شهادة علي التاريخ فيها كثير من الحقيقة وكثير من الغبن . هذا الراوية لا يمكن نقد ما جاء فى فيها إلا بعد مرور خمس سنوات علي الأقل وإلا وردنا موارد التهلكة بلا داع.
حامل الصحف القديمة
نبذة عن الرواية
يترك الراوي بيته الذي صار حبيسًا له إلى المقهى في وسط البلد ليجد حامل الصحف الذي باعدتْ بينهما الكورونا لا يزال يحمل صُحفه القديمة، ولا تنتهي الرواية إلا بازدياد أعداد مَن صاروا هم أيضًا يحملون الصحف القديمة، فتدخل مصر - كما قال جارسون المقهى- موسوعة جينيس بمَن يَهْرَبونَ بالصحف القديمة عما حولهم.في روايته الأحدث هذه، يأخذنا إبراهيم عبد المجيد في مغامرة جديدة في الكتابة شكلًا وموضوعًا، كما عوّدنا؛ حيث تتدفق الرواية في بناء فني مُبتكر عما يعيشه أبطالُها بين الضحك والفَقْد المجاني والآلام، في واقع فاقَ كل خيال. - من الرواية:«انتبه إلى أنه في الإشارات بصفحته على الفيسبوك إشارة برسالة إليه من حامل الصحف. لا إله إلا الله. هل كان يعرف أنه سيمضي هذه الأيام رهين الحبس مع القلق من الكورونا؟ هل يعرف عنه كل شيء؟ هل حامل الصحف شخص حقيقي قابله يومًا حقًّا؟ وهل الذي قابله في وسط البلد هو الذي كان يقابله من قبل؟».عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 294 صفحة
- [ردمك 13] 9789770938102
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية حامل الصحف القديمة
مشاركة من Mostafa Hamed
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
"ابتسم وهو يفكر هل انتهت الثورة إلى طلب ساندوتش غير موجود؟!"
جاءت التجربة الأولى لي مع الكاتب المصري "إبراهيم عبدالمجيد" في أحداث رواياته لحظة كتابة هذه السطور، وكان بمثابة مصافحة جيدة لمعرفة أفكاره وتوجهاته، والطريقة التي يصوغ بها حكاياته، فأي متابع لما يكتبه الكاتب على منصات التواصل سيعرف أنه يتقاطع مع الرواية في أشياء عديدة، فقد وضع حتى مقالات كتبها بنفسه بداخلها ومُبرر وجودها بالطبع بل وخدمت الحكاية والقصة التي يُريد أن يحكيها. إذاً، فهذا عمل وضع الكاتب من نفسه فيه، فهل كانت التجربة جيدة؟
بكل تأكيد وجدت أنه عمل جيد، يُريد أن يُذكرنا بما مضى، تبدأ الأحداث باستعراض لما يحدث في مصر منذ ثورة يناير، حتى بعد أزمة كورونا وأثارها على البلد والمجتمع بدرجاته المختلفة، فالكاتب "إيمان الناظر" بطل الرواية يُقابل حامل الصحف القديمة في مقهى ويستعرض تاريخ مضى وولى، وآراء كانت في وقتها شديدة المنطقية وعندما ابتعدنا عنها وجدنا أن تلك الأفكار كانت مؤججة بداخلنا بفعل فاعل أو بسبب لهيب أحداث معينة، فتنظر إلى الماضي بعين حزينة وعين دامعة، لأنك لإرادياً ستقارنه مع الحاضر، وهي مقارنة في تلك الحالة، خاسرة لأن الماضي يفوز، ونحن نتحسر على فقدانه.
ولكن، لو سألتني ما هو أهم عنصر في هذه الرواية، سأجيبك بشكل قاطع أنه الجرأة؛ جرأة ستجدها غريبة أنها موجودة، كثافة عالية من النقد غاب عنا لدرجة أننا نسيناه أو تناسيناه، نقد لاذع وساخر مستتر وظاهر، لوم وتقريع لا تشاهده أو تقرأه في أي مكان، كلمات تقف ضد سجون الحرية، وتنوه وتذكر بمآسي تعودنا عليها بسبب كثرتها حولنا، فأصبح تلقي الخبر على أذننا له وقع طبيعي كأن أحداُ يقول لك صباح الخير! وأن هذه الجرأة مُبررة بداخل الرواية، بمعنى أنها ليست جرأة من أجل الجرأة، في سياق الرواية كل ما يُقال منطقي في هذه الجزئية، وما جعلني أكمل في الرواية حتى آخرها، رغم بعض الاستطرادات هنا وهناك، وعلى الرغم من أننا فقدنا بوصلة النهاية ولم نعرف إلى أين نتجه؟ وصديقي أنا أتكلم هنا عن الرواية لا عن بلدنا الحبيبة بالطبع.
ختاماً..
كان لقاء أول مهم وجيد مع الكاتب "إبراهيم عبدالمجيد" وشجعني بالطبع لأن أقرأ له أكثر من ذلك، لأنه يمتلك جودة جيدة وتنوع مُدهش في أعماله وكتبه.
نصيحة أخيرة: إذا كنت من الحساسين الذين يمتلكون شوق جارف وحزن هائل نحو ثورة يناير وما تلاها من أحداث، فلا أرشح لك هذه الرواية، فإنها كعصر الليمون على جرح نازف. ففيها من الجرأة ما يجعل مهم أن تقرأها، تثير النوستالجيا والحنين للحرية، فخذ حذرك.