اغتيال قوت القلوب الدمرداشية - سيدة القصر - سهير عبد الحميد
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

اغتيال قوت القلوب الدمرداشية - سيدة القصر

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

سيرة السيدة قوت القلوب بما يكتنفها من غموض وتناقض أثارت شهيتها للبحث عن تفاصيل حياتها ؛ فهى امرأة عاشت حياة الطبقة الأرستقراطية باعتبار والدها واحد من أثرياء المجتمع وأبرز رجال السياسة في ذلك العصر ، وفي الوقت نفسه تربت على حياة الزهد والتصوف ؛ فهى سليلة عائلة صوفية سكنت العباسية منذ 5 قرون وأسست الطريقة الدمرداشية.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 59 تقييم
453 مشاركة

اقتباسات من كتاب اغتيال قوت القلوب الدمرداشية - سيدة القصر

المرأة الغامضة التي حاولت الخروج من شرنقة التقاليد الشرقية التي تربت عليها “ قوت القلوب الدمرداشية كتاب جديد وقيم للكاتبة سهير عبد الحميد

مشاركة من Ayman Adel
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب اغتيال قوت القلوب الدمرداشية - سيدة القصر

    59

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    لم اكن اعرف شئ عن قوت القلوب غير تلك الجائزة التي منحت لنجيب محفوظ عن رواية رادوبيس تلك المسابقة التي نظمت عام ١٩٤٠ وكانت مكافأتها ٤٠ جنيه وفاز بها مناصفة مع علي احمد باكثير عن رواية وإسلاماه

    بعد قراءة هذا الكتاب عرفت من هي الحاجة قوت القلوب هانم الدمرداشية، التي تولت شؤون المشيخة لفترة من وراء ستار، والتي كانت أحد أغنى ستة شباب بمصر في عصرها، والأديبة المتصوفة التي كتبت أدباً بالفرنسية استحقّ ثناء د طه حسين، ونشرته دار «غاليمار»، كبرى دور النشر الفرنسية

    يبدأ الكتاب بذكر الطريقة الدمرداشية المحمدية وهي طريقة صوفية قديمة في مصر، رئاستها محصورة في أبناء العائلة، مؤسِّسها الأول هو أبو عبدالله محمد الدمرداش شيخ الطريقة إلي أن وصلت إلي عبد الرحيم باشا الدمرداش والد قوت القلوب

    نتعرف علي عبد الرحيم باشا أحد أشهر رجال السياسة والمال وعن علاقاته وهو الذي تبرع بالأرض وبتكاليف بناء مستشفي الدمرداش

    ❞ تمثلت الهبة التي تقدم بها الباشا في قطعة أرض 15 ألف متر، وأربعين ألف جنيه لإقامة المستشفى (المبنى) وريع ستين ألف جنيه للإنفاق على المستشفى وإذا لم يكفِ الريع فعلى الحكومة التكفل بالباقي ❝

    دور عبد الرحيم في تربية قوت القلوب التي نشأت نشأة إسلامية صوفيه وتلقت تعليم جيد بجانب معلمتها الفرنسية و مربيتها إيطالية

    ❞أهتمت بالفنون والآداب وحين اشتدّ عودها أضحت حريصة على حضور حفلات الأوبرا والباليه والكوميدي فرانسيس والموسيقى الكلاسيكية. كما كانت تحب السفر والرحلات وتقضي إجازاتها السنوية في أوروبا بين فرنسا والنمسا. ❝

    يذكر الكتاب أن من تولي أمور الزاوية والطريقة بعد وفاة عبد الرحيم هو حفيده مصطفي ابن قوت القلوب وهو في سن صغير ست سنوات ولكن الذي كان يتولي كل الامور من وراء الستار هي قوت القلوب وهي التي اهتمت كأبيها بالمحتاجين والسائلين وكانت تنفق علي المستشفي وعلي الطلاب

    ‏❞ ورثت عن والدها أموالاً طائلة وكانت تحتل مكاناً في قائمة عشرة أثرياء على مستوى مصر ❝

    - الفصل التاسع زواج فاشل وحب مستحيل

    عن قصة الزواج من والد أطفالها المستشار مصطفى مختار وانفصالهم و قصه حبها مع الصحفي محمود أبوالفتح صاحب جريدة المصري والتي يقال انها كانت قصه حب من طرف واحد

    -الفصل الثالث عشر واحد من امتع فصول الكتاب والذي يتحدث عن قوت القلوب الأديبة وصاحبه المؤلفات التي للاسف صدرت باللغة الفرنسية ولذلك قال طه حسين عنها

    «إن موهبة قوت القلوب يعرفها قراء الفرنسية ولن يعرفها قراء العربية وستعرفها باريس ولن تعرفها القاهرة، ولو عرفها القراء فلن يتعرفوا على أدبها وفكرها لأنها تكتب بالفرنسية».

