اقتباسات من رواية لاشين : الكتاب السادس - جزيرة الضحاك

داعب مهاب أنفه حرجًا وهو يحاول ابتلاع الرقاق في فمه وغمغم وهو ينظر لي:

‫ - دراما أكثر من اللازم.

‫ بشكل ما، لديه حق. أنا من تسببت في كل هذا، أنا المسخ الذي تسعى خلفه المسوخ ويسعى خلفهم. لو مُت لانتهى الأمر.. ربما.. لكنني عاجز عن الموت، وطالما أنني ملعون بالحياة فسأقاتل وسأنتقم.

الطعام لا يُعلى عليه يا أستاذة. لا بد أن نُضيف فقرة طهي إلى البرنامج

أجلس ومعي أسامة في الصالون المفتوح على حجرة السفرة، كل منا يشغل أبعد كُرسي عن الآخر. يبدو أنه حاول التأنُّق فارتدى بول أوفر بُنيًّا

أنا هنا، في طنطا، مدعو إلى الإفطار كأي بشري آخر. ابتسمت ولمحت سيارة سهير تقف خلف سيارة زوجها القبيحة، المملة كأوتوبيس نهري.

كنت زاهدًا تمامًا في إقحام مهاب في خططي، لا لشيء سوى أنه بشري آخر ممن يحوجني إليهم الزمن، وأنا لم أعد أطيق البشر ولا أتحمل ضعفهم. مهاب مُهرج ثرثار مُتظرِّف لكنني مضطر للجوء إليه الآن، ولو مؤقتًا.

هل الشيطان قادر على أن يحب؟

لاشين. هذا عيش وملح.. أنت تعرف معنى العيش والملح، ولا أعرف إن كنت تؤمن بما وراءه، لكنني بعد أن آكل معك لن أخونك حتى إن خُنتني.

‫ قال لي شيخ حكيم في الماضي أن القوة المفرطة ضعف، ولم أصدقه.. حتى الآن.