اقتباسات من كتاب أشقاء الزورق الواحد

اعتدت على مصادقة نفسي وكتبي وفنجان قهوتي، ومحاربة قناعات المجتمع التي تحاول فرض الخُلطة وتكوين الكثير من المعارف والأصدقاء وإلا وُصمت بالغرابة والعزلة وقائمة طويلة من الأمراض النفسية

أقرأ لأفهم، وأكتب لأستكمل الفهم أثناء الكتابة، وعلّني أفعل، لست أكتب لأنني كنت أفهم تمامًا قبل الشروع بالكتابة. فأنا مجرد قارئ أغرته الكتب للتحاور معها، فما كتبته أقلّ بكثير مما قرأته، لأن المرء يقرأ بحثًا عن إجابات لأسئلته

«أيها الإنسان؛ لا أحد يعرف المعارك التي خضتها للوصول إلى مبتغاك، كما أن أحدًا لا يعرف كم مرة سقطت ثم نهضت، ولا أحد يعرف مقدرتك وشجاعتك لخوض تجربة جديدة، إلا أنّك تعرف. وليس المهم أن يعرف أحد، المهم فقط أن

فالمحنة هي المكون الأساسي الذي يزج بالأفراد في القلب من الأزمات الوجودية مجبرة إياهم على الوعي باستجابتهم محدودة الرشد، ثم على خوض عمليات متتابعة من الفحص الذاتي، لينتهي بهم المطاف إلى مستوى أعلى من النضج."

أن الشدائد وسيلة من وسائل النضج"

❞ «ففي النهاية ما استنتجته حقًّا أن حب الذات وقبولها هو أعظم الهدايا وأشكال الحب على الإطلاق، حب الذات لا يعني أن تكون أنانيًّا، بل واع بذاتك، ممتلئًا بها، يعني الاعتماد على نفسك لتلبية التحقق العاطفي والاطمئنان، يعني قبولك نفسك، قبولك تفردك، الأهم أنه يعني إدراكك لنقاط قوتك، وفرديتك، وأن يكون لديك علاقة بنفسك قبل الآخرين هو أهم شيء على الإطلاق».

«أكره من يسرق مني وحدتي، دون أن يُقدم لي في المقابل رفقةً حقيقية»

«كيف للعالم أن يمضي، يشهق ويزفر دون توقّف، فيما روحي بعثرة أبدية؟»،

فحالة الفقد لا تُتجاوز بالإجبار على التجاوز، وإضفاء بعض الصخب على حياة الحزين، بل بإتاحة المساحة له مع حضور الأذن الصاغية واليد التي تربّت على كتفه عند الحاجة

الحياةُ بعد الموت أشد من لحظةِ الموت. فموت أحد الوالدين يترك الأبناء بلا عزاء؛ إذ يشعرون وكأنهم خسروا شرعية العيش، لأن من وهبهم الحياة لم يعد موجودًا

ريلكه: «يُولد ويحمل موته في داخله، كما تحمل الثمرة بذرتها».

«الكتابة تجعل من الموت عرَضًا عابرًا

فـ«أشد ما آلم إيفان إليش هو أنه ما من أحد ليرثيه كما يريد أن يُرثى»، كما قال تولستوي في روايته «موت إيفان إليش»،

إذا كان الانتحار هروب إلى الموت، فإن الكتابة هروب من الموت.

إن كنا لا نستطيع تحمل الحزن، فإننا لا نستطيع تذوّق الفرح

«من جهِل شيئًا عاداه»

العلاقة الصحية بين الرجل والمرأة، كما يراها حسن مطلك، هي اختيار. أن نختار من يحبنا ونحبه دون تنازل، ودون إذلال. أن نحب وكرامتنا محفوظة. أن نحب دون أن نركع، ونعرف متى وكيف ولماذا نقول: لا أو نعم، في الوقت المناسب.

الحب هو فن إدارة المسافة، الاقتراب الزائد يُلغي اللهفة، والابتعاد الطويل يُنسي الألفة. الحب طبخة لا توضع مقاديرها دفعة واحدة، بل على التوالي وعلى مهل.

نكبر أسرع من الآخرين بآلامنا وأحزاننا التي نُخفيها عنهم؛ فتُنضجنا

«تحت تلك النجوم، هناك كونٌ من الوحوش التي تتزلج».