    والتي كان يقدم تلك الروايات مجموعه من اشهر الكتاب فالذي كتب مقدمه روايتها رمزه الأديب المعروف فرانسوا مورياك الحائز على نوبل للآداب 1952م

    ‏في الفصل قبل الاخير والأخير يأتي ذكر نهاية قصه قوت القلوب منذ بداية خروجها من مصر بعد قيام حركة الظباط الأحرار حتي نهايتها المأساوية في روما في ديسمبر عام ١٩٦٨

    مؤلفات قوت القلوب

    كتاب «مصادقة الفكر» ١٩٣٧«رواية حريم »١٩٣٧

    قصص قصيرة «ثلاث حكايات عن الحب والموت» ١٩٤٥

    «زنوبة» ١٩٤٧، «الخزنة الهندسية» ١٩٥١ والتي كتب مقدمتها الروائي المعروف جان كوكتو، ثم «ليلة القدر» ١٩٥٤، و«رمزة ابنة الحريم» ١٩٥٨، و«حفناوي الرائع» ١٩٦١.

    ‫ في عام 1980م بعد رحيلها قامت أسرتها بنشر يومياتها تحت عنوان «ليالي رمضان» في القاهرة ‏

    في النهاية كما قالت الكاتبة أن حياتها قصة تصلح لحبكة فيلم روائي متعدد الزوايا وثري الرؤى

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ممتازة

    مش اول كتاب اقراؤه للكاتبة المبدعة سهير عبد الحميد

    اول تعرفي بيها كان من خلال كتاب قصور مصر ولاني بحب النوع ده من الكتب فكنت مركز على كل معلومة في الكتاب لحد ما في معلومة كنت اعرفها غير اللي كتبها الكاتبة فبعت ليها أسأل على المعلومة وقد كان انها ترد على الرسالة بصدر رحب وتقابلت المناقشة ده عرفني اني أمام شخصية زي ما هي انسانة تحترم ما تكتبه أيضا تحترم من يتحدث معها

    وكان تاني كتاب اسكندرية كمان وكمان وفيه حبة معلومات عن اسكندرية تحفة

    أما الكتاب ده فأنا كنت منتظر الكتاب ده بفارغ الصبر وبرغم أن أبجد اتحفتنا بيه قبل ما ينزل ورقي ولاني كنت اتصلت بدار ريشة اسأل على الكتاب وكان الرد انه هيتوفر من اول شهر ديسمبر

    فأحب اشكر أبجد على توفبر الكتاب الثمين ده

    واحب اشكر الأستاذة سهير على العمل اللي اكثر من رائع واللي باين ان اتعمل فيه شغل عالي و

    انا مستني كتاب قصور مصر الجزء الثاني

    وكل عمل يكفي انه على الغلاف اسم سهير عبد الحميد

    وكده كده انا نوووي اشتري الكتاب ورقي علشان فيه كتب مينفعش متكونش موجودة في مكتبتي

    شكراااااا أبجد على كل المتعة والمنفعة اللي أنتو بتوفروها

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    من الشخصيات المتناقضة، والمحيرة، تأتى شخصية " قوت القلوب الدمرداشية، الاديبة، وابنة شيخ الطريقة الدمرداشية، ذات الثراء الواسع، وحياتها المأساؤية، وهى شخصية جديرة بالاهتمام والبحث.. وهذا ما قامت به الصحفية والباحثة المتميزة "سهير عبدالحميد"، فى كتابها الممتع (سيدة القصر- اغتيال قوت القلوب الدمرداشية)، لتقدم وجبة بحثية رائعة، قدمت من خلالها ما توصلت اليه، من حياة هذه السيدة، فتتبعت الاسرة منذ أكثر من 500 عام، وبداية الطريقة الدمرداشية، حتى ظهور الثرى المشهور، الذى تبرع لبناء مستشفى الدمرداش، واقصد الشيخ عبدالرحيم الدمرداش، وكان أحد شروط التبرع، هو وضع تمثال نصفى له فى مدخل المستشفى! فهو ايضا من الشخصيات الغريبة، مثل ابنته، وهذا يتضح مما آلت اليه العائلة.

