رفات نبي - أمير حسين
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

رفات نبي

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

قادنا الريّس إلى الفنار. حيث نؤدي الصلوات، وحيث نسكبُ الدموع على الراحلين. مضينا في صمت دون أن نلتفت، وفي نظم دون أن يصفنا أحد، نتتابع مثل حبات عقد أخضر، على راحتنا ترتاح صحون العطايا، أوعية من فخار نستقبل فيها عطايا الرب كما نصّت الألواح وعلمتنا الضريرة. وصلنا إلى الفنار، لنجد السماء آخذة في الإنسداد، والموج يتفتت على لسان البر. صمتنا حتى جثى الريّس مطرقًا، رفع ذراعه، الذي يحمل الصحن، وشرع يترنم: للصالحين وَسَعَات الجنان * وللطالحين عَمَد النيران* جثونا لنصلي خلفه، مع أن النوارس لم تظهر. بحثت عنها في كل أرجاء السماء فلم ألمح منها واحدًا. لماذا لم تحضر النوارس؟! هل نسيَت موعد الجنازة؟ هل تنسى النوارس موعدً بالأساس؟! تساءلت فيما الريّس يستقيم واقفا. لقد صعدت روح (صالح) إلى برحات الفردوس الخضراء. إلى سعة الفردوس يا (صالح)، إلى سعة الفردوس يا أخي. انفضّت الصلاة مع دعائي، فعدنا إلى البلدة، كما تقتضي المراسم، كل من طريقٍ مغاير.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.9 23 تقييم
114 مشاركة

اقتباسات من رواية رفات نبي

في الحياة هناك أحاسيس لا نحب أن نصفها، ليس من أسلوب قد يبرد وجعها إن تكلمنا، الحزن لا نحب أن نصفه، الحرمان، الفراق، والألم…

مشاركة من أميرة
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية رفات نبي

    23

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    #رفات_نبي   📚 #أمير_حسين ✍🏻

    《كلنا نمر بلحظات ضعف، كل البشر ضعفاء، المشكلة تكمن في عدم رغبتنا في الاعتراف بهذا الضعف، نريد دوماً أن نبدوا مثاليين أمام الآخرين، مع أننا نعلم أننا لسنا كذلك، وهم يعلمون نفس الشيء، فلماذا نغرق في هذه الدوامة؟ لماذا لا نتعامل ببساطة و نقبل الضعف على أنه قدر موزع على الجميع؟》

    يحملنا الكاتب إلى عالمٍ نَسجهُ خيالياً يحمل من الواقعية الكثير، يقبع بين التاريخ الذي بدأت فيه أُسس تخيل الكاتب للأحداث و الحاضر الذي وضع قواعد العالم الروائي فيها. رسم فيه معالم جغرافيا و تاريخ ذلك العالم و اهتم بها كما اهتم تماماً بتفاصيل الشخصيات و الأحداث و اللغة.

    ما بين الراوي - البطل الباحث عن حقيقة نفسه و حقيقة ما حوله، و صاحب القوة و السلطة المتسرع ذي الرأي و البطش، و التابع أعمى البصيرة الذي لا يفكر و الآخر الذي يسير وقد أعمى بصره متعمداً، و من تمتلك المعرفة المحرمة فيؤخذ برأيها سراً، و تلك التي لديها العلم بأمر الرب و لا يعرفه أحد غيرها فتُسيّر العوام على هواها دون أي اعتراض منهم، و الزنديق الكافر في نظر الآخرين لمجرد اختلافه عنهم بلا أي دليل على فساده، الفاسد حقيقةً ذو الحيلة و المكر الذي ترى الجميع في صفه، و الرقة متجسدة في حكيمة تجدها دوماً كعون و صديق.  

    مُعبراً بعمله عن القوة، و الخوف، و الجوع، و الحب، والوحدة، و الصحبة، و الأهل، و الخيانة، و الكذب، و الحقيقة، و النصح، و العلم، و الجهل، و الضعف، و الاستكانة، و التخطيط، و الطموح، و البحث، و الوصول، و التيه، و التضليل، و المساعدة، و الفقد، و الأنانية، و الإنتقام، و المعرفة، و السكينة.

