حقيقة - كولين هوفر, عابد إسماعيل
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

حقيقة

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

أسمعُ صوتَ تهشّمِ جمجمتهِ قبل أن يصلَني رذاذُ الدّم. أشهقُ ثمّ أخطو خطوةً سريعةً إلى الوراء باتجاه رصيفِ المشاةِ. قدمي تغوصُ، وكعبُ حذائي لا يكملُ السيرَ معي ما يجعلني أمسكُ بوتدِ شارةِ ممنوع الوقوف خوفاً من فقدان التوازن. كان الرّجلُ يقفُ أمامي منذ ثوانٍ فقط. وكنّا بين حشدٍ من النّاس ننتظرُ شارةَ العبورِ كي تومضَ، حين فجأةً اجتازَ الرّجلُ الشّارعَ قبل الأوانِ، ما تسبّبَ باصطدامِ شاحنةٍ مسرعةٍ بجسدِه. اندفعتُ إلى الأمام أحاولُ إيقافَه، لم أستطعْ الامساكَ بشيءٍ، ورأيتُه يهوي أرضاً. أغمضتُ عينيّ قبل أن يصبحَ رأسَه تحت العجلةِ، لكنّني سمعتُ شيئاً يطقطقُ كصوتِ فلّينةِ الشامبانيا. اللّومُ، كلّ اللّومِ، يقعُ على هذا الرجل، إذْ كان ينظرُ لامبالياً إلى هاتفه الخليوي، ربّما لأنّه كان قد عَبرَ الشّارعَ ذاتَه مراتٍ عديدةً من قبل، من دون وقوعِ أيّ حادثٍ له. لعلّه الموتُ بفعلِ الرّوتين. الناسُ يشهقون مثلي ولكن لا أحدَ يصرخُ أو يصيح. سائقُ الشاحنةِ المعتديةِ يقفزُ من خلف مقودهِ ويجثو، على الفور، أمام الرّجل المسجّى. أبتعدُ قليلاً عن المشهدِ فيما عددٌ من الأشخاص يتدافعون نحو الأمام يريدون المساعدة. لم أكن بحاجةٍ لأن أنظر إلى الرّجلِ الممدّد تحت العجلة لأعرفَ أنه لم ينجُ من الحادث. كان يكفي أن أنظرَ إلى قميصي النّاصع البياض –بقعُ الدّم تلطّخُه الآنَ– لأعرفَ أنّ نقّالةَ النعشِ تنفعُهُ الآن أكثر من سيارةِ الإسعافِ. أدورُ حول نفسي محاولةً الابتعادَ عن الحادث –علّني أجدُ مكاناً أتنفّسُ فيه الصعداءَ– لكنّ إشارةَ المرور، الآن، تقولُ «اعبرْ»، وجمهرةُ النّاس تنتبهُ إلى الضّوءِ الأخضرِ ما جعلَ السباحةَ عكس التيار والعودة إلى الخلف أمراً مستحيلاً في خضمّ هذا النهرِ المتدفّقِ من سكّان مانهاتن. البعضُ منهم لا يرفعُ بصرَهُ عن جهازِهِ الخليوي، في أثناء العبورِ قرب موقعِ الحادث. أتوقّفُ عن السّير نحو الأمام، وأنتظرُ كي يخفَّ الحشدُ. أُلقي نظرةً إلى الخلف باتجاه الشاحنة، وأتجنّبُ مشاهدةَ الرّجل المسجّى هناك. سائقُ الشّاحنةِ يقفُ الآنَ خلف مؤخّرة سيارته، ويرمقُ هاتفاً خليوياً بين يديه.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.9 95 تقييم
734 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية حقيقة

    98

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    اكتب مراجعة وتقيم لتلك الروايه من المشاعر التي اعتملت بي وطافت في الافكار وأنا أقرء حب بغض استهجان إنكار توجس وترقب شغف وأثاره

    شعرت اني لا أقرء روايه ولكن اطلع علي أنماط من السلوك البشري لم تتطرق ابدآ لاشد لحظات فكري سواد

    ووجدتني انكر الرساله الخاتمه وكأني نسيت تمام اني أقرء عمل أدبي روايه

    انها رااااائعه

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    عندما تنظر إلى غلاف هذه الرواية تجد فتاة ترقص؟ في طريقها إلى السقوط؟ في طريقها إلى النهوض؟ سعيدة؟ حزينة؟ لا تستطيع التحديد، هناك حالة من التشتت والإرتباك تطأك بعدما تُدقق في الغلاف أكثر من اللازم، ولكن من كان يعلم أن هذه الحالة هي أكبر مُمهد للرواية، وأن تلك الحيرة والربكة ستظل ملازمة لك طوال الأحداث، منذ أول حدث بالرواية حتى النهاية التي انقسم حولها القراء.

    ولكن قبل أن نخوض في التحليلات الفلسفية للرواية، ودوافع الشخصيات، وحقيقتها، هل نعرف حقيقة الأشخاص؟ يا له من سؤال عميق فلسفي يشي بالحذلقة والفذلكة، ولكني لا أقصد هذا بالطبع، أقصد الأشخاص الذين قضينا معهم سنوات طويلة، عائلتك مثلاً، أصدقاءك؟ معارفك؟ لا ليسوا بهذا القرب، لنقول زوجتك/ زوجك، فلا أقرب من تلك الرابطة التي تجمعكم، جسدياً، أنتما تتلاحمان، زمنياً، أنتما تقضيان كل الوقت سوياً، تمارسان كل الأنشطة سوياً، فهل تستطيع أن تُجزم أنك تعرف شريك حياتك حق المعرفة؟ أنك تستطيع أن تتوقع أفكاره لا أفعاله، فالأفعال محكومة بالعديد من الظروف المُقيدة، ولكن الأفكار، لا، تلك الأفكار لا يحكمها شيء، ولا يمنعها شيء، فهل تستطيع أن تؤكد لي أنك تعرف أفكار شريك حياتك 100%؟ هذا ما تطرحه الرواية كفكرة فلسفية أساسية بجوارها العديد من الأفكار الأخرى بالطبع، ولكن تلك الفكرة هي المؤرقة، هي المُحزنة، والتي ستلعب بك طوال أحداث الرواية، ولربما تتذكر تلك الجملة الخالدة من رواية/فيلم "الفتاة الهاربة":

    "عندما اُفكر في زوجتي، دائماً ما أفكر في عقلها، أتخيل كسر جمجمتها الجميلة، أفك عقلها، أحاول الحصول على إجابات."

    ولكن لنتحدث قليلاً عن الرواية، دون الخوض في تفاصيل قد تُفسد عليك النهاية بشكلاً ما، لأن الحرق في هذه الرواية سهل للغاية، والتحدث عنها دون الحرق كالسير على الماء دون أن تبتل!

    لوين آشلي؛ كاتبة مغمورة لها عدد محدود من الأعمال ليست بذائعة الصيت أبداً، تعيش حياة مُربكة ومُثيرة للشفقة، تجد نفسها أمام عرضاً لا يُمكن رفضه، لتُكمل سلسلة الكاتبة الشهيرة "فيريتي" التي يتبقى فيها ثلاثة أجزاء، ولكن الكاتبة أُصيبت في حادث يمنعها من التحرك أو التفكير أو حتى القيام بأبسط الأشياء، فتوافق "لوين" ليس فقط بسبب المُقابل المادي، ولكن بسبب زوج "فيريتي" ذو الحضور الطاغ، وهو "جيريمي". فتنتقل إلى منزلهم لتنقل من مكتب "فيريتي" الأوراق الهامة والتفاصيل حول السلسلة لتتمكن من كتابة الأجزاء القادمة، ولكنها لم تكن تعلم أنه ينتظرها هناك مصير ظلامي وسودواي، ليست فقط يتعلق بـ"فيريتي"، ولكن يتعلق بها أيضاً.

    ومن خلال سرد الكاتبة "هولين كوفر" تتوالى المُفاجآت الصادمة، حتى تتابع النهاية المجنون، الذي لن أذكر منهم شيئاً بالطبع تجنباً للحرق، فهذه الرواية قد تُحرق عليك بكلمة واحدة، رغم أنني أشك أنها قد تؤثر التأثير البالغ، فتلميحات الكاتبة حول النهاية وإشاراتها المُتعددة طوال الأحداث لم يُخفف من وطأة الإلتواءات المجنونة بالنهاية. منذ وقت طويل لما أقرأ رواية بهذا الشغف، رواية جعلتني أسهر وأنهيها بسرعة، أفكر بأحداثها طيلة الوقت ويمنعني التفكير في أحداثها من النوم، تلتهم الصفحات بسرعة وبحمى ملهوفة، تجعلك تتشوق أن تقرأ وتقرأ، وتجعلك تنسحب إلى عالم الرواية، إلى درجة أنني لأول مرة أقرأ "خضات" مكتوبة وناجحة ولها تأثير! ناهيك عن السودواية التي كانت تنتشر ببطء على الأحداث حتى أصبحت في كل شيء، وكل الشخصيات بالتوالي، وأن حتى الإبداع وصل إلى الإلتواءة الأخيرة التي ستجعلك تُفكر ألف مرة قبل أن تُشارك حياتك مع كاتب وخصوصاً كاتب جريمة، لفتت الكاتبة النظر أيضاً إلى أن الجنس الرائع المُثير لن يُكفي ليُقيم علاقة زواج كاملة، سخرت ونقدت ولذعت ذلك وفصلت المشاهد الجنسية بالتفصيل، لنجد أن الزواج أعمق وأشمل وأهم من علاقة جسدية!

    ختاماً..

