رواية لا تُنسى، من الروايات القريبة لقلبي جدًا، من الكلاسيكيات الجميلة، لو سألني أحدهما عن رواية بحبها، ستكون من أول ما ينطق لساني، لقد أحببت كل حروفها وكلماتها وسأترككم تقرآون هذا الاقتباس الساحر:
"هذه الوردة ليست عَطِرة مثل زهور الصيف، لكنها صمدت خلال المصاعب التي لم يستطع أيٌّ منها تحملها، أمطار الشتاء الباردة كانت كافية لتغذيتها وشمسها الباهتة لتدفئتها، لم تكسرها الرياح القاتمة ولم يفسدها الصقيع الشديد انظر إليها يا غيلبرت، إنها ما زالت منتعشة ومتفتحة كما يجدر بالوردة أن تكون، على الرغم من أن الثلج يغمر بتلاتها حتى الآن".
على الرغم من آن برونته كانت قلقة أن تفسد متعة القارئ بسبب القصة التي هترويها أو لم تكن تريد أن تكتب روايات رومانسية مكررة وحبت أن تستغل موهبتها في كتابة عمل شجاع وقوي وواقعي يعكس المشاكل الموجودة في مجتمعها في القرن التاسع عشر من إدمان للشرب وحقوق المرآة في أختيار زوجها والانحلال الأخلاقي إلا أنها قدرت تقدم رواية غاية المتعة والجمال والرومانسية بشكل منفرد ومميز، ناقشت فيها قضايا جريئة في ذلك الوقت، السرد جميل وأسلوبها في الكتابة ممتاز، أرادت أن تتحدث عن الحقيقة وأن يكون لها صوت مدوي عن طريق قلمها.
والآن في القرن ٢١ يعني بعد مرور سنوات عديدة جدًا جدًا، وصلني صوتك يا آن، وقرأت روايتك وأحب أن أقول لكِ لقد نجحتِ بشكل مبهر في كتابة عمل جميل وقوي سيبقى سنين طوال دافعتي فيه عن المرآة وعارفة أنك هتتعرضي لـ انتقادات، أنتِ شجاعة يا آن. وروايتك تعتبر من أوائل الأعمال التي دافعت وناقشت عن ما تتعرض له المرآة.
تعتبر الترجمة هي الجسر الذي من خلاله بيوصل لنا هذه الروايات المميزة وشكرًا من القلب لفاطمة نعيمي على ترجمتها الرائقة.🤍