطعة من اللحم
كما إنه ذكر أن أصبحت صحة العمال سيئة بسبب الشتاء و الكثير اصيب بالضعف و مشاكل في الرئة
و يقول في الكريسماس وعدونا بمأكولات و حلويات ولكن بسبب سوء الجو لم يصل شئ ...
كل ذلك و هم يعملون في إنشاء سكة حديد و تفريغ سفن ف لك إن تتخيل كيف كان حالهم و تلك أمثلة و لكن الكتاب مستفيض بما كان يحدث لهم ..
و ذكر الكاتب في الفصل الخامس من الكتاب إن ثورة 1919لم تكن ثورة واحدة و إنما ثورتان فكانت ثورة الفلاحين من الغضب بسبب ما تلاقه في الفيلق ولم يكن تأثير الفيلق تأثير صحي فقط بل كان تأثير اقتصادي أيضا حيث تسبب تجنيد عدد كبير من الفلاحين إلى بوار الأرض الزراعية بسبب نقص الفلاحين و ارتفعت الأسعار و عم الجوع في الريف المصري
وقدم الكتاب أيضا ملخصا لدراسات هامة عن ثورة الريف منها دراسة راينهادرد شولتز عن تمرد الفلاحين المصريين
و دراسة جولدبرج عن أسباب ثورة الفلاحين التي تقول فيها
"إن ثورة الفلاحين في عام 1919 قد تعود إلى أسباب عدة ؛واحد منها هو إجبار الفلاحين على العمل مع فيلق العمال المصري
"ولكن الفلاحين المصريين كان عندهم خوف من الجوع ، و لذا دمروا السكك الحديد لمنع نقل المحصول "
و كذلك مذكرات قرية .. د. عصمت سيف الدولة
إذا كان ارتباط قيام ثورة 1919 بالفيلق ارتباط وثيق فوفاة الالآف من المصريين و بوار الأراضي و الجوع جمع الفلاحين بجانب أهداف ثورة 1919 فجعل منها ثورة قوية مدفوعة بحرقة شديدة فالموت و الجوع و الخراب دوافع شديدة لا يضاهيها شئ فاجتمع أهل الريف مع أهل المدن التي كان دافعهم للثورة القبض على سعد زغلول فاجتمعوا و خرجوا ليستردوا كرامتهم
من خلال قراءة كتاب الفيلق المصري ستعرف إن الجرائد وقت ذاك لم تكن صادقة ففي عدة مواضع في الكتاب ذكر الكاتب محمد أبو الغار الخبر الصحيح فيقول مثلا
"و استشهد طفل أطلق عليه الرصاص و هو يقول "تحيا الحرية" و شيعه جمهور من مائة ألف و ليس عشر الآف كما ذكرت صحيفة التايمز "
_دور الفن في ثورة 1919
و ذكر أيضا دور الفن في تحفيز الشعب خلال فترة الثورة و خاصة الفن الشعبي و العامية منها
فيذكر أغنية "باردون يا ونجت "
باردون يا ونجت بلدنا غلبت
قتلوا ولادنا نهبوا بلدنا
اخدوا دريسنا اعتقونا ..
هذه الأغنية التي كان ينشدها الثوار في الشوارع لتعبر عن مدي القسوة و القهر و الجوع الذي عاشه الشعب وقت ذاك
و في الفصل السابع للكتاب تناول العنصرية التي كانت تمارس على الفلاحين وقتها
و في الفصل الأخير و الخاتمة بها معلومات هامة كما يوجد ملحق صور بالكتاب به بعض النصب التذكارية للفلاحين و مشاهد لصور الفلاحين أثناء الفيلق
كما ذكر الكاتب إنه يوجد النصب التذكاري للمتوفيين من فيلق العمال المصريين داخل حديقة مستشفي الرمد التذكاري بالجيزة
قام الكاتب بمجهود كبير و كتب عن المسكوت عنه و الذي لم يذكر لنا الا عبر مشاهد لا نعرف مرجع لها و فك طلاسم للخطابات و كتب مراجع كثيرة و متعددة ليكتب لنا كتاب متفرد لهذه الجريمة الإنسانية التي ارتكبت في حق فلاحين مصر راح ضحيتها 50 ألف فلاح اي ما يعادل 10% من فلاحين مصر عمل يحمل بين صفحاته ما يدمي القلب و يرجفه من هذه المعاملة حتي إن هناك فلاحين دفنوا في مقابر جماعية دون ذكر اسمهم بعد قراءة العمل و سماع أغنية سيد درويش ستعرف لماذا ستعلق في وجدانك
يا عزيز عيني و أنا بدي أروح بلدي ، بلدي ، يا بلدي و السلطة خدت ولدي
-
Mary Gamel
صحيح أنا لسة مقراتهاش بس متأكدة أنها جميله طالما بتحكى عن التاريخ وانا اى حاجة فيها تاريخ وخصوصا عن مصر تستهويني جدا
-
Mohamed AbdelGhani
قصة سخرة أبناء مصر المنسيين في آتون الحرب العالمية الأولي تحت قيادة المحتل الإنجليزي.
ما يقارب من نصف مليون فلاح و عامل مصري يمثلوا ٥% من إجمالي عدد السكان في ذاك الوقت تم تشغيلهم أو بالأحري إختطافهم من بيوتهم و أراضيهم ليعملوا في الخدمات و التجهيزات للقوات الإنجليزية علي جبهات القتال بفلسطين و سيناء و أيضا جنوب إيطاليا و فرنسا.
الموضوع مثير و مجهول و به من الغموض ما يتطلب كثير من البحث و التنقيب، لكن تبويب الكتاب و فصوله المختلفة لم تخدم الفكرة بل أثرت بالسلب عليها.
