قرأتها ورقي أول السنة وهي من أفضل قراءات السنة بالنسبة لي. ❤️♥️
الوصفة الغريبة > مراجعات رواية الوصفة الغريبة
مراجعات رواية الوصفة الغريبة
ماذا كان رأي القرّاء برواية الوصفة الغريبة؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
الوصفة الغريبة
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
هبة أحمد توفيق
يقول الطبيب العربي الشهير الحارث بن كلدة الثقفي:
"المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء"
وفي نظريته حول الفلك الذي تدور حوله حركة التاريخ،
يقول الفيلسوف والاقتصادي الألماني مؤسس فكر الماركسية كارل ماركس "إن تاريخ البشرية هو تاريخ البحث عن الطعام."
فكما يستطيع الطعام أن يجمعنا على مائدة واحدة ويكون لنا الحياة؛ يكون ذاته هو المفرّق، وهو الشرارة التي تشعل كافة الحروب والصراعات والأطماع والشرور الإنسانية أو اللاإنسانية، فيكون لنا الموت.
عن هذا الفكر، بلغة أدبية ثرية وبسرد بديع، وشخصيات مرسومة ببراعة، تدور أحداث الرواية التي لم أستطع إدراجها تحت مسمى أدبي محدد كوصفتها الغريبة، إلا أنها تندرج وبجدارة تحت مسمى الأدب وكفى.
كيف يحدث أن تنجو من الموت تلك الطفلة التي وُلدت بطفرة چینیة تمنعها من الأكل؟
لابد لها من وصفة غريبة تُبقيها على قيد الحياة، كما لكل منا وصفته الأغرب.
نحن جميعًا كأبطال الرواية لسنا إلا وصفات طعام، وعلى طريقة كتابتها، إذا أردنا تحضير وصفتنا الغريبة، علينا اتباع الآتي:
فوق موقد الزمن، نُطبَخ في قِدر الحياة، تُقلّبنا الأقدار و تُضافُ إلينا النكهات والتوابل بحسبِ ما ومن نلقى، وبحسب ما ومن نرضى بإضافاته، إما لنصبح طعامًا حلوًا طيبًا نطيب به وتطيب بمذاقه الألسن، أو طعامًا مرًّا لاذعًا يزيد من مرارة أيامنا وأيام من لسوء حظه نقع في صحنه.
رواية استثنائية تستحق أن تُقرأ.
-
Ayman Gomaa
الكاتب نثر سحره وبعثر مقاديره ليخرج لنا من جعبته رواية أشبه بملحمة عن فلسفة الحياة، بدأت بأرض نائية يملأها الخير وانتهت بأرض نالت منها الشراهة البشرية بعد أن فقدت ملامحها، الرواية تمتاز بقدرة الكاتب في خلط مقاديره الشرقية ليخرج نوعًا من الروايات كان أساسه في قارة أمريكا اللاتينية وخاصةً إيزابيل ألليندي التي تمتاز بهذا النوع من الروايات الذي تكون أحداثه واقعية لكن بلمسة بسيطة من الواقعية السحرية تضيف عليها سحرًا لا يُقاوم خاصةً عندما تضيف خلطة المطبخ والأكل ليكون مكونًا رئيسيًّا ومحركًا لشخصيات الرواية فهم كانوا كالمقادير منهم من هو شره عندما يُضاف إلى الطعام يغير منه تمامًا، والذي مثل الملح يذوب في المكونات حتى يعطي للأكل نكهة، وكلما تكاثرت المقادير تغيرت الشخصيات ووصفاتهم الغريبة.
الكاتب متمكن من سرده وبناء شخصياته على الرغم من تعدد الشخصيات الرئيسية فلم يفقد الكاتب بوصلة شخصياته بل أجاد في حكاية عمر كامل من حيواتهم ومشاعرهم فتناثرت كل المشاعر الجيدة والسيئة ولكل شخص وصفة غريبة ميزته عن الجميع وإن كانت الأغرب من نصيب الشخصية الرئيسية "دهبية" الطفلة المولودة بطفرة چينية تمنعها من الأكل وتقتات على أشعة الشمس لتغذية جسدها
فكانت كالزهرة تمددت جذورها في الأرض فأصبحت جزءًا من حياة كل شخصية مرت كانت كإكسير الحياة للأرض تزدهر الأماكن بها وتخبو بانطفائها.
