اقتباسات من رواية جسم مثالي لرجل مهم

‘حكايات أكبر من كده بتتألف. الناس ما بتتجمَّعش إلا على حكاية متألفة’.

المبالغة في التفاصيل مقتل الأكاذيب. إن أردت تمرير رواية فلا تبالغ في تكرارها، لا تجعلها تتقلب في أذهان البشر، فهذا كفيل بأن تتحول إلى خَصْم لهم.

هل الأفضل أن تقودك الحياة كأنك تعيش أبدًا، ويقبع الموت في الخلفية رادعًا؟ أم يقودك الموت كأنك تموت غدًا، وتكون الحياة ممرًّا محدَّدًا له؟

الحياة والموت مفهومان متلازمان، كجزءَين من دائرة، لا معنى لأحدهما في غياب الآخر.

الحب والحرب متلازمان، كالعاشق والمعشوق، الجزء البارز في أحدهما غائر في الآخر، والسيف في أحدهما غمد في الآخر.

ألم يكن حريًّا بالرطوبة أن تظل مسترخية بين جسدينا، بدل أن تدخل في متاهتها الدائرية بخرًا وغيمًا ومطرًا؟

الأمر الواقع هو الحقيقة الوحيدة التي نعرفها، ونقيس عليها المقدمات والنتائج. نجحنا إن صار الواقع من حولنا جميلًا. وفشلنا إن حدث العكس. وقتها علينا أن نغير المسار وننجح.

مواجهة ستحدث بين أهل السماء وأهل الأرض، معركة تبدو غير متكافئة، سينتصر فيها الآلهة في البداية، لكن الإنسان، ابن دموع عينيه، لن يقف مكتوف الأيدي ونحن نخنق حياته، ونكلفه ما لا يطيقه، ونأمره بما ينغص عليه سيلاحقنا إنكم تكتبون رواية أخرى

تنظر نوت إلى جب ممدَّدًا أمام عينيها في كل ساعة، يجري الماء العذب في شريانه النيلي، فتنفر عروقه وتنبض، وترسم خطوطًا حول تضاريس الجسد الربيع يكشفها شيفون الصباح الفضي متوهجة تحت الشمس ويصبغها الشفق بلونٍ أحمر حميم فيقطر من نوت ماء الرغبة، يوقظه، ويبعث الحياة فيه، داعياً إياه إلى الاقتراب

في الغياب سحر مكثف، يختصر سنواتٍ من الحضور.

لا تترك ذهنك مرتاحًا إلى وهم السكون اختلاف درجة الضوء من بقعة في الغيم إلى أخرى يُبقيك متيقظًا، منتبهًا إلى مخلوقات علوية تمسك كشَّافًا شمسيًّا وتبحث عنك أين أنت أيها الإنسان المتخفِّي، أين أنت أيها الهارب، الآبق من مُلْكنا

الغيوم حين تتآزر عالم مستقل بذاته، فيه يغيب الحد الفاصل بين السكون والحركة.

حيث الغيوم جبال دَكْناء، وليست مجرد عنزة شاردة كبصقة إلى أعلى، لا تبخَّرت إلى طبق السماء الأزرق، ولا تكثَّفت عائدةً إلى وجه الأرض.

لقد مر علينا الكثير والكثير ألفان وخمسمائة عام وأكثر مهمتنا فيها كان الحفاظ على بقائنا على وجودنا وإن صغُر الفُرْس طاردونا، اليونان طاردونا، الرومان طاردونا، العرب طاردونا لكنَّ عدوَّنا الأكبر كان النسيان هذا أخطر عدو أن يضيع ما تبقَّى من كنت. كل الباقي مقدور عليه إلى حين

كمثل الشيطان، يقول أبي، غائب وحاضر بسبب كارهيه يريدون أن يغيِّبوه فيذكِّرونك بوجوده في كل لحظة، ‘واللي يحط الشيطان ف دماغه يبيض فيها ويفقس’ وأنا تجنبت الموضوع بحرص في كل لقاء بحسين، حتى صار حاضرًا بقوة ماذا أفعل أكثر من هذا. كيف أطرده من دماغي أيضاً؟ وإلى أين؟

‘خلِّيك راجل حُرّ. تعمل العمل تتحمل مسئوليته. خليك راجل حر’.

كان لا بد من عقاب وعقاب يُحكى عنه في جغرافيا الكون وتاريخه، وإلا لتجرأ الجميع، الشجاع والجبان، على الكبير، وفسد العالم كان لا بد من تنحية مشاعر الصداقة جانبًا من أجل الوصول إلى قرار عادل، قرار أعمى لا يرى المحكومَ بحقه، قرار لا يكافئ بروم بالصداقة على اتكاله على الصداقة في خيانة الصداقة

‘تفتكر الشجاعة إنك تنفذ الأمر، ولَّا الشجاعة إنك ما تنفذش؟’،

هو مشغول قلبه أثناء الطواف بالهدف المعلن، الهرب وأنا ناسك نسوكًا كليًّا أريد أن أبقى معلقًا بهذه الأستار، مُلامِسًا هذا الجسد هو يلمس بلا وَجَل، وأنا ألمس بوجل، ولهفة هو يلعب ويلهو، وأنا أحب تمر عليه النعمة لا يُحصيها في قائمة النعم، وأنا أتذوقها بأصابعي، وأعصابي، وقلبي، وأكتافي، كمن يخشى أن لن يتذوقها مرة أخرى.

كانت أمي وأبي حلَّة وغطاها، هي وعاء فارغ من الكلام، وهو فائض التعبيرات والألفاظ والمجاملات، لا يتلعثم في موقف، ولا يحتار في رد، ولا يعجز عن مناقشة أي موضوع يتحديان نظريات تآلف الزوجين إن كانت بينهما اهتمامات مشتركة الإنسان يجد الاهتمامات المشتركة مع أصدقاء، يتجاورون معا على نفس الرف، أو نفس القسم،في متجر الحياة. أما في الزواج فتحتاج الفيشة إلى إبريز، والرأس إلى صدر، وال هات إلى خذ، كانت أمي سعيدة وكان أبي سعيداً، وكنت مطمئناً إلى وجودهما.