اقتباسات من رواية الشعور بالذنب من السفر جوًا

احذروا نشر اليأس؛ فإنه إذا استوطن جسدًا لا يخرج منه إلا بانتزاع القلب.

الحب المستحيل هو وحده الذي يبقى خالدًا.

اللعنة على المسافات والخرس والعجز، كم قصة حب ماتت لهذه الأسباب مجتمعة؟

ثمة رؤية تحتاج إلى نظر، وثمة رؤية يكفيها القلب.

ستكتشف في نهاية عمرك أن معظم ما فعلتَه في حياتك كان اضطرارًا؛ العمل والحب والزواج والإنجاب والفرح والحزن، حتى الاستمرار في الحياة هو نفسه فعل اضطراري لا يدًا لنا فيه.

أنا أنسى أيضًا؛ أنسى أني وحيد، وأنسى أن أبي وأمي ليسا هنا. وربما النسيان هو السبيل الوحيد الذي يجعلني أستيقظ لأستكمل الحياة كل يوم.

تعرفين أن الكذب يضفي إثارة على الحياة. يصنع من حوادث عابرة أساطير وأقاصيص يمكن استخلاص العبر والمواعظ منها.

تعرفين أننا نعيش على الأكاذيب؛ هي أكسجين الروح. نكذب أننا سعداء. نكذب أننا نعمل ونسعد ونتحرك ونتصادق ونتضاجع. نكذب أننا نعيش. لو صار العالم حقيقيًّا بلا كذب، لأصبح جحيمًا لا يُطاق.

كانت تجسيدًا للحظات القنص التي نعيشها.

‫ لا أحد ينجو من هذه اللحظات؛ الضحية يذوي، والصياد يصبح زعيمًا مُلهَمًا.

احذروا نشر اليأس؛ فإنه إذا استوطن جسدًا لا يخرج منه إلا بانتزاع القلب

المأساة الكبرى أنه يمكن التحكم في انبعاثات الكربون من السيارات والطائرات والمصانع يومًا ما. يمكن أن ننقذ ملايين البشر. يمكن أن ننقذ العالم. لكن لا أحد يمكنه أن ينقذ شخصًا تحطم قلبه.

جال في ذهني مباشرة أن أكبر نسبة انبعاثات للكربون تخرج من القلوب المحطمة.

لا تحاول البحث عن إجابة، أعرف أن هذه هي طبائع الأمور عادةً؛ من نحبهم أحيانًا يكونون أبعد مما نتصور. ومن لا نعرفهم يكونون أقرب إلينا من حبل الوريد.

قدر لا فكاك منه على الأغلب. كل المهن الخطرة -والتدريس في رأيها مهنة خطرة لأن المدرس يحارب أشرس الوحوش كل يوم، وحش اسمه تكرار ما يقوله

من نحبهم أحيانًا يكونون أبعد مما نتصور. ومن لا نعرفهم يكونون أقرب إلينا من حبل الوريد.

كل قصص الحب تموت في النهاية، تمامًا كما تموت الشمس ويتفتت شعاعها ليذوب في سواد الليل، تمامًا كما يتضاءل حجم القمر يومًا بعد يوم، حتى يصبح نقطة صغيرة لا يمكن الإحساس بها، فضلًا عن أن يراها أحد بالأساس.

أنا أنسى أيضًا؛ أنسى أني وحيد، وأنسى أن أبي وأمي ليسا هنا. وربما النسيان هو السبيل الوحيد الذي يجعلني أستيقظ لأستكمل الحياة كل يوم.

وفي كل مرة عندما أخبرها بأني أحب أن أبقى وحيدًا، تنهرني قائلة إن الوحدة موت بطيء، ولا تترك لي فرصة لأن أخبرها بأن مصيرنا الموت حتمًا، فلماذا نربط مصائر بعضنا ببعض، فنتعب ونشقى؟