اصنع معروفُآ
للكاتب يونس عنبوري
دار كتوبيا
_كتاب رائع يربط قصص القرآن والانبياء
بحاضرنا، وكيف أننا إن اقتدينا بالسابقين والأنبياء لوصلنا لعنان السماء من النعم
_يبين لنا أوجه صنائع المعروف المختلفة و اهميتها لتوثيق الصلات بين المجتمع
_هي رحلة ممتعة هادئة بين حدائق النعم وزهور صنائع المعروف
اللغة
جميلة سلسة غير معقدة مناسبة للكتاب وللسرد
1فسقى لهما:
قصة سيدنا موسى والفتاتان
((سقى لهما لوجه الله… لا ينتظر منهما جزاءً ولا شكورًا. تولى إلى الظل، ودعا ربه بدعاء جميل يأسر الألباب ويفتح أبواب السماء لكل ملتجئ إلى الله سبحانه وطالب لرحمته وسكينته ﴿رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير﴾. فطارت الدعوة إلى السماء))
2أن طهرا بيتي للطائفين
أمر الله عبديه إبراهيم وإسماعيل بأن ينظفا بيته الحرام للطائفين والعاكفين والركع السجود، حتى يشعر الزائرون لبيته والمقبلون من كل فج عميق إليه بالسكون والطمأنينة النفسية، بالتطهير من الشرك أولًا والتطهير من الأوساخ المادية التي قد تعيق الحاج
وإن كان المفسرون قد جنحوا إلى المعنى الروحي للتطهير إلا أن المعنى المادي غير مستبعد تمامًا
ويندرج ذلك على بيوت الله جميعا والمساجد
3ويؤثرون على أنفسهم
صنيع الأنصار مع المهاجرين
فتعاون مع أهلك وبلدك للخير وتعلم الاحتواء وفعل الخير
4ادخلوا مساكنكم
قصة النملة
النملة صنعت معروفًا في بني جلدتها بان حذرتهم ونبهتهم إلى أن يأخذوا حذرهم ويدخلوا مساكنهم مخافة أن يتحطموا جراء مرور سليمان وجنوده فوقهم فيؤذونهم دون قصد، فهي نذيرة قومها وهي كما قال العلماء قامت بثلاثة عشر فعلًا
أحست وبادرت ونادت ونبهت وأمرت ونهت وأكدت ونصحت وبالغت وبينت وأنذرت وأعذرت ونفت.
فكن لقومك أو أهلك مثلها
5لو شئت لاتخذت عليه أجرا
قصة الخضر مع سيدنا موسى
اصنع المعروف لوجه الله ولا تنتظر أجرا
6حديث السلامي
❞ والسلامى العظام في جسم الإنسان فتركبيها وإنشاؤها على هذه الصفة والهيئة وما كان من إعجاز الخالق في خلقها كل هذا وغيره يستوجب من عباده شكر الخالق البارئ خالق هذه العظام وصاحب هذه الصنعة واللمسة الإبداعية تأملوا كيف تحدث الله عن خلق العظام، إن في ذلك حقا لآية ﴿وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحمًا﴾
وفي آية أخرى ﴿فكسونا العظام لحمًا ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله احسن الخالقين﴾
فعليك أن تتعلم لم شمل المتخاصمين والتدخل لجعلهم كالبنيان مرة أخرى بعد تفرقهم
7من أحب الناس إليك يا رسول الله
أنفعهم للناس:
فمن ينفع الناس ويكون في عونهم رسول الله يشهد أنه يحبهم ويحب هذه الفئة التي كل همها إدخال السرور على عباده،
كما قال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم : «يا أيها الناس أفشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام.»
8حديث الغار والصخرة
❞ ثلاثة رجال آووا إلى غار يريدون النوم فيه ولكن لسوء حظهم سقطت صخرة من أعلى الجبل فسدّت الغار عليهم، فأجمعوا بينهم أنه لن ينجيهم من هذه الضائقة والمصيبة إلا أن يذكروا أعمالهم الصالحة ويدعون الله بها
فصنائع المعروف منجاة من كل صعب
9لاتحقرن من المعروف شيئا
لاتقلل من معروفا فعلته
فالجائزة هي النجاة من النار إذا أخلص العبد واحتسب عمله لله
10المعروف في سواد الليل
﴿وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم﴾
فاصنع المعروف في الخفاء
11إغاثة اللهفان
في السنه 18 للهجرة وقعت مجاعة شديده بالمدينة سميت عام الرمادة فعطل حد السرقة وماتت الناس بسبب فقدان الطعام وأخذ عمر رضي الله عنه عهدًا على نفسه ألا يذوق سمنًا ولا لبنًا ولا لحمًا حتى تمر هذه الضائقة
وكتب رضي الله عنه كتابا إلى الأمصار أن أغيثوا أهل المدينة ومن حولها، فقدم إليهم أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه بأربعة آلاف راحلة من طعام، وكتب إليه عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سيصلك غوث لا انقطاع
12 ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم
إنها شهادة من رسول الله في حق هذا الصحابي، ثالث الخلفاء الراشدين الذي صنع معروفًا لعامة المسلمين، هذا المعروف تمثل في شرائه لبئر رومة وجعل دلوه فيها كدلو المسلمين، أي أن حصته منها كحصة أي مسلم وكان البئر ليهودي يشتري منه المسلمين الماء
13خلقهم لحوائج الناس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله عبادًا خلقهم لحوائج الناس آلى على نفسه ألا يعذبهم بالنار فإذا كان يوم القيامة وضعت لهم منابر من نور يحدثون الله والناس في الحساب»
14 يعطي عطاء من لا يخشى الفقر
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي غنما بين جبلين فأعطاه إياه، فأتى قومه فقال: «أي قوم أسلموا فو الله إن محمدا ليعطي عطاء ما يخاف الفقر.
15قسموا ما بينهم بالسوية
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم
16صانع المعروف الذي أسلم على يديه 11 مليون إفريقي
إنه الطبيب الكويتي عبد الرحمن السميط
ترك الراحة والبلد والدار الفسيحة والامتيازات وعاش مع أهل إفريقيا 30عام في بيت هو أشبه بالكوخ فلا كهرباء ولا طرق ولا أي شيء من مقومات الحياة العادية، ولكنه كان يستشعر أن له رسالة عظيمة عليه القيام بها
اعماله الخيرية شملت 29 دولة في إفريقيا ويستفيد منها الملايين من الناس، وأنشأ 860 مدرسة، و4 جامعات، وحفر 9500 بئر، وأنشأ 200 مركز لتدريب النساء ودعم 9500 يتيم
17صنائع المعروف تقي مصارع السوء
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات» فإذا
كنت من صناع المعروف فإنك تجد في حياتك توفيقًا ربانيًا
18سقت كلبا فشكر الله لها
عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «بينما كلب يطيف بركية (بئر) كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقعا فسقته فغفر لهابه
19 انثروا القمح على رؤوس الجبال
إنها القاعدة العمرية التي أعلنها عمر بن عبد العزيز مدوية في آفاق العالم الإسلامي الذي كان تحت سلطته وهو إذ ذاك خليفة للمسلمين فلما اخبره عماله أنه ما من بيت من بيوت المسلمين إلا ولديه مؤونة تكفيه ولم يعد هناك في الأمة محتاج ولا فقير فأصدر عمر قرارا لعماله على الأمصار أن انثروا القمح على رؤوس الجبال حتى لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين
20 معلم الناس الخير
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير.
21 نعم بعدما حطمه الناس
قيل لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وهو قاعد؟ قالت: «نعم بعدما حطمه الناس» أي بكثرة حوائجهم. رواه مسلم
22جعلت مفاتيح الخير على يديه
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: أنا الله قدرت الخير والشر فطوبى لمن جعلت مفاتح الخير على يديه، وويل لمن جعلت مفاتح
23 لعل الله يتجاوز عنا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «كان رجل يداين الناس فكان يقول لفتاه إذا أتيت معسرًا فتجاوز عنه لعل الله يتجاوز عنا، فلقي الله، فتجاوز عنه»
24لا تخشَ من ذي العرش إقلالا
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بلال فوجد عنده صبرًا من تمر فقال: «ما هذا يا بلال؟ فقال تمر أدخره، قال ويحك يا بلال أو ما تخاف أن يكون له بخار في النار؟ أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا
25زراعة الجميل
ازرع جميلا ولو في غير موضعه
فلا يضيع جميل أينما زرعا
إن الجميل وإن طال الزمان به
فليس يحصده إلا الذي زرعا
26والله لأنحين هذا عن المسلمين
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين» رواه مسلم وفي رواية «مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق، فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فادخل الجنة
27 على خطى فاطمة الفهرية
فاطمة الفهرية أم البنين شخصية نسائية غنية عن التعريف فبناؤها للقرويين من حر مالها ما زال إلى اليوم يذكر في كتب المؤرخين ويشهد لهذا الفعل بأثره وبركته في صناعة العلماء المسلمين جيلًا بعد جيل، فصناعة المعروف لا بد وأن يظهر أثرها
وقد ظهر أثر هذه الصناعة التي صنعت أم البنين فقد صارت القرويين أم جامعات الإسلام، وصار الناس يتوافدون للنهل من علومها من كل حدب وصوب
28 القوافل الخيرية
حين يقوم المجتمع بأدواره الطلائعية
29 حملات النظافة
حين يقوم الشباب بأدوارهم الطلائعية
30 يتهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف
حرص من سلف هذه الأمة على عبادة الصلاة حتى وهم في حالة الضعف والمرض أبوا أن يتركوها جماعة في المسجد وهذه حالهم معها كما جاء عن ابن مسعود:«ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يتهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف
فهذه حال الحريص على الصلاة
31الخير الباقي فينا يكفينا بل يحيينا
هي مقولة مقتبسة من انشودة الفجر الباسم قادم
فالخير باق في هذه الأمة لا ينقطع حتى وإن قل، وإن ضمر في وقت من الأوقات إلا أنه لا يتوقف
32 أهل الصفة ضيوف الإسلام
أهل الصفة كانوا قرابة السبعين رجلًا من فقراء المهاجرين ممن لا يجدون مسكنًا ومأوى وانقطعوا للعلم والجهاد فجعل لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانًا بالمسجد سقفه من جريد النخل يستقرون به، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجالسهم ويأنس بهم ويناديهم إلى طعامه ويشركهم في شرابه فكانوا معدودين في عياله.
ويحث صحابته على إطعامهم وإشباع جوعتهم واستضافتهم للطعام فكان الصحابي يرى وقد أخذ واحدًا أو اثنين من أهل الصفة لتطعمه في بيته حسب استطاعته، وكان الصحابة يأتون إليهم بأقناء الرطب ويعلقونها في السقف لأهل الصفة حتى يأكلوا منها، أما أغنياء الصحابة فقد كانوا يكرمون أهل الصفة أشد الإكرام وقد أثر عن سعد بن عبادة رضي الله عنه أنه استضاف وحده ثمانين رجلًا من أهل الصفة دفعة واحدة.
فتأملوا رحمكم الله كيف كان الرعيل الأول يقوم بأعباء المسلمين الفقراء،
33قلوب تهوى العطاء
وهو كتاب للكاتب حسان شمسي باشا
طبيب سوري يتحدث عن البذل والعطاء
#قرأت_لك
#كتاب_و_رأي
#نهاد_كراره