    هذا الكتاب من الكتب المهمة، والممتعة، فقد قدم فى شكل سردى بديع، واحسن استخدام المادة الارشيفية بشكل كبير، وكشف عن الكثير من الاسرار، خاصة علاقتها بالصحفى أحمد ابوالفتح، وثورة يوليو.

    الكتاب بحق يستحق الاشادة والقراءة.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    #ريفيوهات

    "اغتيال قوت القلوب الدمرداشية.....رثاء على واسطة العقد "

    مما قرأته في هذا الكتاب- الذي قدم الوقائع بأسلوب خفيف وبتحليل مقنع بعرض وجهات النظر المختلفة للحدث الواحد "كقصة حب قوت هانم بالصحفي محمود أبو الفتح"، بالإضافة إلى وصف حاولت فيه الكاتبة ملامسة روح المكان المنزوية بين أحجار المسجد الخالي والخلوات الصوفية وحتى رداء شيخ الطريقة الدمرداشية، والتي ترثي نفسها بعرض حكايات سابقة كانت شاهدة عليها "وهي طريقة محببة إليّ في سرد الأحداث التاريخية رأيت مثلها في مقالات من كتاب خريدة القاهرة لد.حامد محمد حامد " لا أجد ما يجمع حياة قوت القلوب المتوازنة- رغم ما بداخلها من تناقضات - من نشأتها ونظرتها للمجتمع في رواياتها وقصة حبها الغريبة إلى نهايتها المأساوية إلى بيت قاله ابن الرومي في رثائه الشهير:

    توخى حِمام الموت أوسط صبيتي...فلله كيف اختار واسطة العقد

    -قد يبدو غريبا، ولكن لا عجب؛ فالبيت وإن كان مضمونه إظهار مدى مصيبة ابن الرومي في ولده، فهو في رأيي يعبر في كل جزء فيه عن فلسفة معينة عن معنى الموت أو قدرته على الاختيار هنا وما هيّة الوسط، وكل هذا سارت على دربه حياة سيدة وطريقة بأكملها

    -توازن ميت وفرد خارج الصورة

    - من جهات عدة نرى بداية الطريقة الدمرداشية وشيوخها حسب ما تم سرده في الكتاب، يقفون في الوسط بين مجتمعين "الأول يحب الصوفية ويراها أساس الحياة ومكملها ويغالي في اعتقاده بها، والثاني يراها ضربا من خرافات تضل صاحبها ويغالي في بغضها" وكذلك بين شيوخها وعلاقتهم بالسلاطين كمؤسس الطريقة شمس الدين المحمدي التي بفعاله أسكنت السلطان قايتباي وجعله مقربا إليه، وهي أيضا ما جعلت السلطان العثماني سليم الأول يقدره ويحترمه، نراها أيضا توازنا أمام عصر شديد التقلب، إلى أن نصل لمريدي الطريقة وشيوخها "إذ أنهم كما ذكرت الكاتبة من أرباب الحرف والعلماء والتجار فضلا عن شيوخها أساتذة الجامعات" وهذا يضعنا إلى توازن بين الصوفية التي يتعلق بها الفقراء لأنها تفصلهم عن واقعهم، ونظرة العلم الجامدة التي لا تعتبر وجوده "التصوف" مهما، أو توازن آخر بين الشرق والغرب.

    - وفي هذا التعلق بين الفئات العدة، نرى أن الطريقة تماثل قول ابن الرومي، فالوقوف بين عتبتين هنا "أو الوقوف على الحياد بصورة أقرب " يظهر معرفة قوية للواقف بين فئتين متصارعتين، ويستطيع أيضا تكوين صورة دقيقة كاملة يطلع من خلالها على حجج كل فئة ومزاياها وعيوبها ويوازن بينهما على حسب قناعاته ومستندا على تجربته دون تحيز وانغماس لطريق على حساب آخر، وكذا وضع ابن الرومي ولده "واسطة العقد" لأنه يراه قد جمع بين طفولته التي انقضت وشبابه ورجولته الذي يراه في أخوته وأبيه، فكان بين هذا وذاك

    ❞ ‫ فحين ذهب إليه الشيخ الدمرداش بهدية من السلطان قايتباي وكان بصحبته الشيخان: كريم الدين «المدفون بزاويته المعروفة بجامع الخلوتي بالقرب من قنطرة سنقر، والشيخ شاهين «المدفون بسفح المقطم بالقرب من عمر بن الفارض» ‫ حين ذهب الشيوخ الثلاثة إلى الشيخ الحضرمي بالهدية إذا به يضغط عليها بأصابعه فأقترت دماً، وهو درس عملي على عدم قبول الهدايا. ❝