في رأيي الكاتب كان يمكنه عرض القضيه في مقال واحد أو إثنين بالكثير و ليس كتاب كامل تلمس فيه بوضوح التكرار و التطويل بالدخول في مواضيع فرعية .
أبرز فصول الكتاب هي رسائل الضابط الإنجليزي الشاب المسئول عن الفيلق المصري في سيناء و فلسطين و التي مثلت مذكراته عن تلك الأيام و بها الكثير من وصف العمال المصريين.
أيضا مثل إكتشاف مكان النصب التذكاري الذي أقيم لتكريم ضحايا الفيلق المصري - معظمهم قضوا نحبهم خارج مصر-ختاما مميزا للكتاب و مضيفا نقطة مضيئة تحسب للكاتب.
علي عكس توقعاتي لم يجذبني الكتاب و شعرت بخيبة أمل أثناء قراءته و بعد الإنتهاء منه ، و هو علي كل حال تاريخا منسيا عن أهل مصر الأصليين و تضحياتهم التي قدموها قسرا رغما عن إرادتهم الحرة.
-
Heba Abdel Wahab
الكتاب بيشرح -او بيوثق بشكل اصح - لدور نص مليون مصري في الحرب العالميه الاولي .
في بدايه الحرب العالميه الاولي ، طمأنت انجلترا المصريين انهم مش هيبقوا طرف في الحرب . في الفتره دي ، كانت مصر تحت الاستعمار البريطاني .
مع دورات عجله الحرب ، احتاجت انجلترا ناس تساعد الجيش البريطاني . في الفتره دي ، كانت فرنسا بتاخد سكان المستوطنات الفرنسيه في افريقيا علشان يحاربوا معاهم فانجلترا قرروا انهم يعملوا زيهم بالظبط .
فنزل الجيش الانجليزي للعمد بتوع القري و قالولهم لموا الفلاحين علشان عايزينهم . العمده بتاع القريه كان بيقعد يلم الشباب الفقير و بعديه الشباب من العائلات اللي بتخالفه اما الشباب من العائلات الغنيه فاهلهم كانوا بيدفعوا فلوس علشان العمده ميبعتهمش. عمد كتير اغتنوا بالطريقه دي .
بعد ما الفلاحين كانوا بيتلموا ، كانوا بيتربطوا بالحبال و بيضربوا علشان يختموا علي ورق انهم متطوعين في الجيش و اللي مكانش عنده ختم ، كان في واحد بتاع اختام قاعد بره القسم علشان يطلعله ختم . طبعا الفلاحيين كانوا اميين ، لا بيقروا ولا بيكتبوا فهم بيختموا (او يمضوا ) علي حاجه هم مش فاهمينها .
بعد ما الفلاحين بيختموا الورق ، بيترحل الفلاحين في القطر و وراهم طابور من الستات و العيال اللي بتصوت علي الرجاله اللي اتخطفت .
و من هنا تبدأ رحله الفيلق المصري في الحرب العالميه الاولي .
الكتاب يحسب ليه انه كاتب المراجع ورا كل فصل ، و الكاتب اوضح انه علشان يلاقي المعلومات اضطر يجيبها من المتاحف و المؤلفات الانجليزيه علشان الاحداث مش موثقه تاريخيا كفايه في التاريخ المصري.
الكتاب هصنفه مرجعي اكتر منه ادبي .
بالنسبالي ، الكتاب كان ممكن يبقي مكتوب و محبوك بطريقه افضل لان احيانا بحس ان نفس الجمل بتتكرر كل كام صفحه فعلشان كده هصنفه ككتاب وثائقي مش كتاب ادبي .
الفكره و التوثيق : ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
الكتابه:⭐️⭐️⭐️
لو حد بيهتم بالتاريخ و السياسه ، في الاغلب هيلاقيه كتاب ممتاز .
-
Ahmed Maher Ismael
كتاب ممتاز، أحيي الكاتب علي أسلوبه الجميل بلااطناب أو إطالة
تعرفت من خلاله علي حقبة مهمة في تاريخ مصر لم اسمع عنها من قبل
ومأساة مؤلمة تعرض لها أجدادنا علي يد الإنجليز المجرمين.
الإنجليز قهروا قرابة ٤% من تعداد سكان مصر لخدمة جيشهم في الحرب العالمية الأولى وتم التعامل معهم بالكرباج
ألزم الإنجليز الحكومة المصرية بتحمل تكلفة الفيلق المصري تحت مسمّي الحساب المعلق أو القرض ثم أُرغمت الحكومة المصرية لاحقاً علي التنازل عن هذا الدين الذي وصل إلي ثلاثة ملايين جنيه استرليني لصالح بريطانيا وبذلك فقد عمل الفيلق المصري لمصلحة بريطانيا بلا مقابل من الإنجليز الذين نهبوا ثروة مصر خاصة من الجمال والقطن والقمح وألحقوا الأذي الشديد بالاقتصاد المصري.
-
أحمد السمان
الكتاب يلقي الضوء على فترة مهمة لكن شبه مناسبة من التاريخ المصري.
وضح الكاتب طرق التجنيد و التمويل التي تم بها تكوين الفيلق المصري كأداة استعمارية.
للكتاب أهمية شديدة في الوقت الحالي الذي يشهد تصاعد موجة حنين لأسرة محمد علي بجميع مراحلها و شيوع بعض الكتابات التي افتقرت إلى معلومات حقيقية إدعت أن فيلق العمال الذين عوملوا كالعبيد كان نواة جيش مصر فيما بعد . و هو محض هراء