1️⃣ الموضوع : قراءة نقدية
2️⃣ العمل : "الشعور بالذنب من السفر جواً"
3️⃣ التصنيف : فلسفي ـ ساخر ـ سياسي
4️⃣ الكاتب : Mohamed Hisham Obia
5️⃣ الصفحات : 104 Abjjad | أبجد
6️⃣ سنة النشر : 2022 م
7️⃣ الناشر : مكتبة تنمية - Tanmia Bookstores
8️⃣ التقييم : ⭐⭐⭐⭐
♦️مقدمة:_
▪️ـ تتجلى عبقرية الكتابة ، حين يعبر الكاتب عن مراده ، ويصل بك إلى عمق أبعاده ، ويغوص بك في رحلة بين القلب والروح ، والعقل والوجدان والفكر ، فتشعر داخل العمل بنشوة وسكرة ، فإذا ما انتهيت وصلت إلى قلبك الفكرة ، خاصة إذا ما استخدم اللغة ومفرداتها فيما تناسب المعنى المراد.
▪️ـ ولذا فإنني وجدت في هذه المجموعة القصصية سحرًا لا يتناهى .. كل قصة فيها تصلح لأن تكون رواية بحد ذاتها ؛ مغامرة وجمال لغة لم أستطع تجاوزها ببساطة ، عرض مكثف من الجمال والمتعة والوصف والبيان والاستبيان ، في مزج وتنوع عبقري بين السياسة والفلسفة والتاريخ والكوميديا السوداء والاجتماعيات والفقد والحنين والألم والخوف والحب والأمن والسلام والظلم والقهر.
▪️ـ خمس عشرة قصة تنوعت وتشعبت حتى تكاملت المجموعة في صورة ما أبهاها ، وكمالية ما أحلاها ! تتعانق فيها الأخلاق بالفساد ، والسلام النفسي بالحرب الداخلية ، والقوة بالوهن ، والشعور باللا شعور ، والوجدانيات بالظاهريات ، وإن كانت في ظاهرها كتابات ساخرة ، فإن بواطنها تحمل الكثير والكثير من المعاني الفلسفية والرمزية التي تهدف إلى إيصال رسالة معينة.
▪️ـ حتى تلك القصص التي تتسم بالجرأة تكمن داخل جرأتها رسالة وُجهت للقلوب ، تسير فيها فلا تشعر بالملل ، وكأن الكاتب خاطها لتناسب كل الأذواق ، يجد فيها كل مريد مبتغاه ، ويجد فيها كل عاشق منتهاه.
♦️مع القصص:_
▪️القصة الأولى: مغامرة الجن الأخيرة
رسالة إلى أن الحق نور يبعث في القلب السرور ، الطمأنينة ، الكرامة ، وعزة يتجلى بها الله على من يريد ، فمن ذاق لا يعود ، ومن عرف بكل شيء يجود ، خاضعًا لربه ذو الرحمة الودود.
▪️القصة الثانية: وردية إعادة التيار
تدور في فلك الحب والفقد ، الحنين والألم ، في هذه الدنيا لا يوجد أجمل من الحب ، ولا أصعب من الفراق ، إلا أن هذه القصة أظهرت أن أمل العودة أجمل من الحب ، وأصعب من نار الفراق.
▪️القصة الثالثة: الشعور بالذنب من السفر جوًا
حينما يتحول الحب إلى انتقام ، والرغبة إلى نار ، حين تتأجج الأخيرة فتضرب في قلوب العاشقين ، وتسير الدماء ويتطاير الرذاذ فتستنشقه الأنوف ، فيصيب الأخيرة وهن من جراء العوادم والنفايات ، فنتذكر الشعور بالذنب من السفر جوًا.
▪️القصة الرابعة: صلاة في مسجد حسن صدقي
يدخل المسجد لغاية أوجبتها عليه الفطرة ، يتذكر متى بُني المسجد ويغوص في أعماق حكاياته عن محمد نجيب المغلوب على أمره ، وجمال عبد الناصر الغالب بأمره ، حين يساق المرء إلى مستقبله المشؤوم ، ولا يملك سبيلًا إلى تغييره.
▪️القصة الخامسة: هجرة عشوائية
جنون الغرب ، جنون الحرية والسلام والأمن الذي تصدره لنا هذه البلاد وتدعو للهجرة إليها ، فتهب الناس إلى ذلك دونما علم ، أنهم وراء كل عكس في بلادنا بما يقولونه لأنهم أربابه.
▪️القصة السادسة: هاتف في القفص
دائمًا ما تُقيدنا قيود الوهم والألم والدنيا ، ولكن على حين غرة تكون هناك انفراجة من أعلى ، أو وهن في القيد ، لكن لا نعلم هل لا نبصره أم نغض الطرف عنه ونستسلم لمصيرنا ، لأن الهروب من الهروب نجاة في هذه الحالة.
▪️القصة السابعة: أحقر مهنة في الوجود
هي تلك التي تستقبل فيها المكالمات من شتى البشر ، أحدهم يشكو، والآخر يسترسل ، والثالث يشتم ، لكن هذه المرة تروي المتصلة بكلمة واحدة مأساتها التي تعيشها أنت بنفسك: الفقد، الوحدة، النسيان، العمى، الاحتضار، ثم الموت.
▪️القصة الثامنة: مصور في جنازة
لماذا يكون الانتحار؟ هل لتراكم الهموم ، الديون ، القضايا ، والإفلاس؟ ربما. ولكن كيف لهذا الثري الأنيق الرياضي أن يلقي بنفسه في براثن الحرام ويلقي جثمانه من فوق كوبري قصر النيل؟ مصور الجنازة سيخبرنا بما حدث.
▪️القصة التاسعة: فعل فاضح
حينما تكون الموارد في الدولة لا تكفي إلا 20% من سكانها ، ماذا عسى القائد أن يفعل؟ الدعوة إلى تحديد النسل؟ بل وقف الإنتاج الإنساني؟ لكنها لا تفلح .. إصدار قرارات لازمة؟ لكنها لا تفلح .. إقرار عقوبات حاسمة؟ لكنها لا تفلح .. ما الحل إذًا؟ ليس إلا مراقبة ذلك حتى يصير من يقع في الأمر كأنه فعل فاضحًا ، فهل ينجح أم تغلب نيران الشهوة العقل والمنطق؟
▪️القصة العاشرة: قضاء حاجة
اختفت بلاعات المدينة فجأة وسقط فيها كبار رجال الدولة، آخرهم وزير الداخلية ، الأمر جعل القيادة العليا تصدر قرارًا بمنع الشعب من قضاء حاجته ، والقبض على كل من تسول له نفسه ذلك .. لكن بعد ساعات خرج الشعب وقضى حاجته في الميادين والشوارع. كارثة كبرى هرب على إثرها القائد الأكبر من فرط الرائحة النتنة وسحابة الظلام ، صباح اليوم التالي لمغادرته ، انتعش الوجود وأُغلقت البلاعات.
▪️القصة الحادية عشرة: كبدة مسمومة
حين تحل الكوارث ببني البشر فيقفون أمامها لا يستطيعون حراكًا، فيستنجدون فيأتي منقذهم بما يضمن للكوارث البقاء ، وللبشر الفناء ، حين ينطوي الأمر على الغباء ، ويحكم بسلطانه البؤساء ، يحل عليهم فوق الشقاء شقاء.
▪️القصة الثانية عشرة: كادر ثابت
أوهام وأحلام تتجول في آفاق النفس ، لكن هل تتحقق الأحلام؟ هل تحصل الأوهام؟ ربما. ولكن هل يدوم المجد والعز؟ أم أن الدنيا تتراقص ببني البشر؟ فسبحان من كل يوم هو في شأن ، يرفع أقوامًا ويخفض آخرين ، له أمور يبديها ولا يبتديها ، وله أحكام على الجميع يجريها.
▪️القصة الثالثة عشرة: رائحة الفانيليا
هل لزامًا على المرء أن يسير وفق نهج لا يحبه ولا يهواه؟ هل هو مجبور على أن يسكت ، على أن يصمت ، أن يتألم ساكنًا ، أن يصارع الحياة خارجيًا وداخليًا ، أن يصارع نفسه وعقيدته وفكره وشهوته؟ أم عليه أن يستسلم؟ يكون طوع من يمتلك زمام الأمور فيتقبل راغمًا أو مسرورًا ، راضيًا أو مجبورًا؟
▪️القصة الرابعة عشرة: قضية مأمور قسم الحي الراقي
هذه القصة وحدها تصلح لأن تكون عملًا روائيًا متكامل الأركان ، فيها جريمة ووقائع وأحداث وتحقيقات وغرائب وعجائب ، قصة، حبكة ، مشهدية سينمائية ، تشويق ، عرض فريد ، ونهاية مفتوحة تقلب كل الاحتمالات رأسًا على عقب لتجعل القارئ يغوص في أعماق النص مرات ومرات ثم يقف صامتًا.
▪️القصة الخامسة عشرة: الرسالة 154
هل يكون الخلاص منك هو مكافأة خدمتك وتطوعك وقيامك بكافة الأعمال المطلوبة منك بجدارة؟ هل هو مكافأة الصبر والسكوت والصمت والتحمل عند هبوب عاصفة بسيطة؟ بدلًا من أن يمدوك بالطاقة ، يتمنون لك الرقاد في سلام.
#أبجد
#مكتبة_تنمية
#محمد__هشام_عبيه
#الشعور_بالذنب_من_السفر_جواً
#مراجعـــــات_محمــــــود_توغــــــان