    - أما عن الموت، فيسهل من البيت معرفة أن تمام المعرفة تحدث بالخروج عن الصورة، مثلما كان ولد ابن الرومي الواسطة بين حياة قد اكتملت وموت مقبل، أي وببساطة نتيجة وقوف الطريقة في المنتصف أغلب الوقت فإنها تبتعد عن أعين المتعصبين أو هواة قراءة الصراعات والذين يرون الحياة لا تقبل إلا صراع بين أبيض وأسود، فلا يرون الشيخ شمس الدين المحمدي مؤسس الطريقة وما ناله من حفاوة بقدر الشيخ خضر "صوفي قربه الظاهر بيبرس لحاشيته وسمى أحد أولاده باسمه " وأفعاله العجيبة ومناكفته للمماليك أيام الظاهر بيبرس، وبذلك تكون تلك الوقائع مشطوبة في نظرهم، أماتها نسيانهم أعني، ولا تضح حقيقتها إلا بأعين باحثة متعمقة ومبتعدة عن أقطاب الصراعات

    "ولنا مريدون من مختلف الأديان والجنسيات، وقد زارنا أحد الآباء المسيحيين في رمضان الماضي، ولما شاهد الخلوة قال لي إنها تشبه القلاية الخاصة به "

    -- واسطة العقد "كاميرا قوت هانم "

    - لا تكتمل النظرة -بلا شك- إلا بصاحبة الكتاب، ففي تناقضها بين نشأة أرستقراطية وبين تربية شرقية بمسحة صوفية، يولد شعور الوسطية حينا بين حفلات لوجهاء ومثقفي البلد وبين الميل إلى الزهد في الإحسان والتقرب إلى الفقراء والمرضى، وبين تحليق أحيان أخرى وكأن النقيضين جناحين يجعلانها ترى صورة مجتمع كامل تسردها في رواياتها، تنقله بكامل ما فيه من عادات وتقاليد صحيحة منها أو غريبة، وأيضا تجمع فيها بين الماضي وحال المرأة فيه "باعتبارها في نظرها جارية أو أداة لإنجاب الولد" ومقتضيات حاضرها من دعوات لتحرر المرأة

    -ولعل ذلك التحليق مبررا لاستخدامها للغة غربية "الفرنسية" تعبر عن واقع شرقي، وبهذا قد أخفت نفسها في سبيل بناء صورة فيها مزيج من كل شيء كما كانت بدون نقصان دون فرض لشخصيتها أو بصمة قوية "وفي ذلك موت ربما"

    ولعل ذلك أيضا الذي طبعا أثرا في قصة حبها بالصحفي محمود أبو الفتح "لأنه كان كسرا للعادة وفي نفس الوقت حبا هادئا عفيفا" لم يعجب البعض كالصحفي سيد أبو النجا الذي أحب أن يضيف بعض من التشويق في القصة رغم هدوئها في كونها معلقة

    -محاولة على نظام بلا عقد

    -ولأن لكل شيء نهاية، فبعض العصور لا يقبل رجالها فكرة الوسط والتوازن، تخشى منه ومن تقلب صاحبه، وهنا نفهم تهاوي قوت القلوب هانم أمام ضباط ثورة يوليو- والذي امتد إلى بغض لما يخصها من أبنية وقصور- والذي بسببه تتبدل حالها شيئا فشيئا بهبوط مأساوي، لتموت غريبة تحاول التشبث بآخر ذكرياتها رغم انتهاء كل شيء

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    • اسم الكتاب: سيدة القصر

    • الكاتب: سهير عبد الحميد

    • دار النشر: ريشة للنشر والتوزيع

    • عدد الصفحات: ١٨٤ صفحة

      كانت رحلة ممتعة صحبتنا فيها الكاتبة الصحفية فكانت المرشد لتعريفنا بحياة سيدة المجتمع الأرستقراطية والكاتبة قوت القلوب، ابنة شيخ الطريقة الدمرداشية عبد الرحيم باشا الدمرداش، مؤسس مستشفى الدمرداش، الذي ساهمت في الجزء الأكبر من تأسيسه قوت القلوب ابنته بمبلغ وقدره ٥٠ ألف جنيه، والذي يعد ثروة آنذاك.

