ولم نشعر بالفخر، أو بالهزيمة. كان كل ما يحدث بعد هذا اليوم كأنه لا يعنينا، رغم أنه ينسج على أرواحنا حزنًا لا نستطيع الفِكَاك منه.
الياقوت
نبذة عن الرواية
حين رأى الإعلان في الجرائد٫ غامر "المنسي" بكل شئ في سبيل هدفه: التقاط صورة تذكارية مع الملك فاروق. يأخذنا أمجد الصبان في لعبة سردية من ألعابه الشيقة التي صنعت عالم مجموعته القصصية "لصوص النوم"٫ إلى ستيتيات القرن الماضي٫ لنواجه واقعا مختلفا٫ حيث يتحول البعض إلى ملك فاروق آخر٫ بنفس هيئته وروحه المتعبة٫ ورحلة ملكية هي رحلة العمر بالنسبة لبطلنا.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 120 صفحة
- [ردمك 13] 9789774906602
- دار العين للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الياقوت
مشاركة من ElDoNz
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Fatmaelzahraa Bekheet
كتابته جميلة لكن لم افهم مغزى الرواية،كان من الممكن لها ان تكون اعمق من فنتازيا بلا هدف،اللهم إلا السطور الاخيرة
من الرواية التى قد تشير إلى إخفاق ثورة يناير وتنازع حكم مصر بعدها لكن فى المجمل لم اشعرانها عميقة
-
Hend Ahmed
الكتاب: الياقوت
الكاتب: أمجد الصبان
دار النشر: دار العين للنشر
عدد الصفحات: ١٢٠
التقييم: ٤/٥
لم أعرف الحب قط. كان مفترضا أن تعلمني أمي إياه، بدلًا من أن أقضي حياتي جاهلًا بمذاقه، أتخبط في الظلام بحثًا عنه دون أن أعرف كيف أستقبله و كيف أمنحه للآخرين.
وكأن أساس رحلته في حياته وفي رغبته في الحصول على صورة مع الملك فاروق هي تلك الجملة المحزنة التي يرى فيها ضعفه وقلة حيلته مع كل الناس من خلالها.
كنت أقرأ و كأني أجلس على كنبة قديمة ذات رائحة العصاري المصرية استمع لرجل عجوز عن ذكرياته الأثيرة التي يحكيها بابتسامة صافية و يسرد التفاصيل دون تزييف. لا يترك لك المجال لتحبه على طول الخط فخلال سطرين تكرهه ثم تحبه ثم تشعر نحوه بالاشمئزاز ثم تكرهه لتعيد الكرة من جديد مع كل حكاية، ولكن في النهاية تفرح و تطمئن بانتصاره الصغير.
-
أحمد عبد الحميد
ما الذي يجعل رواية الياقوت عمل "صُغيّر بس يحيّر"؟
بعد أن يتجاوز القاريء المفارقة الذكية في إعادة الحكاية بشكل مخالف لما حصل بالفعل، وما يصاحب ذلك من تساؤلات وافتراضات، كذلك اللغة الطازجة (والمألوفة لمن قرأ المجموعة القصصية "لصوص النوم") والشخصيات الاستثنائية مثل شخصيتي البطل وصديقه، وعوالم فلاحين وفقراء الدلتا في نسيج غرائبي لا يخلو من كوميديا، يجد نفسه أمام رؤية، صحيح مُتخيلة وأحيانا فانتازيه، مع ذلك فيها شيء واقعي ومحسوس. يمكن تأويل هذه النوفيلا كدراسة سياسية، تاريخية، وأنثربولوجية لمصر في القرن العشرين (أو حتى ما بعد القرن العشرين)، تم فيها هضم أحداث سياسية كبيرة وصغيرة، وخفقها جميعا في خلاط كهربائي، حتى يتم تقديمها مرة أخرى بشكل مدهش.
