رواية فاتنة وفيها الكثير من العذوبة .. أسرتني العلاقة الإنسانية الجميلة بين البروفيسور والسيدة الشابة التي كُلفت برعايته! وبدا كأن الفلسفة تنزل من برجها العاجي لتختلط بروائح العدس والكوسا لتأخذ بيد هذه الشابة لتتحرر من حياتها البائسة وزوجها المتغطرس، وكأن دخول البروفيسور في حياتها جعلها تنقلب رأساً على عقب، وشكل عاملا ثوريا في حياتها! بل كان بمثابة الاستيقاظة التي جعلتها تدرك أحقيتها بالحب والحياة الطيبة والاحترام. كان تصوير حياة البروفيسور في شبه المتاهة التي يعيش فيها، وقوة حواسه وبصيرته في غاية الجمال والدقة وكأنك تشعر بوهج الضوء الصاخب بقوته داخل شقته، وصوت صرير باب حمامه، ومكتبته المكتظة بالكتب والصحف والذكريات الثقيلة؛ والتي بدأت تخلع أثوابها بنهاية الرواية إيذاناً بقرب رحيل صاحبها، عندما بدأ يهدي بعضا من كتبه كل يوم لأصدقائه! تصوير الأيام الأخيرة من حياة البروفيسور فيه الكثير من الشجن الشفيف، ولعلّه يوقظ كثيرا من الأسئلة الوجودية العميقة ! لم تعجبني الترجمة في بعض الفقرات وشعرت أنه كان بالإمكان تنفيذها بشكلٍ أفضل
لن نقدم القهوة لسبينوزا > مراجعات رواية لن نقدم القهوة لسبينوزا
مراجعات رواية لن نقدم القهوة لسبينوزا
ماذا كان رأي القرّاء برواية لن نقدم القهوة لسبينوزا؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
لن نقدم القهوة لسبينوزا
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Nadia Badi
أستاذ فلسفة متقاعد و فاقد للبصر و سيدة أربعينية على مشارف الانفصال و قراءات فلسفية عن الحياة و الأمل.
رغم ان العنوان يحيل على سببنوزا و كيف انه تم لعنه و حرمانه الديني لهذا سيتم حرمانه من القهوة (في إطار مستملحةأو نكتة متبادلة بين " ماريا" و" لورينزو "و أصدقائه) الا ان العمل يستعرض أفكار فلسفية لإبيكتيت الرواقي و أبيقور و باسكال و ارسطو و جاليليالقديس أغسطينوس و فلاسفة آخرين .
العمل يحملنا إلى الحياة اليومية البسيطة و إلى تبادل الخبرات بين الأستاذ و ماريا حيث كل منهما يساعد الاخر لاستكمال طريقه .
الأفكار عميقة و لكنها قدمت بطريقة مبسطة أنزلت الاطروحات الفلسفية من علياء الفلسفة إلى مستوى فهم الانسان البسيط الذي تمثله ماريا .
الترجمة جيدة و توصل للقارئ الروح الإيطالية السائدة في العمل .
-
Raeda Niroukh
الكثير من الثرثرة و حشو لاقتباسات من كتب لتعطي ثقلا للرواية ولكن جاءت منقطعة بلا سياق او مبرر.. فقدت قيمتها
-
heidi
في الثلث الأول تبدوا واعدة وكأننا على وشك التهام وجبة فلسفية من النوع الفاخر، لكن مع الثلث الثاني تظهر الرتابة على السطح، تفاصيل الحياة اليومية للبطلة مع البروفسور وزوجها "النطع" وحماتها، واختيارها لقطع الخضار في السوق والجارة "الكي جي بي". تفاصيل رتيبه لا يحتاجها القارئ الذي يتوقع قراءة رواية فلسفية إلى حد ما، بناءًا على عنوانها. لذا كان لابد من تدخل المحرر لحذف كل تلك الأحداث الغير هامة.
في الثلث الأخير لم يتغير الحال كثيرًا، والنهاية كانت متوقعة ومبتذلة.
لا أخفيكم سرًا لقد قررت قراءة الرواية على أمل أني سوف أجد حوارات فلسفية عميقة بين بطلي الرواية، وكيف ستستفيد البطلة من الفلسفة على أرض الواقع. وهذا قد ظهر في بعض المشاهد لكن بصورة مقتضبه، وكأن الكاتبة تمن علينا من الرحيق الفلسفي وخبرات البروفيسور العجوز.
فكرة جميلة لكن تم معالجتها بقليل من الاستخاف لكن اظن لو تحولت لفيلم ستكون أجمل وألطف.
العنوان ظلم الرواية، لأنها رواية لطيفة لكن لا تتوقع منها الكثير على مستوى الفلسفة مثل رواية عالم صوفي أو روايات ارفين يالوم.
⭐⭐
اقتباسات:
❞ أحيانًا تمنحك الحياة ما يؤكل، ولكن تنزع منكِ شيئًا ما، وأحيانًا أخرى تترك لكِ كل شيء، ولكنها لا تمنحك ما يؤكل. ❝
❞ يجب ألا نرغب بعند في أن تسير الأمور كما نتمنى، ولكن أن نتمنى أن تسير على سجيتها. ❝
❞ الكرنب يمكن أن ننساه ليغلي وتُفسد رائحته المنزل، والزوج يمكنه أن يُفسد البيت برائحته من دون أن يغلي ❝
-
هاميس محمود
قدمت الرواية لي أكثر مما كنت أتوقع، مزيج من وأقوال وأحكام فلاسفة كتير، من مكتبة عظيمة لبرفيسور أستاذ في الفلسفة وأعمى، كان من حسن حظه أنه تم توظيف امرأة عنده تُسمى ماريا، ساعدته على العيش حياته بين أقوال الفلسفة التي يحبها في أيامه الأخيرة وكانت من حسن حظها أنه في هذا التوقيت بالذات، دخلت بيته لترعاه فتجد نفسها أمام خط واضح لحياتها التي كانت على وشك أن تتداعى.
وما بين ماريا والبرفيسور، كنت اقرأ والتمس للدروس الفلسفية التي كان يقولها الدكتور منبثقة من قراءته لكتب فلاسفة، كأني كنت أريد أن أضع الطريق الصحيح لحياتي أنا أيضا من خلال هذا الرجل الحكيم، الذي كان يعرف موضع كل كتاب وكل جملة وعيونه لا ترى النور.
حبيت الرواية في تبسيطها لكلام معقد، الترجمة كانت رائعة، أحيانا كنت أشعر بعدم الفهم لبعض الجمل ولكن في المجمل الرواية آثرت بي فعلا.
وفعلا لم تقدم القهوة لسيبنوزا، ولكن قدمت أكثر من ذلك بكثير، قدمت أفكار ومقتبسات ل سيبنوزا وباسكال وإبيكورو ودمجهم في حياة رجل حزين وامرأة بائسة وقارئة مكتئبة، من أجل أن تجدد روعة الحياة في قلوبهم من جديد، أليس هذا جميلا! 🤍
-
Wafaa Farouk
رواية ترجمتها جميلة
أحببت تطور الشخصيات وتشابك علاقات ابطالها وكيف كان تأثيرهم المتبادل، تأثير الأماكن والعلاقات الانسانية
ارهقتني كثرة الإقتباسات، لم تكن ضرورية بهذه الوفرة، كان تأثير الفلسفة جليًا في شخص البروفيسور وبالتالي في المحيطين به
فلم يكن هناك داعي للتأكيد على ذلك كان يكفي أن يشعر القاريء به
كنت أنوي منح الرواية ثلاثة نجوم لهذا السبب حتى سحرني الأقتباس الأخير في الرواية، كان من الرائع أن تكون هذه الفقرة من اعترافات القديس أوغسطين هي أخر ما يحدثنا به بطل الرواية
أنها الفينال المناسب بل الأكثر من مناسب
"لقد أحببتك متأخرًا، أيها الجمال بالغ القدم ودائم التجدد، أحببتك متأخرًا. أجل، لأنك فيما كنت بداخلي؛ كنت أنا خارج نفسي."
كان يمكن أن تكون التجربة أجمل لكن في بعض محاولات الاكتمال نقصان
-
بدور الثبيتي
أستاذ فلسفة متقاعد وكفيف البصر، وامرأة أربعينية بائسة، يربط بينهما قراءة كتب الفلسفة بطريقة مختلفة، حيث يتم تطبيقها على بعض الأعمال المنزلية، والروابط الاجتماعية للمرأة. رواية طرحت الفلسفة بشكل خفيف وسهل، بعيدًا عن الشعارات الرنانة والحوارات السفسطائية لها.
السابق | 1 | التالي |