      عرفت قوت القلوب من ضمن أكثر ٦ شخصيات ثراءًا في القطر المصري بما تمتلكه من قصور وعقارات وأفدنة ومبالغ مالية طائلة ورثتها عن أبيها الذي كتب لها كل ما يملك، وحرم ابنته الكبرى حميدة من أملاكه بإيعاز من السيدة زينب التودي، أم قوت القلوب، فحميدة من سيدة أخرى تزوجها عبد الرحيم باشا قبل السيدة زينب وكان حلمه إنجاب ذكر كعادة أغلب رجال هذا العصر؛ ليحمل اسمه ونعشه حين يموت بدلًا من الغرباء وهي فكرة من ضمن أفكار تسيدت واقع الناس آنذاك، بالإضافة إلى نظرة الناس إلى المرأة فهي وعاء للإنجاب وتربية الأطفال، بالتالي إذا كانت عقيم فهي عديمة القيمة وتنظر إلى نفسها بعين المجتمع الذي جعلها حبيسة هذا الإطار واستنكر عليها الخروج منه كما استنكر عليها الخروج من منزلها إلا في حالتي الزواج فالانتقال إلى بيت زوجها والموت فالانتقال إلى قبرها، وهو ما تناولته السيدة قوت القلوب في مؤلفاتها الروائية التي كتبتها بالفرنسية، فكانت لها متسعًا حرًا في السرد وتناول وقائع عصرها من خطوب وأحداث وعادات حتى أن القارئ ليظن أنها كانت تعيش مع تلك الشخصيات بحق وهي سليلة أعرق وأغنى عائلات العباسية. أخذ عميد الأدب العربي طه حسين مأخذين على السيدة قوت القلوب كناقد لكتبها في كتابه "فصول في الأدب والنقد" وأفرد لذلك فصلًا عنها فكانا مأخذاه هما أنها مصرية عربية كتبت بالفرنسية، وأن الإشادة بكتبها وصلت من باريس إلى مصر وليس العكس كما تمنى، وأنها تناولت تفاصيل رواياتها بمزيد من الحرية والانفتاحية مما عرف المجتمع الفرنسي على ما نعانيه من عيوب ومشاكل، وهو ما لا أعتبره -شخصيًا- مأخذًا أو عيبًا من الأساس وهو ما أخذه الكثير على أديب نوبل نجيب محفوظ أيضًا باعتباره "عرى المجتمع المصري"، ولكنها الحقيقة بما أن الأدب مرآة الشعوب وكيف السبيل إلى الإصلاح والخلاص من المساوئ دون مواجهة صريحة ومكاشفة تخلو من أي عوج !!

      يكفي مجتمعنا نفاقًا مع ذاته، ولنلتفت إلى ما يقدم لنا في صادق الأعمال.

      غلب أسلوب التحقيق الصحفي على الكتاب، ولا أنكر شعوري بالحزن على الفترات المظلمة في حياة السيدة قوت القلوب، فهي أحبت من طرف واحد، وحاولت بكل ما أوتيت من مشاعر وحيل التقرب من محبوبها الصحفي محمود أبو الفتح الذي لم يبادلها نفس الشعور وكانت حياته مليئة بالصراعات؛ نظرًا لأنه لم يكن على وفاق مع جمال عبد الناصر، فحُكِم عليه بالسجن وجُرِد من الجنسية المصرية، فغادر البلاد حتى أنه حرم من دخولها بعد وفاته ودُفن بتونس فكان لهذا الحب تبعات مرة أثرت عليها وعلى أبنائها في فترة التأميم فقد تم هدم قصرها بالتحرير وتم رفد ابنها مصطفى من وزارة الخارجية فسافرا إلى إيطاليا بعد أن هرّبت بعض أموالها لتختبر حياة الفقر والعوز التي بسببها ماتت مقتولة على يد ابنها المصاب بالاكتئاب الهوسي جراء الحياة التي اختبرها من نعيم إلى تقشف !

      كانت تجربة قراءة ممتعة خفيفة برغم غناها بالتفاصيل، وأحببت تناول تاريخ حياة شخصيات مصرية أثرت واقع المجتمع على مر الزمان وأتفق مع طه حسين في ذكره أن دارسي الفلكلور سيشكرون السيدة قوت القلوب على ما قدمته لهم من مادة غنية في مؤلفاتها ستفيدهم في دراستهم البحثية.

    #اقرأ

    #نادية

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    لم يعجبني العرض ، ولا الأسلوب ، ولا اختير نقطة البداية كي تشد القارئ لمواصلة القراءة 👎

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق