جميل
الحب على الطريقة العربية
نبذة عن الرواية
"لا تدري كيف ولا لماذا بدأت تقبل رقبته قبلات متناثرة، فأمسك برأسها وقبلها في لهفة... بالأمس لقنها درسًا لن تنساه. كانت كشعب يحكمه طاغية ساحر ومحبوب يعذب الشعب، وينفي الشعب، ويسيل دم الشعب، ويهلل له الشعب ويقبّل يده. وعرفت معنى الطغاة كما لم تعر من قبل.. نبيل نصار.. بطل شجاع أم قاتل محترف؟ زوجها سيسميه البعض إرهابيًا والبعض عميلصا مزدوجًا، والبعض ثوريًا شجاعًا!!! وستسميه هي.. رجلًا رومانسيًا طغت عليه فكرته عن العالم ففتته وفتتها.. تزوجها.. عشقها.. مزقها.. أذلها.. أرعبها.. وضع النجم بين يديها وبكى وهو يناجي الشمس.. وهل لرجل آخر في العالم كله أن يتنافس معه؟عن الطبعة
- نشر سنة 2016
- 304 صفحة
- [ردمك 13] 9789771454236
- دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Hesham Wahdan
نبتعد هنا عن الروايات التاريخية التى تخصصت فيها الكاتبة ، ونذهب فى حكاية سياسية بغلاف اجتماعى ورومانسي.
الحكاية تحكى عن صفاء ، الفتاة المصرية الأصيلة المخطوبة وعلى وشك اتمام زفافها والتى تحلم بالسفر لدبي لتعيش حياة مرفهة وتملك خادمة ماليزية وكارت إئتمان تشترى به كل ما تريد من المولات والمحال الشهيرة بدلا من الشراء من السوق والصراع مع البائعين بشكل يومي !!!. لكن تنتهى الحكاية بسبب الخلافات على نوع الأثاث ولون الطلاء بين الاسرتين واتهام كل طرف للأخر بأنه لا يملك ذوق وليس من المستوى الذى يليق بكل منهم !!!!. مشاكل مصرية صميمة ولا فكاك منها.
هنا تقرر صفاء السفر لأخيها فى أمريكا ، لتبحث عن تحقيق حلمها الأثير وهناك تجد نفسها فى خضم صراع شديد بين الحفاظ على الهوية والعولمة التى تبتلع كل ما يقف أمامها من عادات وتقاليد ودين ... إلخ.
تجد نفسها وسط جالية عربية تضم جميع الجنسيات ، الكل إكتسحته العولمة بشكل ما وحولته إلى مسخ بشكل ما حتى لو كان هناك منهم ما زال يحتفظ بجذور تمثل صخرة يحتمى بها فى بعض الأحيان.
هذه الجالية نموذج مصغر للوطن العربى الممزق إلى أشلاء وطوائف وجماعات تحارب بعضها البعض ولا تجتمع على كلمة. الشىء الوحيد الذى يجتمعوا عليه هو مائدة الطعام !!! حقيقة تجسد المأساة التى وصل إليها حال العرب والمسلمون من تفكك وتشرذم.
صفاء تجد نفسها وسط هذه العواصف والأمواج التى كانت لا تتخيل أن تكون طرفا فيها ، فهى كغالبية المصريين لا تسمع عن هذه الأمور إلا من خلال الإعلام ونشرات الأخبار. الصراع المذهبى والطائفي فى لبنان والعراق والزواج من ديانة مختلفة أو طائفة مختلفة والحرب الأهلية التى تأكل الأخضر واليابس وكل هذا والعرب لا يجتمعون على كلمة أو موقف موحد ضد عدوهم الحقيقى المتربص بهم دائما والسبب فى كل ما هم فيه ، بل على العكس تجد أن هناك من يرحب بالعدو ويفتح له الأبواب ويدعوه للدخول بكل أريحية.
تخوض صفاء هذه الصراعات مع زوجها - الذى ستتعرف عليه هناك بعد سفرها - والذى لا تدرى حقيقته ، هل هو مناضل ؟ هل هو عميل وخائن ؟ لكن الرجل حقق لها أحلامها الأثيرة من منزل وكارت إئتمان ...الخ. فهل ستكتفى صفاء بهذه الأمنيات البسيطة أم سيكون لها رأي أخر بعد أن تعيش وسط الخريطة العربية على أرض الواقع وليس من مجرد النظر للخريطة من الخارج ؟؟.
الرواية تحمل رسائل وأسئلة قوية وتحاول البحث عن إجابات شافية لكن لا إجابات واضحة ومحددة فى ظل هذا التشرذم والتفكك الذى لا يبدو أنه سينتهى فى المستقبل القريب.