    و يروادك السؤال:

    عندما تدفعك محاولاتك في إظهار الحقيقة و مساعدة من حولك، على الرغم من دفاعهم المستميت لقمعك و تهميشك، إلى الغرق في بحر من الغضب و الحقد و الأنانية.. من الذي يجب أن يقع عليه اللوم في ذلك؟ و هل يكون ذاك التحول في شخصيتك صحيحاً أم خاطئاً؟

    ثم ماذا لو .. كان اقرب الناس إليك هم من يحاولون محو هويتك، و تعليقك بآخر؟ تُنادى مُكنى باسمه، و تحيّا ظلاً له، فإذا ما خرجت عن صمتك و حاولت وضع بصمتك .. واجهوك بالرفض و القمع و التهميش؟!

    و ما الذي يدفع إنساناً لاتباع آخر؟

    أما الإجابة:

    إن كل فعل هو رد لفعل قد سبقه، و ما يأتي لاحقاً هو نتاجٌ طبيعي لما قد كان سابقاً.

    و كل تغيير هو مواجهة لنفسك و لما و من حولك، أما لحظة الحسم فهي اللحظة التي تتخذ قرارك فيها و تبدأ التنفيذ.

    أما التبعية، فستجد الكثير من الإجابات التي تبررها، فالسطوة، و القوة، و النفوذ و المال جميعها أسباب تبررها.. و لكن اخطر هذا المبررات على الإطلاق هو المعرفة، من يمتلك علماً ليس لديك أو يوهمك بذلك سيجعلك تابعاً له، سواء كنت على دراية أو لا .. ستتبعه، لكن الناجي هو من يُحكّم عقله و يرى الأدلة من حوله.

    لا يتوازن الكون إلا بوجود مسارات، تُقدِم عليها مُخيراً لا مُسيراً، فكُلٌ منا لديه حق التفكر و النقاش و الاقتناع، و من ثم الاختيار.

    ~ الفكرة: فلسفية، وجودية، طال البُعد الديني جوانبها، لكن.. لم يتناول الكاتب تلك الأفكار بأسلوب معروف أو مسبوق، بل صنع منها عملاً أدبياً بطريقته الخاصة، طريقة سلسة و سهلة لا تُشعر القارئ بعمق الفكرة المهول، ولا تُعطي له سبباً للنفور منها. 

    ~ الحبكة: حبكة محكمة، تنساب فيها الأحداث و تتصاعد ثم تصل إلى نهاية حتمية لابُد منها بعد كُلِ ما جرى، تقتح باباً لبداية جديدة تحمل ما تحمل من متغيرات و صراعات.

    ~ الشخصيات: كُل منها له موضعه و هدفه و أدى دوره في العمل على أكمل وجه، تراهم و تتخيل ملامحهم حتى و إن لم يقم الكاتب بوصفه جميعاً شرحاً و تفصيلاً، قد تطورت الشخصيات بواقعية، و وصل كُل منها إلى ذروة مسيرته، ثم هبط إلى النهاية باقناع تام.

    ~ اللغة: عربية فصحى، سرداً وحواراً على قلة الحوار فيها، حملت العديد من الجماليات اللفظية و البلاغة اللغوية دون صعوبة و دون استخدام لحشوٍ زائد أو مصطلحات ذات وقع مجلجل بلا داعٍ لها.

    ~ العنوان و الغلاف: عنوان مُلفت، سيتوضح معناه عندما تقرأ و تصل إلى آواخر الصفحات .. و الغلاف معبر، بسيط بألوان مريحة للوهلة الأولى، حمل النوارس و تلك البقعة من اللون الممتزج خلف العنوان، الذي يوصل لك شعوراً بالتغيير، تعبيراً عمّا يتمازج من صراعات في العمل.

    ~ النقد: لا أمتلك نقداً واضحاً و مباشر للعمل - كل مافي الأمر أني كنت أسير مع الأحداث و أتتبع الشخصيات بكل رضا، كانت تستفزني التغييرات، و لكن لم تُفاجئني ردود الأفعال، كان كل ما في هذا العمل نتاجاً طبيعياً لتسلسلٍ تم كما هو متوقع. و لكن .. متى كان ذلك عيباً؟ في الحقيقة هو أمر قد يكون مقصوداً من الكاتب، تسليط الضوء على المغزى لا على إثارة القارئ بتزاحم الأحداث وحسب. إذاً خلاصة القول أنه لا نقد لدي، وإنما إعجاب متزايد، بقدرة الكاتب على إيصال الفكرة الشائكة دون تعقيد، بل و احترامه للقارئ بتقديم التفاصيل منطقية و متلازمة مع صلب العمل عبر مزجه لعالمه الخيالي مع واقعنا المعروف. 

    * عدد الصفحات: 174

    * مدة القراءة: ساعتان - متفرقة - قراءة بطيئة .

    * التقييم: 5/5

      ليست أولى قراءتي لِ أمير حُسين، و حتماً لن تكون الأخيرة طالما أن الكاتب يجود بقلمه،  كلنت و لاتزال لُغة أمير تُمتعني، تصويراته للأحداث مرحبا صياغة الشخصيات مادياً و معنوياً تَمسُ شيئاً ما في داخلي، مما يدفعني لقراءة ما يكتب بمزاج عالِ.

    في الحقيقة كُنت انتظر قراءة "رفات نبي" منذ اليوم الذي علمت عنها فيه .. دفعني إعجابي باقتباس منها إلى تتبع أعمال الكاتب، انهيتها جميعاً، و انتظرت الدرة الأخيرة، أتابع آراء القراء عنها و أرى اعجابهم بها فيزداد حماسي لها، إلى أن وصلتني. تجربة مميزة جداً تراها و تشعر بها بينما أنت تقرأ، و تنتهي إلى أنه حقاً لم يكن سوى رُفات نبيّ، كل الشكر للكاتب و في انتظار القادم بإذن الله.. دمتم بخير ♡

    #Farah♡

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    دائمًا ما تساءلت؛ ما العمل الذي سيجبرني على مُعاودة القراءة مرة ثانية؟ لا لشيء سوى أنني ملولة؛ حتى أن أحجية سعود السنعوسي-التي خطفت لُبي بالمناسبة-لم تقدر على ضيق خلقي! هذا ليس ريفيو بالمعنى المعروف، إنما توثيقًا لِمَ يجول بخاطري.

    .

    *حكاية قرية تقيس الوقت بالشمعة، والشهور بالأقمار*

    أقف مبهوتة أمام ما صنعه أمير-مع حفظ الألقاب-في عالمه؛ لا ليس لأنه مُبهر، خيالي لدرجة الواقعية، وصادم، بل لأن لغته ليست طبيعية؛ معجونة بماء الجن! لا يسعني فيها سوى القول أنه خلق لغة لعالمه، شعرت خلالها أنه عاش عمره كله في المنزلة، وسط الصيادين، بجوار الضريرة، يراقب النساك!

    .

    أخو صالح الشاب التي صنعت منه أمه ظلًا لأخيه، بحث عن نفسه وفي طريقه أراد العثور على الرب، لكنه لم يعرف أن الرب على هذه الأرض الملعونة؛ بيد امرأة ضريرة مكابرة وحمقاء، نورس، ريّس، زبانية تَخيِل نفسها ملائكة العذاب المأمورة، كاهنة، وألواح يكتبها من يشاء شرط أن ينمق خطه! لا يمكنني أن أنكر لؤمي، والكف عن تَخيُل فتى مُشاغب على الطرف الآخر من البحر، يقوم بالنقش على الخشب وإرساله بالماء لمجموعة من الحمقى ساخرًا منهم.

    .

    نرجس ذات النوارس الست، هذه التي تأتي بصحبتها الشمس وتغرب، نظير الذي استغل عقله فيما خُلق، جائل الذي ظن أن الإيمان والقسم قاربي نجاته، من قوم يحرمون صيد العقارب ليجلسوا ليلًا لتدخينها!

    هؤلاء حمقى وأوغاد، أردت أن أتحول لشخصية في هذا العمل لأُكيل لهم اللكمات، وعلى رأسهم الريّس باذام، وربما معاتبة الريّس عشم على تسرعه، وضلاله رغم بصيرته!

    .

    أثناء تذوقي لهذا العمل شُغلت بأمرين-غير سكري من خمر اللغة-، هما الغضب العارم-لواقعية ما جاء ولا نملك تغييره-، ومحاولة تصور الليالٍ التي قضاها الكاتب ينحت تحفته، وأظن أنني إن رغبت في شيء الآن، فسيكون معرفة كيف فعلها؟!

    .

    هذه رواية سأُعيد قرأتها مرارًا، تلتمع عيناي بنفس الشغف، وتأسرني اللغة في كل مرة.

    #رفات_نبي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ❞ سيفضلون وضع الألواح على أعينهم، والسير بأذرع تتحسس الطريق عن الاهتداء بأعين مفتوحة خلف رجل لاقداسة له. كان هذا هو الدرس الذي تعلمته، إرادتي لن تغير قناعاتهم إلا لو كنت مدعومًا بألواح أكثر قداسةً منألواحهم،❝

    اسطورة تكاد تحاكى فى روعتها الأساطير الاغريقية!!!

    مجتمع من المسوخ يحكمه الفساد و الظلم و ألواح الشريعة!!!!…يحاول ظل انسان ان يجد فيه شخصه !!!يحاول صوت الحق ان يجد له آذان !!! فى هذا العالم الخيالى الذى تقاس فيه المسافات بالشمعة و الزمن بالقمر و النقود بقطع الجبن و سمك المشط و العقيدة بألواح الرب الهائمة على وجه البحر تحمل كلمات تحكم بموجبها الناس دون التأكد من مصدرها !! فقط الكاهنة تؤكد قدسيتها و الضريرة تصدر عنها فتواها و الريس و الزبانية ينفذون الأحكام !!! و الكل بسبب الجهل و الفقر و الجوع فاقد الإرادة لا يعرف غير السمع و الطاعة ..محظور ان تفكر و إلا اصبحت زنديق ..ممنوع ان تحب و إلا تساق للموت ..و

    محرم عليك العصيان و إلا تاكل جثتك العقبان !!!

    فى هذا المجتمع العقاب لا يشمل الإنسان فقط بل الحيوان و الجماد ايضا !!

    ملحمة رائعة من القسوة و الحب ،،،من الخضوع و الشجاعة ….من الظلم و الحق ،،،

    ابهرنى الكاتب باللغة التى استخدمها ..فكم من جمل أعدت قراءتها من جمال اللغة و المعنى الذى تحويه الكلمات التى رصّت رصّا مثل قطّع الماس فى عقد فريد

    اسقاطات الكاتب جميلة و جريئة و معبرة

    التصوير اكثر من رائع حتى تكاد تشم رائحة البحر و تسمع رفرفة النوارس و ترى الفنار شامخا شاهدا على ما يجرى فى المنزلة!!!!

    اول مرة اقرأ لأمير حسين و بالطبع لن تكون الأخيرة ..فقط وددت ان أشكره على هذه التحفة الأدبية .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أبحرت مع الرواية وعشت مع أجوائها المختلفة ..أفكر في شيء واحد : كيف جاء بهذه الفكرة البديعة ؟الزمن والأسماء والألواح !

    سرد عظيم للأحداث ونهاية غير متوقعة وملائمة جدا لما حدث في هذه الرواية الكابوسية المبهرة .

    شكرا أمير حسين. تمنيت لو أنها كانت أطول لأني تعلقت بها كثيرا

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    هذه التجربة الروائية من الدهشة/ المتعة التي تصيبك وأنت تنتقل بين الكلمات تتمنى أنها لا تنتهي...

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق