تباريح القراءة - مقالات في القراءة والكتابة وشئونهما

من الكتب الممتعة آلتي قرئتها عن القراءة والكتابة، يحكي فيه الكاتب في أربعة فصول عن بعض مقالات لقراء مشهورين، وحوارات مفتعلة من قبل الكاتب وبعض المؤلفين حول القراءة وطريقتهم في القراءة وكيف يستفيدون من قرائتهم. وخصص فصل كامل عن كيف تصبح كاتبا، فذكر في عشر محاور عن تكنيكات الكتابة وخطواتها وحبسة الكاتب وغيرها الكثير التي تهم المؤلفين المبتدئين في عالم الكتابة. وقد ذكر بين هذه المحاور عن تقييمات القراء على موقع goodreads مما جعلني أضحك على موقف الكاتب وموقف احمد خالد توفيق على هذا الموقع الذي لم يدخله إلا مرتين فقط مما جعله يطلق عليه مسمى bad readers. الكتاب جيد انصح الجميع بقرائته.

تباريح القراءة: مقالات في القراءة والكتابة وشئونهما

أحب تلك الكتب التي تنقل خبرات القراءة والكتابة، السير مع الكاتب في أفكاره والتأمل في محطات حياته المختلفة المتعلقة بالقراءة والكتابة، والكاتب العُماني "نعيم بن محمد الفارسي" جدير بأن نتأمل كتاباته، وبمجرد تصفحي لأول صفحات الكتاب، أيقنت أنني سأحب هذا الكتاب بكل ما يحتويه! وكيف لا أحبه؟ والكتاب يضم مقالات عن القراءة والكتابة، مقالات مكتوبة ومبنية على بحث واسع الاطلاع، وقدرة على إمتاعك وتشويقك في نقل تلك المقالات بمعلوماتها المختلفة ما ثقل منها وما خف.

قُسم الكتاب إلى أربعة فصول أساسية، ويندرج تحت كل فصل العديد من العناوين الثانوية المتعلقة بعنوان الفصل، كان الفصل الأول بما يشبه سيرة قراءية للكاتب ويحلل بعض المظاهر المتعلقة بها، تأملات ووجهات نظر جدير بأن يُنظر لها.

الفصل الثاني تخيل الكاتب حوارات مع كُتاب مختارين عن الكتابة والقراءة يسألهم ويردون وكما قال الكاتب اعتمد في الحوارات على كتابات لهم.

أما الفصل الثالث فكان عن عملية الكتابة من البداية حتى النهاية، أبحر الكاتب في هذا الشأن ووصل حتى التسويق للكتب، بأشكاله المختلفة، وطريقة التعامل مع حبسة الكتابة، وإشكاليات مثل أن تفقد مسودة كتابك مع ذكر أمثلة عديدة مختلفة ومُفيدة.

الفصل الرابع كان بمثابة مرشداً لمن يُريد أن يكتب وأهمية التأليف في حد ذاته.

ختاماً..

كتاب ممتع ومفيد عن القراءة والكتابة وأشياء أخرى، الكاتب واسع الاطلاع ويحكي بخفة ولطافة، هذا الكتاب سيصيبك بعدوى القراءة ويجعلك تريد أن تقرأ أكثر، وربما يجعلك تُريد أن تكتب أيضاً فوجب التنويه.

3.5/5

يقول المُفكِّر والفيلسوف الفرنسي (ميشال دي مونتين): «ليس ثمة أجمل من القراءة والتفكير، لزيادة معرفتنا، وانتشال أرواحنا من الظلمة».

قرر الكاتب أن يسمى كتابه " تباريح القراءة" لشدة إرهاقه وتعبه في تحضيره، فجاء هذا العنوان مناسب تمامًا معه، وفي الحقيقة أول ما بدأت فيه، شَعُرت بأن كلمة تباريح معبرة جدًا من جهة إنه الكتاب ماتع ومفيد ومثمر جدًا وواضح تعب ومجهود الكاتب ومن جهة أخرى شدة التوهج والقوة الموجودة في الكلمة، حسيت فيها بكم الولع والحب للقراءة وكل ما يخصها من كتب بتتكلم عنها.

ما أجمل أن تقرأ عن القراءة والكتابة وعن الكُتاب وحوارتهم. كتاب عامر بكم من الكلمات المعبرة الجميلة.

والفصول الممتعة، كل فصل له جماله؛ فأنت كأنك بين حديقة مثمرة بالحديث عن القراءة وما يخصها، تتنقل من زهرة إلى أخرى، فصل يتحدث عن القراءة إلى فصل ممتع ثاني فيه حوارات عن القراءة والكتابة، تخيلها الكاتب مع عدد من الكُتاب إلى فصل ثالث ورابع، واحد عن الكتابة والآخر كيف أكون كاتبًا.

والخاتمة رسالة إلى مكتبتي.

جولة بديعة ملهمة بين صفحات هذا الكتاب إلي بيتناول موضوعات مهمة وجذابة والكثير بيسأل عنها. سيترك بداخلك أثرًا جميًلا.🤍💐

مقسم إلى 4 أجزاء جزء يتكلم عن القراءة نصائح للقارئ المبتدئ وشئونها جزء يتكلم عن الكتابة وشئونها حوارات متخيلة مع الكتاب ونصائح للكاتب المبتدئ

جميل انصح بقرائته