-
Mohamed Osama
#ريفيوهات
"الياقوت......عالم في رأس أبي قيس"
ربما لمن يهوى التاريخ- ويحب الروايات التي تتخذ من شخصية أو حدث نقطة تبنى عليها فلسفة تصيغها الحبكة والشخصيات، أو التي تقوم بتحليل المجتمع في حقبة ما بطريقة مبسطة، أو التي تظهر شخصية منسية وسط سطور التاريخ وتعرفها للناس، وهلم جرا من الروايات المستمدة من تلك الوقائع- سينجذب للرواية في أول الأمر، سيتجاوز تاريخ 1961 ويعتبره خطأ عابر، ويندمج في وصف الناس في حدث تنصيب الملك فاروق الأول بعد انتهاء فترة الوصاية، لكن بعد ذلك سيعرف أن العام المذكور لم يكن خطئا، بل هو أساس القصة.
-فالرواية محيرة في تصنيفها ووصفها، ربما فانتازيا تاريخية، يعرض فيها فرضية لو فشلت ثورة يوليو "what if يعني"، مقدمة بعين ثالثة بعيدة عن الصراع، منسية لا تؤثر في شيء وباردة من فرط تهميشها، فكان العم منسي "اسما ووصفا"، لكن الحبكة ترينا أن الكاتب لا يقصد اللعب على سطور التاريخ وحسب، لكن يضع أمامنا "من أول المنظار ومنفضة السجائر والمشبك الذهبي إلى مسدس الملك المليء بالجواهر وصورة نادية"، فرضية جديدة غالبة، تعرفنا معنى الياقوت وسره.
--باب ما بعد الصدمة
❞ الأشجار موجودة في رأسك يا أبا قيس.. في رأسك العجوز التعب يا أبا قيس.. عشر أشجار ذات جذوع معقدة كانت تساقط زيتوناً وخيراً كل ربيع ❝
رجال في الشمس- غسان كنفاني
- بين ماضٍ مؤلم ومستقبل غير معروف، يمزج أبو قيس مستقبله المجهول في سفره للكويت وحنانه لأشجار الزيتون قبل الاحتلا.ل والتهجير، صورة مشوشة، معلقة لا تتشرب الماضي وما فيه ولا تتكيف مع الحاضر وأحداثه، يعني ببساطة منسي ربما يعيش في رأسه التعب، من خلالها يمر بأحداث غير مفهومة، يصنع صورة كأشباه الملك وأشباه منسي لكن عبر مرايا متسخة "يقصد فيها الواقع"، فتظهر كشعور منسي أمام صورة نادية لا هو يشعر بحنان أمه ولا هو يستمتع بجراءة نادية.
- وبشكل عام من محنة أبي قيس ومنسي، نفهم أن هذا العالم درع يحتميان فيه من صدمات وتغيرات يصعب عليهما تقبلها، فمثلما لم يتقبل أبو قيس غالبا ضياع ملكه أو اختفاء حلمه، لم يتقبل منسي أحداث ثورة يوليو وتنحي الملك واتفاقية الجلاء إلى آخره من أشياء تمثل تحولا سريعا من عصر لعصر آخر، وبما أن عقله لم يستوعب انتهاء القصة وتغير الزمن، حاول يائسا صياغة جزءا جديدا من الحكاية، لكن الشخصيات لم تتحمل أن تظل القصة مفتوحة فيكون الصراع مملا كالملك أو تواجه تحولا لا منطقيا كالكفا.ح المسل.ح والملكة نازلي، فيصبح الوضع عبارة عن جنون خالص لكنه مريح لمنسي، ينسيه وجع زمانه الذي ذاقه أبا قيس
--المنسي من متن الكتاب
-أما للعم منسي، فلا يكون كل ذلك مجرد مهدئ لسرعة زمانه، بل يرتقي لما يشبه رد اعتبار لذاته، والتي يعتبرها كالحلق الذهبي الصغير في علبة كبيرة جدا، يرى نفسه مظلوما لم ينصفه أهله ويردد "مظلوم يا منسي طول عمرك مظلوم"، أو يرى نفسه ذكيا رغم إهانته المتكررة "سواء مع الكفاح المسل.ح أو صاحب القهوة" يؤمن أن هناك نجما في السماء يحميه وينصره، وفي أحيان أخرى يرده واقعه بأنه مجرد ضرطة هواء، لا يحتمله أحد ولا يتقبله أحد، لا يبقى له إلا بقايا صور وذكريات لا يستطيع استدعائها "كصورة نارو"، فيكون منسيا بحق، لينكب في غرفته ويناوش دنياه بخياله، ومنها ينتشي انتشاء السكران، فيتجرأ على واقعه-الذي دفع للمشاركة في سباقه- بالعبث بالشخصيات كيف شاء "كتصغير شخصية الأمير أحمد فؤاد "، يولف الخيال مع الحاضر "في الحصان المجنح"، يوزع الأشباه ليقنع نفسه أنه متفرد، لتصبح مرآة صافية لحياته المتمناة، ولا يعكرها إلا واقعه الذي يفرض نفسه "شهوته الضعيفة" ويضعف في أثرها كل شيء "فنفهم سذاجته الغريبة في كل موضع"، فتأكل حلمه كما يأكل الليل النهار، ولكن يحصل على فرادة نسبية على كل حال
--كيف تطبخ ياقوتة؟
-ولأن الكحكة في يد اليتيم عجبة، فمنسي يرى من مجرد صورة كنز ثمين، شيء يرد قيمته، يحذف منه صفة النسيان، ينزع عن واقعه المحبب ما يعكره، هي التي يدفع فيها كل ما احتفظ به- وبفضل زهوته الضعيفة اختفى بهاؤها- لأجل أن ينعم بها، ولذا نراه يدافع عن الصورة وسط استهانة البعض، وإن نالها "أي الذكرى" يخفيها مذعورا حتى يأتي وقتها.
- بالتوازي في رؤيا منسي لأمه، نرى ياقوتة أخرى تطبخ، ومنها نرى مشاعر منسي تفوح وتظهر، كأن بهذا الحلم ينقى من نسيانه لذاته نتيجة شتاتها -معاناته مع أبيه وزوجته- وينقى من ألاعيبه التي تزيد من احتقاره لذاته "أمام محمد بك المحامي"، تظهر تلك المشاعر على مهل من بين إنكار ومكابرة"كنفيه لحب الغجرية أو افتقاده لأمه" أو إفراغ لما أتلف مشاعره كالحب المشروط أو الحنان الناقص، لتظهر نقية "كحزنه على البط المهروس من الأفيال" تلفت الأنظار "حتى ولو بإخراج لسانه أو تبول" للأمير فيحتضنه، أو ينجذب لياقوتة شبيهة "نادية" تحاول هي الأخرى مثلما يحاول.
الخلاصة: عمل جميل بسيط، لكن تأملاته قوية جدا تستحق الوقوف عندها وتحليلها.
-
شريف مصطفى
"الياقوت.. صراع الحريّة بين الحقيقي والمزيّف"
لكل إنسان حقه الكامل في أن يتخيل، ويعمل، ويحلم، لكن في النهاية هناك الكثير من القيود التي تُفرض عليه، وتتحكم في تقلّبات حياته، وتحدد له إن كان سيعيش مستقلًا بذاته وطموحه، أم سيصير شبيه غيره في منظومة مجتمعية محبطة.
في هذا النص الروائي البديع نتعرف على "منسي"، مواطن بسيط، حياته مليئة بالضغوط والتناقضات، ربما لم يعرف الحب، ولم يعرف الحرية، لكن حدث يومًا ما أن يطمح في حريّته ولو ليومٍ واحد.
بلغة بديعة، وسرد مُحكم مشوّق، نرى رغبة "منسي" في الفوز بحريّته، وأن يعيش يومًا مع الملك فاروق، بعدما قرأ خبرًا في جريدة يسمح له بهذه الفرصة كي يلتقط صورة معه.
لأول مرة شعر "منسي" أنه صاحب قرار، عاش حياته منساقًا لا يملك حق الكلمة، تعثّرت علاقته مع أسرته وتقبّلها، أما في ذاك الحدث شعر بأهميته، ولو كان مجرد شعورًا زائفًا.
يسير منسي في رحلته لهدفه دون تخطيط، وطوال الرحلة يقابل ما يثير تساؤلات تواجه مصيره، أهذا يحدث فعلًا أم مجرد وهم؟! هل هو شخص ذو قيمة وبصمة مع من حوله أم مجرد مهرج زائف لا يملك إلا تمثيل الضحك بأمر من وراء الكواليس؟! هل مواجهته للمخاوف وركوبه للدبابات سابقًا دليل لبطولاته وشجاعته أم مجرد ستارًا شفافًا يخفي ضعف شخصيته ووجوده الشبه منعدم؟!
مع تطور الحدث، وتسارع إيقاع الرواية تظهر مفاجآت وخبايا لا يتوقعها "منسي"، وأبدعت اللغة التصويرية في نسج الأحداث بشكل سينيمائي عبقري، فرغم قلة الوصف إلا أن الصورة في الذهن مكتملة بهيئة رجال الملك، وصوت السيارات، وألوان الملابس والفساتين، فهي صورة قوية، ذات معانٍ عميقة رائعة نجحت في خلق هوية جديدة للنص بإمضاء روائي محترف.
جاءت نهاية النص مفاجئة، وكنت أطمع في المزيد، ربما يخفي "منسي" الكثير الذي لم يظهر، لكن تظل نهاية الرواية موفقة.
نص روائي عبقري، أدب من الطراز الرفيع، تساؤلات تثار في كل الصفحات، وشخصيات تمثّل كثيرين في عدة أزمنة، وتشويق يتضاعف مع تطور الأحداث. هي رواية تتفرد بشخصية قوية، واستطاعت خلق متعة أدبية استثنائية، واتّسمت بتمرد جريء على التاريخ المحفوظ؛ فحققت نصًا فنيًا رائعًا له حق الخلود في سماء الإبداع الأدبي.
-
Mohamed Khaled Sharif
"أحببتُ العزلة أيضاً لأنني اكتشفت حبي للعيش وحيداً، بعيد عن الأعين نفسها التي جاهدتُ طيلة حياتي كي أكون تحت مرآها، وفي هذه الوحدة انغمستُ في مونولوجات طويلة، كنت أقتص فيها من الدنيا، وأحب نفسي. أما العالم الخارجي فهو كسباق دُفعت للمشاركة فيه، من دون رغبة فعلية مني."
قرأت لأمجد الصبان من قبل المجموعة القصصية "لصوص النوم" ولم تنل إعجابي على الإطلاق، وقرأت رواية "الياقوت" التي ستجعلني أعيد قراءة لصوص النوم.
ففي رواية "الياقوت" نجد حكاية من التاريخ البديل؛ فماذا لو تمكن الملك فاروق في التغلب على الضباط الأحرار وأحبط خطتهم للإطاحة به؟ تبدأ الرواية المكونة من ثلاث فصول فقط، بشكل واقعي للغاية، لنتعرف على شخصية "منسي"، ومنطقه غير المنطقي في التعامل مع الأشياء والأشخاص، فهو لا يتورع في السرقة من أجل أن يحقق غايته، حتى لو سرق أهل بيته! وكل ذلك من أجل ماذا؟ من أجل تلك الرحلة برفقة الملك، التي قرأ إعلانها في الجريدة، فيجب عليه أن يذهب إلى تلك الرحلة ويأخذ صورة بجوار الملك، لكي ينال احترام الجميع، بل والأهم أن يتفاخر و"يترسم" بتلك الصورة على الكل!
ولو كنت تظن أن الرواية ستأخذ المنحنى المنطقي الواقعي، فأنت مخطأ عزيزي القارئ، فبدأت الرواية في التحول إلى واقعية سحرية، أحداث تشعر فيها من الفانتازيا ما يقرب الواقع المجنون، والعكس صحيح، ومن قال أن الواقع ليس بمجنون؟ أو خيالي؟ أحداث عبثية، تحمل أغلبها أو كلها على رمزيات هائلة، تلك الحرب بالدبابات في القرية مثلاً، مشهد الجثث الغارقة في البحر، والعديد الذي لن أكشفه هنا، فهذه الرواية القصيرة -117 صفحة- تتضمن العديد من المشاهد والأفكار الجديرة بالتمعن فيها والتدقيق، ورغم أنك غالباً ما سُتنهي هذه الرواية في جلسة واحدة، ولكن، أظن أنها ستظل في داخلك لفترة أطول من ذلك.
ختاماً..
رواية مبنية على التاريخ البديل بواقعية سحرية مجنونة، وسخرية سوداء مريرة، نخرج منها بأن التاريخ لا يكف عن إعادة نفسه مهما اختلفت الأحداث، يظل الشعب منسياً، والحكام مُخلدون.
-
Mohamed Farid
رواية "الياقوت"
مرتي الأولى والكاتب أمجد الصبان - والرواية قصيرة ومكتوبة بطريقة جيدة وبأسلوب لطيف وسهل.
السرد بالفصحى والحوار بالعامية المصرية - وفيها الكثير من الألفاظ التي ضايقتني!
الكاتب أنطق البطل وجعله يحكي قصته من منظور الشخص الأول وهو بطلنا "منسي" - هذا الشخص الذي لا أخلاق له ولا مباديء، فهو سارق وخائن وليس له عهد ولا ملة - وقد سرد الكاتب تاريخ البطل على دفعات خلال الرواية ليخبرنا عن أمه التي تركته صغيراً وعن زواجه الفاشل وكره أبناؤه وتهميش المجتمع له!
الرواية كذلك خلقت تاريخاً بديلاً - فأحداثها في الستينات ولكن كان الملك فاروق ما يزال في الحكم.
وفيها بعض الفلسفة التي لم أفهمها - ولكن الرواية بصورة عامة خفيفة ولكنها لم تعجبني!
اقتباسات
"سيعيش في السجن حياةً كريمة، على الأقل سيجد مكانًا يُدفئه من برد الليل، وسيأكل ويشرب مجانًا كل يوم، كما أن خلايا جسده ستنشط إثر التعذيب، وحين يخرج من السجن، سيقضي ما بقي من عمره بطلًا مُتوَّجًا، حتى لو كان هذا في أعين قلة من الناس"
"لهذه المدينة فَمًـا بلا أسنان، تلوكك ببطء شديد فيطول عذابك ولا تتلذَّذ هي، فقط تستكثر أن يبقى فاهُها فارغًا."
"شعرت بالغيرة. لم أكن يومًا سببًا في ابتسام ابنتي، ولم أُطعمها بيدي قَطّ. نظرتُ إلى الشابِّ الذي كان طويل القامة، وعلى ملامحه علامات الجدّة، ويبدو كأن الحنان يجري في عروقه، والحب يموج في عينيه. قرأت الموقف بصورة صحيحة. قلت: "لازم يتجوزها"!"
قرأتها على أبجد
#فريديات
-
Hesham Wahdan
فانتازيا ساحرة بدون شك. فكرة طازجة وغير مستهلكة بدرجة كبيرة. واقع بديل نعيش فيه مع ( منسي ) الذى يُقرر قضاء يوم كامل مع الملك فاروق ويلتقط معه بعض الصور بناء على اعلان فى جريدة الأهرام عام ١٩٦١.
مفارقة ساخرة حيث نعيش واقع بديل. الملك ما زال على عرشه ولم ينجح انقلاب الضباط الأحرار ولم يخرج الناس لتأييد حركتهم بل على العكس رفض الشعب والأحزاب هذه الحركة وأعلنوا ولائهم للملك.
فى خضم رحلة منسي لتدبير ثمن تذكرة الرحلة ، نعيش معه شريط حياته منذ طفولته وحتى وصوله لسن الخمسين واتخاذه قراره المصيرى بالقيام بهذه العُطلة مع الملك مهما كان الثمن حتى يشعر بأنه فعل شىء ذو قيمة يجعل الناس وأهله تحترمه وتتذكره فيما بعد وفاته.
مفارقات عديدة سنشهدها تُخالف تماماً ما حدث فعلياً فى تاريخنا المعروف وكل هذا فيما لا يزيد عن ١٢٠ صفحة فقط وهنا تجلت موهبة الكاتب وبراعته فى تجميع كل هذه المفارقات فى هذا العدد القليل من الصفحات.
الأحداث سريعة جداً على مدار ثلاثة فصول فقط والسرد رائع يتداخل فيه ماضي ( منسي ) مع واقعه بشكل سلس وناعم وصولاً للنهاية.
نهاية النوڤيلا تشهد مفارقة جميلة وساخرة وتليق بالأحداث بدون شك.
-
Muhammed Abedelnaby
أحببت للغاية هذه الرواية الصغيرة اللذيذة بخيالها الحر المنطلق وشخصيتها الرئيسية الفريدة من نوعها ... كلنا هذا المنسى نريد لمسة من المجد والخلود عبر مغامرة كبرى قد ننفق فيها كل ما نملك وتخسر فيها كل شيء عدا الرجوع بالحكاية.