    رواية مجنونة وصادمة، مليئة بالأفكار السامة، والخادعة، كل شخصية فيها تُحاول البحث عن الحقيقة، لنجد أن السؤال يجب أن يكون ما هي الحقيقة؟ عندما تُصبح كل الحقائق مُمكنة، فيُمكن أن تصبح كلها زائفة أيضاً، إنها خدعة أصبحنا نقع فيها، وكون الشيء حقيقياً أصبح لا ينفي عدم حدوثه، دعك من هراءي الفلسفي، واستمتع بالرواية التي ستجعلك تلتهم صفحاتها بشغف، وأخبرني، هل أنت من أنصار المُذكرات أم الرسالة؟

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    مراجعة رواية "حقيقة" لكولين هوفر

    ترجمة: عابد إسماعيل

    عن الرواية:

    تتلقى الكاتبة الشابة "لوين" عرض مغري لاستكمال سلسلة روايات لكاتبة شهيرة تدعى "فيريتي" منعتها إصابة خطيرة في الدماغ من إكمال عملها الأدبي، تنتقل لوين إلى منزل "فيريتي" وتكتشف اسرار صادمة وخطيرة عن حياة هذه الكاتبة من خلال مذكراتها.

    رأيي:

    الاسلوب مشوق وبسيط ولولا الكثير من المط في بعض الاحداث والنهاية المربكة _التي سأتحدث عنها في جزئية الحرق_ لمنحت تجربتي خمس نجمات.

    رواية تخلي أي حد يفكر عشرات المرات قبل الارتباط بأي شخص يعمل كاتب/ة 😂

    مهنة الكتابة صعبة

    تقييمي: ⭐⭐⭐⭐ والرواية لا تصلح للأطفال بأي شكل من الأشكال

    اقتباسات:

    ❞ كم من السّهل أن يتظاهر كاتبٌ بما ليس فيه وأن ينتحلَ شخصيةً أخرى ليست له. ❝

    ‏❞ الشّيء الذي أحبّه في الآثام هو أنه لا يترتّب عليكَ أن تكفّر فوراً، ❝

    حرق للأحداث ⚠️

    كانت شكوكي تحوم حول الزوج من بداية الرواية وان له يد فيما أصاب زوجته ودار في عقلي أحيانا أن يكون هو صاحب المذكرات لولا رسالة فيريتي في النهاية.

    فيريتي حمقاء لتكتب مذكرات عكسية دونما تنوية متكرر لزوجها بأن ما تفعله مجرد تمرين!

    لا أعلم على من يقع اللوم؟ على فيريتي أم على زوجها الذي اساء الظن بها ولم يمهلها فرصة للشرح.

    مع نهاية الرواية انتابتني حالة من الحيرة هل حقًا كانت فيريتي صادقة في رسالتها الاخيرة وأن المذكرات كانت مجرد تمرين على الكتابة من منظور الشرير؟ أم كانت تحاول التلاعب بالحقيقة قبل الفرار مع ولدها كي لا يتم القبض عليها؟ ولتعاقب زوجها.

    يعني لو كانت المذكرات مجرد تمرين كان يمكن التخلص منها في كل مره تكتب فيها عن أشياء لم تحدث، ولماذا يكتب الإنسان مذكرات فيها تفاصيل عن مصائبه!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    يتسم أسلوب كولين هوفر بالتشويق دائما و لكن هذه الرواية فيها عنصر الرعب أيضا. منذ بداية المخطوطة و نحن ننوقع نهاية الابنة الثانية و لكن تبقى النهاية غير متوقعة فعلا. الأسلوب ليس فيه الكثير من جمل التجميلية او العبر او ما شبه و لكنه في نفس الوقت غير ممل و بسيط بشكل جميل و ممتع.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    اسلوب الرواية جذاب و مرهق نفسيًا في بعض المشاهد و نهايتها مستفزة.. الرواية استحقت تقييم اقل بسبب كثرة المشاهد الغير مناسبة والغير لائقة التي لم تضف اي شي للرواية بل قللت من محتواها..

    المراجعة كاملة في حساب الانستغرام

    ‏Instagram: @r.e.a.d_bookclub

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    روعههه روعههههههه اشتقت للروايات زي كذا بعيدا عن الجدية والقصص الادبيه حبيت الاحداث والحبكه والتسلسل والغموض والتشويق والاثارة واللعب في نفسيتي كقارئ تمنيت فعلا يتم ترجمة كتب رومنسيه اكثر واكثر وياليت كتب كولين هوفر الثانيه تضاف في برنامج ابجد 😭

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    يمكن نوع القضية المطروح هنا مش من أهم عناصر الرواية في رأيي ودا النوع السائد في كتابات كولين، ولكن السرد الرائع والنهاية قويين بشكل استثنائي.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    أعتقد هذا أحسن كتاب للكاتبة كولين رغم بساطة الأسلوب الأدبي للكاتبة. كتاب ممتلأ بالمفاجات و النهاية الغير متوقعة. ٤/٥

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    ازاي يعني حضرتك دي النتيجة النهائية؟!!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    الرواية فيها تفاصيل فاحشة مبالغ فيها..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كتاب جميل

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    حلوة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق