اقتباسات من كتاب أسرار المحبة الإلهية: رحلة روحانية إلى جوهر الإسلام

يختبرنا الله أحيانًا لكسر أغطية قلوبنا مما يخلق الفرصة لنا لإظهار حديقة الإيمان. فكما يجب أن تنكسر البيضة ليخرج الصوص، فإن الله أحيانًا يكسر قلوبنا ليفتح الطريق إلى النور.

يجب أن نتذكر أنه "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" (2: 286). عندما تثقل الحياة كاهلنا، فهذا ليس لأن الله يحاول كسرنا ولكن لأنه يحاول الكشف عن مكامن قوة لم نكن نعرفها أبدًا.

⁠‫نحن محجوبون عن شمس الواقع بغيوم التعلق بهذه الحياة. عندما نتعلم أن نسلم حياتنا لله ونتصالح حقاً مع الموت، فإن نور الإدراك يخترق وعينا ويكشف النقاب عن الحقيقة

‫ "عجبت لمن يتفكر في مأكوله كيف لا يتفكر في معقوله فيجنب بطنه ما يؤذيه ويودع صدره ما يرديه"

‫ الإمام علي بن أبي طالب

‫ "الحذر وضبط النفس ضروريان في حالة الإفطار أكثر من ضرورتهما في الصيام".

‫ مهاتما غاندي

عندما نصوم بإدراك تام لمن نصوم من أجله فإن الهدف من جوعنا وعطشنا يصبح لتذكر الله وعبادته.

‫ لم يضع الله شهر رمضان لسجنك وتقييدك؛ بل إنه نعمة إلهية تهدف إلى إلهامك وتغييرك.

لله. إن الغرض الأساسي من الصيام هو إزالة كل شيء بينك وبين الله من خلال ممارسة التطهر من السموم الجسدية والعاطفية والروحية.

‫ "الصوم يعمي الجسد ليفتح عيني روحك".

‫ الرومي

إن ما نفعله باسم الله يتجاوز المواسم والزمن، فالله يستجيب مباشرة."

يقول الرومي " إنك تبحث في العالم عن الكنز لكن الكنز الحقيقي هو أنت. إن أغواك الخبز، فلن تجد إلا الخبز إنك تصبح ما تبحث عنه."

غالبًا ما ينظر الناس إلى الصلاة من منظور ما قد يجنوه منها؛ لكن الصلاة لا تتعلق بالربح بقدر ما تتعلق بالتخلي عن كل ما يمنعك من استشعار اتصالك الفطري بالله.

‫ عندما نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فإننا نقرب أنفسنا روحياً نحو تردد أعلى يسمح لنا برؤية ما لا يمكن رؤيته في ظلام الجهل

وفي حين أن الإسلام يركز على الأعمال الخارجية والإيمان يُعنى باليقين الداخلي، فإن الإحسان هو عالم النية حيث أن كل ما نقوم به خالص لوجه الله تعالى

‫ "الإيمان هو الطائر الذي يشعر بالنور ويغني، قبل أن ينبلج نور الفجر.

طاغور أشعر هندي

‫ نحن لا نقرأ القرآن فقط بل إنه يقرأنا، فهو ينظر إلى قلوبنا ويكشف لنا روح أسراره أو يخفيها بناءً على نقاء نوايانا وسعة أرواحنا.

‫ إن كل سؤال نطرحه وكل شك نحمله وكل صعوبة نواجهها لا يمكننا فهمها إلا بمجرد قبولنا لقيمة (س)، والتي تعني في هذه الحالة الإيمان المطلق بأن الله رحيم ومحب بدون شروط.

‫ يذكّر القرآن كل شخص يكافح، وكل قلب مكسور، وكل روح تتألم بأنه حتى لو شعرت أنك تواجه موقفًا ميؤوساً منه، فاعلم أن هناك ملجأ وشفاء عند الله ‫

. وكما تعلمنا ابنة النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة الزهراء: "الحكمة في القرآن تنقلك من ظلام الجهل إلى نور العلم"

نحن لا نقع في حب الله ولكننا نحب حب الله لنا. دائمًا ما يكون الله هو الفاعل والمحب لنا