يا إلهي! ما هذا الجمال! ما هذا الإبداع! ما هذا القلم! وودت لو أستطيع قول المزيد ولكن الدهشة التي ألجمتني طوال قراءتي لهذا العمل، لا زالت مستمرة!
لولا أنني كنت أعلم من البداية أن الرواية مصرية، لظننتها مترجمة عن عمل أجنبي! ما تحتويه صفحاتها من مضمون يفوق أي أعمال مترجمة قرأتها في حياتي حتى الآن!
بداية من عنوان الرواية الذي قد لا يشي بالكثير مما تحتويه، ومرورًا بمنضدة اللص التي تجمع بين ثلاث شخصيات غريبة، ستان، ثيو واللص، ما الذي يجمع بينهم في مكان واحد وعلى منضدة واحدة؟ وأي حديث يجمع بينهم؟
وما علاقة هؤلاء، بكل من ستان وثيو، واللص كذلك؟ هل اللص عامل مشترك بين هذه المجموعة وتلك؟ وما علاقة روسيا؟ بل وما علاقة دودة البلهارسيا؟ وما يربط كل هذا بـ تفيدة وفاليريا؟ ومن هو إله الشفاء؟
قد تظنني عزيزي قارئ تلك الكلمات بأنني أهذي، ولكن ما للهذيان أي علاقة بما كتبته سلفًا، ولكن أظن أن الجنون أصاب الكاتب ليتمكن من إخراج مثل تلك التحفة الأدبية الفريدة من نوعها!