تجربة جيدة بعد انقطاع طويل عن الأعمال الحديثة بلغة جميلة وسرد ممتع، يعيب عليها بعض الملل في النصف الثاني من الرواية وقرارات بعد الأشخاص لم تكن مثل طبيعتهم التي تم رسمها والبناء عليها في البداية والنهاية إلى حد ما جيدة فقد تمنيت أن تكون الوصفة أكثر إتقانًا.
-
BookHunter MُHَMَD
غريبة غريبة
غريبة ومش غريبة
اني أكون في خطوة بريئة
لما ادور ع الحقيقة
وفجأة أكون
زي الجنون
زي الجنون جوه العيون
مالوهش كون
مالوهش لون
وانطفي في الحال
من غير سؤال
تبدأ الأحداث في سنة ١٩٣٢ و تنتهي ٢٠٠٥. نعم ٧٣ سنة
لا تتعب نفسك في فك الطلاسم و استكناه الأرقام و محاولة حل اللغز فالرواية بالكامل هي لغز كبير و مثير قد تحتاج إلى القراءة أكثر من مرة لتدرك المعنى الكامن خلف كل حكاية من عشرات الحكايات المرصوصة على الطريقة الماركيزية المحفوظية.
أكثر من عشرة شخصيات أساسية و نحوها ثانوية لكل منهم حكاية و لكل منهم وصفة بمقادير معينة و درجة تسوية مختلفة و طريقة طبخ خاصة به. وضعهم أبوالنجا على مائدتك و راعى تنوع المائده بين الحلو و الحادق و الحراق و الحامض و الفاسد أيضا. فلكل منا وصفته و مقاديره.
تجري المقادير طبقا للمقادير و يتوالى الوصف تبعا للوصفة و تتتابع الغرابه كما يتتابع حرف التاء في كلمة تتتابع بلا فواصل و لا راحه و لا بورّاحه.
نحن بإزاء كاتب كبير امتلك لغة سهلة و رشيقة و فصيحة و خيال خصب و ثراء في شخصياته و تنوع في حكاياته و حبكاته.
لا أدعي حل الألغاز الوارده و لا فك الرموز و الشفرات التي امتلأت بها الرواية و لكن المهم هو تحقق المتعة و ان ظهر بعد التململ قرب منتصف الرواية للإحساس بعدم ترابط الأحداث أو انفصال المواضيع المتنوعة عن بعضها أو إدراك المغزى من كل ذلك إلا أن الربع الأخير تكفل بالإجابة على معظم الأسئلة.
العيب الخطير ليس في الرواية و لكن في الكاتب نفسه. فمحمد أبو النجا ظل خمس سنوات يكتب هذه الرواية بعد نشره لعمله الرشيق الأول الباروني و كأنه بكسله هذا يحرمنا من تلك الأعمال العبقرية التي تكتب على مهل و تعاد صياغتها مرات عديدة لضمان التميز و البقاء مع تأكدي التام بأنه يستطيع أن ينتج أسرع و بنفس التميز.
تقييمي هو ٣.٥ لعدم استيعابي لكل ما جاء بالرواية و ليقيني بأن الكاتب لا زال لديه المزيد من الأعمال الأكثر تميزا (
-
mohamed sayed
لا أتذكر متى روادني هذا الشعور، فلقد مضى زمن طويل على انجذابي لرواية بهذا الشكل، الرواية وصفة غريبة ممتعة ساحرة، يمكن تفسيرها على مستويات عدة، مما يضفي عليها سحرا وتميزا على المستوى السردي حيث تشبه الزهرة متعددة الطبقات والمتشابكة في الوقت ذاته.
القراة الأولى لمحمد ابو النجا ولن تكون الأخيرة، أنصح بها.
السابق | 1 | التالي |